أخبارمنوعات

إسرائيل تخصص 1.5 مليار دولار لتسريع إنتاج دبابات ومركبات مدرعة جديدة بعد حرب غزة

في يوم 27 أغسطس، 2025 | بتوقيت 7:01 مساءً

وافقت وزارة الدفاع الإسرائيلية على برنامج تسليح ضخم بقيمة 1.5 مليار دولار، يهدف إلى تسريع إنتاج دبابات ومركبات مدرعة جديدة، في مقدمتها دبابة المعركة الرئيسية ميركافا إم كا 4 باراك.

ويأتي القرار عقب أشهر من العمليات العسكرية المكثفة في قطاع غزة خلال عملية “السيف الحديدي”، حيث تسعى إسرائيل لتعويض خسائرها في الآليات المدرعة وتوسيع قدرات قواتها البرية بعد عمليات الانتشار الواسعة.

وبحسب وزارة الدفاع، فإن برنامج التصنيع الجديد يشمل أيضًا مركبة نقل الجنود المدرعة “نمر” والمدرعة ذات العجلات الثمانية “إيتان” (8×8)، دون الكشف عن عدد الوحدات التي سيتم إنتاجها من كل طراز.

تحديثات مستمرة منذ حرب لبنان 2006

يشهد الأسطول المدرع الإسرائيلي عملية تحديث متواصلة منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، حيث ركزت التعديلات على مواجهة التهديدات الناجمة عن الأسلحة المضادة للدبابات. وقد ساهم إدخال أنظمة الحماية النشطة مثل “تروفي” على ميركافا ونمر في رفع قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل في بيئات قتالية عالية الخطورة.

ميركافا.. عمود القوة البرية الإسرائيلية

تُعد ميركافا العمود الفقري للقوات البرية الإسرائيلية، إذ صُممت بتركيز خاص على حماية الطاقم المكوَّن من أربعة أفراد (السائق، المدفعي، الملقم، والقائد). وتتميز بدرع متين ومحرك أمامي يضاعف من مستوى الحماية، إضافة إلى تسليح رئيسي بمدفع عيار 120 ملم وعدد من الرشاشات الثقيلة وقذائف هاون عيار 60 ملم.

كما تحتوي على نظام تروفي الدفاعي النشط المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي يكشف المقذوفات الموجهة ويعترضها تلقائيًا، إضافة إلى أنظمة اتصال ميدانية متطورة تربطها بالوحدات الأخرى. وتبلغ تكلفة إنتاج الواحدة نحو 5 ملايين دولار.

نقاط ضعف تحت المجهر

رغم الحماية المعقدة التي تجمع بين التدريع التفاعلي والمتعدد الطبقات، أثبتت بعض الأسلحة فعاليتها ضد ميركافا، ومنها قذائف “ياسين-105” التي تعتمد على رأسين متتاليين لاختراق التدريع. ويشير خبراء عسكريون إلى أن أكثر النقاط هشاشة في الدبابة تتركز أسفل البرج، ما يجعلها هدفًا مفضلًا عند محاولة إصابتها من مسافة قريبة.

وبينما تستمر إسرائيل في تعزيز قدراتها البرية، يظل السباق قائمًا بين تطور المدرعات وأنظمة الحماية من جهة، وابتكار الأسلحة المضادة للدبابات من جهة أخرى، ما يعكس طبيعة التحديات الميدانية المتغيرة في المنطقة.