تحالف بين «المحروسة نيوز» و«الدفاع عن الحضارة المصرية» لإحياء مفهوم الملكية الفكرية فى التراث المصرى القديم ( 2 )

تواصل حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بالتعاون مع بوابة المحروسة نيوز نشر سلسلة مقالات للتعريف بالملكية الفكرية وأهميتها في حماية الإبداع والمعرفة عبر العصور. وبعد أن تناولنا في الحلقة الأولى جذور الملكية الفكرية في مصر القديمة، ننتقل اليوم إلى استعراض المنظمة العالمية للملكية الفكرية “ويبو”، واتفاقية حقوق الملكية الفكرية، وأنواع الملكية الفكرية التي تنظم الإبداع في العصر الحديث.

تحالف بين «المحروسة نيوز» و«الدفاع عن الحضارة المصرية» لإحياء مفهوم الملكية الفكرية فى التراث المصرى القديم

المنظمة العالمية للملكية الفكرية “ويبو”

• منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة، مقرها جنيف.

• تأسست عام 1967 عقب مؤتمر باريس للملكية الصناعية.

• تضم اليوم 177 دولة عضوًا.

• يقودها المدير العام فرانسيس غري.

• الهدف الأساسي للمنظمة هو دعم الإبداع وضمان استفادة المجتمعات من الابتكار عبر حماية الحقوق الفكرية.

اتفاقية “تريبس” TRIPS

الاتفاقية الدولية حول الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية:

• أول اتفاقية تحدد المعايير الدنيا لحماية مختلف أشكال الملكية الفكرية.

• أول اتفاقية تنص على آليات تنفيذ مدنية وجنائية مع مراقبة على الحدود.

• أول اتفاقية تُخضع المنازعات الخاصة بالملكية الفكرية إلى تسوية ملزمة، مما جعلها حجر الأساس لبنية تحتية قوية لحقوق الملكية الفكرية على مستوى العالم.

اتفاقية حقوق الملكية الفكرية

• تُعد من أهم ملاحق اتفاقية التجارة العالمية “تريبس”.

• تم التوقيع النهائي عليها في المغرب – أبريل 1994.

• بدأ سريانها منتصف 1995.

• تهدف إلى حماية حقوق المؤلفين والمخترعين والمبتكرين بوسيلتين:

  1. الحصول على تصريح من مالك الحق الفكري.

  2. دفع مقابل مادي للانتفاع.

• تُلزم الدول الموقعة بإصدار قوانين أو تعديل تشريعاتها لتشمل حماية حقوق الملكية الفكرية.

أنواع الملكية الفكرية

1. حق المؤلف

• يشمل المصنفات الأدبية والفنية مثل: الكتب، الموسيقى، الأفلام، اللوحات، المنحوتات، الإعلانات، الخرائط، وحتى البرامج وقواعد البيانات.

2. البراءات

• تُمنح لحماية الاختراعات.

• تكفل لصاحب البراءة حق التحكم في كيفية استخدام ابتكاره.

• مقابل الحماية، يُفصح المخترع عن تفاصيل ابتكاره للجمهور عبر وثيقة البراءة.

3. العلامات التجارية

• إشارات أو رموز تميز منتجات وخدمات شركة عن أخرى.

• أصلها يعود للعصور القديمة حين كان الحرفيون يضعون “علاماتهم” على منتجاتهم.

4. التصاميم الصناعية

• الجانب الجمالي أو الزخرفي للمنتج.

• يشمل الأبعاد الثلاثية (الشكل والسطح) أو الثنائية (الألوان والخطوط والزخارف).

5. المؤشرات الجغرافية

• أسماء أو إشارات تُثبت ارتباط المنتج بمكان جغرافي يمنحه خصائص مميزة (مثل الجبن الفرنسي أو البن اليمني).

6. الأسرار التجارية

• معلومات سرية يمكن بيعها أو ترخيص استخدامها.

• إفشاء هذه المعلومات دون إذن يُعد ممارسة غير مشروعة وانتهاكًا للحماية.

تحديات تواجه الدول النامية

تشير تقارير دولية إلى وجود ثغرات في حماية الملكية الفكرية ببعض الدول النامية، أبرزها:

1. ضعف الحماية لحقوق التأليف والنشر والعلامات التجارية.

2. استثناء بعض الصناعات مثل الأدوية والكيماويات من براءات الاختراع.

3. غياب الحماية الكافية للاختراعات البيوتكنولوجية والسلالات النباتية.

4. منح تراخيص إجبارية دون تعويض عادل للشركات المالكة للحقوق.

5. ضعف قوانين حماية الأسرار التجارية.

6. قصور في الإجراءات الإدارية والقانونية لتطبيق الاتفاقيات.

ختام

بهذا نكون قد استعرضنا في الحلقة الثانية نشأة المنظمة العالمية للملكية الفكرية “ويبو”، وأهم الاتفاقيات الدولية، إلى جانب الأنواع الرئيسية للملكية الفكرية والتحديات التي تواجهها بعض الدول. وفي الحلقة القادمة، سنواصل معًا استعراض آليات حماية الملكية الفكرية في مصر والعالم العربي، وكيفية الاستفادة منها في الحفاظ على حقوق المبدعين والمبتكرين.

✍️ بقلم: الدكتور عبد الرحيم ريحان