أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

“أحمد السنوسى ” يواصل حديثه عن مهنة الارشاد في خطر شديد والمرشد السياحى السفير المظلوم(22)

عمل الأجانب بالإرشاد السياحى إختراق للأمن القومى المصرى .. ووزارة السياحة تخالف القانون وتمنحهم صكوك عملهم !

في يوم 10 نوفمبر، 2019 | بتوقيت 10:00 صباحًا

في بعض الأحيان يكون المظلوم ظالما وهذا ما ينبطق بالنص على السيد الزميل المرشد الصامت.

فالمرشد الصامت مشكلة كبرى بدأت تعود ادراجها في السوق السياحى المصرى تحت حجج متعددة ومنها الان بان هذا المرشد لا يجيد اللغة وهذا ما بحثت فيه في المشكلة الكورية واليونانية والتركية وخاصة لقلة عدد المرشدين المتحدثين بهذه اللغة.

وكنت ذهبت الى احدى الشركات بالنيابة عن أعضاء مجلس لحل مشكلة متحدثى اللغة الكورية،وقد افادنى مدير الشركة بان هناك في السوق عدد 7 مرشين فقط منهم أربعة لا يجيدون اللغة على الاطلاق فماذا نفعل؟.

 فقلت له من حكم عليهم؟ هذا التورليدر الكوري ام انت الذى لا تفقه هذه اللغة مع انك بتتعامل معهم منذ سنوات طويلة وزرت بلادهم اكثر من مرة؟.

فلم يعطينى إجابة شافية مع انه ادعى بانه مظلوم تماما لان التورليدر الكوري بيكلفه في اليوم الواحد 280 دولارا؟ ..فهل تصدقون ذلك؟.. فسالته وكام بتدفع للمرشد الصمت المصرى قال ما بين 200 و 250 جنيها حسب الاتفاق.

فيا وزارة السياحة اظهرى لى دولة واحدة في العالم سياحيا بتهين أبنائها مثلما تفعل مصر،..وهناك مرشدين مصريين رافقوا مصريين لزيارات خارجية ولم يستطيعوا فتح فمهم امام مرشد البلد.

بل هناك بعضا منهم في منطقة المجر شرحوا بدون الاستعانة بالمرشد ابن البلد وتم ضبطهم وإبلاغ السلطات عنهم والشركة المصرية كذلك وأوقفتهم عن العمل والسفر لمرافقة المصريين بالخارج.

فعند عرض مشكلة المرشد الصامت فلابد من ننظر اليها من جميع الجوانب،مع انى افضل بان يشرح المصرى باللغة الإنجليزية او الفرنسية وهما لغتان دولية ولو حتى للكوريين انفسهم.

لان البلد وتاريخها لا تسمح باى اجنبى بان يشرح تاريخها بالنيابة عنها،ولا يهمنا اذا كان الاجنبى وخاصة من الجانب الاسيوي يفقه لغات او لا يفقه لغات.

سالت تورليدر كورى ماذا تفعل كوريا اذا جاء مصريين لا يفقهون لغتكم وشرحوا بالنيابة عنكم،

فقال على الفور لا يمكن لاي يمكن بل يتم القبض عليه وترحيله فورا،

فقلت له فلماذا تعمل في مصر تورليدر بقى؟.

 هل تريدون سماع ما قاله في هذا السؤال ، لن أقول بل اترككم انتم تتخيلون ما قاله وبكل غرور وانه معه تصريح بذلك من وزارة السياحة المصرية…شكرا يا وزارة السياحة.

وهنا ادين وزارة السياحة نفسها،لانها هي التي تقوم بإجراء  الامتحانات للمرشدين الجدد وهى التي تعطى لهم ترخيص الوزارة وبتحضر دكاترة جامعات فى هذه اللغة.

فكيف بعد كل ذلك يحصل مرشد على ترخيص بلغة ويكون امام العالم ضعيف المستوى او على الأقل اقل من الضعيف وكما قال صاحب الشركة تلك.

فالمشكلة ليست كثرة اعداد السائحين وكله في الليمون ، ..بل المشكلة الان بان هناك نبرة جديدة تماما تحت مسمى (ضعاف اللغة) ..ففي الأول كانت المشكلة قلة الاعداد اما الان فحل محلها كلمة ضعاف المستوى،

وهنا نسال عن من الذى  يحكم على هذا المستوى هل هو التورليدر الاجنبى التافه الذى لا شغلة له في بلده ام وزارة السياحة؟..فمن كلامه ههنا يكون الصدق؟!.

https://www.facebook.com/GuidanceForEgyptian/videos/715148512263992/

فكما تخشى كوريا نفسها على تاريخها ولا تسمح لاى اجنبى بان يشرح على اراضيها ولا يهم من يفهم أولا يفهم فعندهم مرشدين يتحدثون الإنجليزية بطلاقة وواحد فقط يتحدث العربية فعلى المصرى او اى اجنبى يحضر الى كوريا بان يختار اللغة التي يريد ان يتفهمها لان لغة بلده لا توجد أصلا؟!..هكذا تعمل الدولة في المحافظة على تاريخها وابنائها بحق وحقيق.

وهناك مشكلة أخرى سياسية كبيرة ولقد فطن اليها موشى ديان من عقود طويلة،عندما كان في منطقة الجليل ووجد مرشدا يشرح لضيوف فسال احد حراسه هل هذا الذى يشرح اسرائيلى ام فلسطيني، فاجابوه انه اسرائيلى فقال بالنص (هكذا اطمئن على تاريخى وبلادى) .

اما عندنا في مصر فنحن لانتعلم ابدا ابدا وفاتحين ذراعنا لكل من هب ودب يفعل ما يريد تحت مسمى السياحة وتنشيط السياحة وما الى اخره.

واشد ما يؤلم في النفس ان نرى هذا (التورليدر) الاجنبى يصل مع زبائنه الى مناطق الاثار ويشرح فيها وهذا ما نجده فى (الاوفر داى) من شرم او الغردقة الى الاقصر مثلا او القاهرة.وحتى وان اخذ معه مرشد مصرى (سنيد مثلا) فى الاوتوبيس فعلى هذا المرشد الا يشتكى قط والا لن يذهب معهم فى اي رحلة اخرى.

 وهكذا بدا بصورة جلية مرة اخرى موضوع (المرشد السايلنت ” المرشد الصامت”) هذا الامر له مغزى خطير جدا جدا وخاصة فى هدم التاريخ المصرى بل هناك احدى التورليدارات هى فى الاصل ممرضة فى احدى مستشفيات موسكو ولا علاقة لها اصلا بالسياحة سوى جمالها فقط وتقوم بالشرح لزبائنها تاريخ مصر وخاصة فى مناطق سيناء وهل تنبه احد لماذا سيناء دون باقى مناطق مصر كلها؟!.

 فهذا الامر جد خطير ولايمكن السكوت عنه مطلقا بعد الان،  لو حقا الدولة راغبة فى الجذب السياحى والمحافظة على كرامة المرشد السياحى وما الى غير ذلك ..وهذا كله يدل على ان مصر تهتم بالمنظرة فقط ولا تهتم بالواقع الصحيح.

وهذا يدل أيضا على ان القانون في وادى،  والدولة في وادى أخر تماما.فالقانون في المادة الثانية من قانون المرشدين رقم 121/83 تقول المادة بالنص (لا يجوز ممارسة مهنة الإرشاد السياحي إلا لمن كان حاصلا على ترخيص بذلك من وزارة السياحة ومقيدًا بجدول نقابة المرشدين السياحيين وتبين اللائحة التنفيذية إجراءات تقديم طلب الترخيص وإصداره) .

فهل الدولة هكذا المتمثلة في وزارة السياحة وشرطة السياحة والاثار تعمل على تنفيذ القانون ام تعمل على تنفيذ الهوى؟!..هل علمتم الان لماذا مهنة الارشاد في خطر شديد وياليت قومى يعلمون.

ولو فكرنا قليلا سوف نجد حلا بسيطا في حل هذه المشكلة وهى ان الشركة عليها بان تأخذ المرشد وتدربه مع مجموعات من اجل تنمية مواهبه الفكرية واللغوية،ومرة مع مرة سوف يجيد اللغة بكل تأكيد اذا كانت لديه رغبة صادقة  حقاً في ذلك.

ونعرف نقاط ضعفه اللغوى او الاثرى وينميها،ويطلع هذا المرشد صاحب اللغة أصلا مع التورليدر ولا مانع ويتعلم كيفية النطق والمعاملة وهكذا يكون التدريب الحق بدلا من ان نقسوا عليه ونتهمه بالضعف ونتركه بلا عمل ونتركه محصورا وهو يرى امام عينيه التورليدر المتحكم وذلك الزميل الصامت.

وأقول هذا بكل صدق وامانة لانى عرفت من صاحب تلك الشركة بانه هناك في كوريا وفى مصر أيضا بيتم اعداد التورليدر بكافة  البيانات والمعلومات الاثرية والسياحة،بل وبيشرحوا لهم عادات وتقاليد المجتمع حتى ام كلثوم نفسها رحمة الله عليها بيعلموه بانه من اشهر المغنيات في التاريخ المصرى

،فلما كل هذا الاعداد لهذا الاجنبى.وبهذه الطريقة نجد أيضا مشكلة اقتصادية أخرى وهى الأموال التي تطلع من مصر تحت مسمى السياحة،وبذلك تكون مصر اقتصاديا اما خاسرة واما بتكسب الفتات فقط وفرحة باعداد السائحين من الجانب الاسيوى او غير الاسيوى،وخاصة ان هناك كوريين قد فتحوا فعلا مطاعم وبازارات سياحة وخلافه؟!.

ان التدقيق والتفكير في العمل السياحى من جوانبه المختلفة مشكلة كبيرة ولا يعرفها الا من ينزل الشارع  ويتعايش مع الواقع ويتعرف على كل صغيرة وكبيرة في هذا السوق.

وليس ذلك السيد الجالس خلف الستار على مكتب محترم وتكييف ويصدر قرارات قد تبدو في ظاهرها العمل السياحى الجاد وفى باطنها التدمير الكامل للسياحة المصرية او على الأقل فقدان  الربحية الفعلية كدخل قومى من السياحة وكما يخطط لها أصحاب المكاتب والكراسى والمناصب..

والى لقاء مع المقال القادم ومواصلة الحديث عن المرشد المظلوم

كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى

   

مقالات ذات صلة