ذئب في بيت الزوجية”.. بلطجي يقتل زوجته المنقبة بوحشية ويطمئن على وفاتها بدبوس!

جريمة تهز الضمير الإنساني

في واحدة من أبشع الجرائم التي لا تمت للإنسانية بصلة، أقدم مسجل خطر في تجارة المخدرات على قتل زوجته المنقبة بطريقة وحشية، بعد أن انهال عليها بآلة حادة، محدثًا تهشيمًا كاملًا في رأسها ووجهها، تاركًا إياها تنزف حتى فارقت الحياة.
المتهم، المعروف بسجله الإجرامي العنيف، لم يكتف بالاعتداء الأول، بل عاد بعد ساعات وأخذ “يشكك” جسدها بدبوس للتأكد من وفاتها، قبل أن يأمر أسرته بحملها إلى المستشفى مدعيًا سقوطها من شرفة المنزل، في محاولة بائسة لإخفاء جريمته.

بداية المأساة.. من التضحية إلى الهلاك

الضحية، ع. أ. أ. م. ع، فقدت زوجها الأول وكرّست حياتها لتربية أبنائها الثلاثة: أ. ي. د (28 عامًا)، إ. ي (22 عامًا)، وم. ي (17 عامًا). وبعد وفاة شقيقتها الصغرى، قررت الزواج من زوج شقيقتها الراحلة لرعاية طفلتها اليتيمة، رغم اعتراض أسرتها.
لكنها لم تكن تعلم أن هذه التضحية ستقودها إلى أحضان قاتلها، إ. ع. ع. م، الذي كان معروفًا بتجارة المخدرات وتورط ابنه في ترويجها.

حياة تحت التعذيب والتهديد

منذ بداية زواجها، تعرضت ع. أ. للضرب المبرح على يد زوجها، ما تسبب في كسور وجروح متفرقة في جسدها، دفعتها وأسرتها لتحرير محضر ضده. وأصدرت المحكمة حكمًا بسجنه 6 سنوات، الأمر الذي جعله يضمر الحقد والرغبة في الانتقام.
بعد قضاء جزء من عقوبته، تودد إليها وطلب الصلح، مستغلًا رغبتها في لمّ شمل الأسرة، فوافقت وعادت إليه، متنازلة عن المحضر الذي كانت قد حررته ضده، غير مدركة أنها تمضي نحو مصير مظلم.

ساعات الرعب الأخيرة

قبل أيام من الجريمة، بدأ الزوج في معاتبتها على المحضر القديم، رغم اعتذارها. وفي يوم الحادث، أيقظها من نومها وانهال عليها بآلة حادة على رأسها ووجهها، تاركًا إياها تن نزف دون إسعاف، مانعًا أشقاءه من نقلها للمستشفى.
خرج بعدها لمقابلة شركائه في تجارة المخدرات، ثم عاد بعد ساعات ليتأكد من وفاتها بدبوس غرز به جسدها. وعندما تأكد من موتها، طلب من شقيقته وأولاده نقلها للمستشفى، مدعيًا أنها سقطت من الشرفة.

انكشاف الجريمة والقبض على القاتل

كشف تقرير الطب الشرعي أن الوفاة لم تكن نتيجة السقوط، بل بسبب الاعتداء بآلة حادة. وبفضل تحريات المقدم أ. ع، رئيس مباحث مركز البرلس، تبيّن من أقوال ابنة الضحية أن والدها اعتدى على والدتها حتى فقدت الوعي وظلت ملقاة ليوم كامل قبل وفاتها.
تم ضبط المتهم مختبئًا داخل شقة بالعجمي في الإسكندرية، وبمواجهته اعترف بجريمته. وكشفت التحقيقات أنه متهم في 5 قضايا اتجار بالمخدرات، وأن شقيقه يقضي حكمًا بالسجن 6 سنوات في القضية ذاتها، إضافة إلى سابقة اعتدائه على محامٍ داخل المحكمة.

الأسرة تطالب بالقصاص العادل

أسرة الضحية عبّرت عن صدمتها من الجريمة، مطالبة بسرعة محاكمة القاتل وإنزال أقصى العقوبة بحقه، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة