اتصالات وتكنولوجيا

دراسة: تحيّز الذّكاء الاصطناعي يُهدّد الإبداع البشري

الراسة تكشف تحيّز أنظمة الذكاء الاصطناعي لمحتواها، مهددة الإبداع البشري ومستقبل القرارات.

في يوم 28 أغسطس، 2025 | بتوقيت 5:00 مساءً

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences أنّ النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي مثل GPT-3.5 وGPT-4 وLlama 3.1 تميل بوضوح إلى تفضيل المحتوى الذي تنتجه أنظمة ذكاء اصطناعي أخرى على حساب ما ينتجه البشر، في ظاهرة أطلق عليها الباحثون اسم “تحيّز AI-AI”.

واعتمدت الدراسة على سلسلة من التجارب المحكمة التي حاكت مواقف اتخاذ القرار، حيث طُلب من النماذج الاختيار بين منتجات أو أبحاث أو أفلام وُصفت من قبل بشر أو أنظمة ذكاء اصطناعي. وأظهرت النتائج انحيازًا ثابتًا لصالح ما تنتجه النماذج المشابهة لها، وهو ما اعتبره الباحثون مثيراً للقلق بشأن مستقبل دور البشر في مجالات مثل التعليم، التوظيف، والفنون، حيث تمثل الأفكار الأصيلة والإبداع عناصر أساسية.

وحذرت الدراسة من أنّ الاعتماد المتزايد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في عملية صنع القرار قد يؤدي إلى تمييز واسع ضد البشر، لاسيما أولئك الذين لا يستخدمون هذه التقنيات أو لا يستطيعون تحمّل تكلفتها. ووصفت هذه الظاهرة بأنها قد تفرض ما يشبه “ضريبة وصول”، تُفاقم الفجوة الرقمية بين من يملكون الموارد للوصول إلى النماذج المتقدمة ومن يُحرمون منها.

وعلى الرغم من أن بعض الافتراضات قد تُرجع هذه النتائج إلى كون نصوص الذكاء الاصطناعي أكثر جودة من النصوص البشرية، أكدت الدراسة أن البشر أظهروا تفضيلاً طفيفاً لهذه النصوص، لكن تحيز النماذج لنفسها كان أقوى بكثير، ما يجعلها سمة خاصة بالأنظمة ذاتها وليست مجرد انعكاس لرأي القراء.