شئون مصريةمنوعات

الكاتب الصحفى “حمدى حماده ” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” عن جمال عبد الناصر ..الفخر والإنتصار

في يوم 7 نوفمبر، 2019 | بتوقيت 8:20 صباحًا

أقسم بالله العظيم بأن هذا الرئيس لن يماثله أى رئيس..لا أقبل تجريحا لهذا الرجل على الإطلاق وعلى الطلاق ..والغريب ان من كانوا يحبون وكبروا وتعلموا فى عهده واستفادوا كثيرا وطفوا على سطح الحياه بل ووصلوا للوظائف المرموقه بعد إلتحاقهم بكليات القمه كالطب والصيدله والهندسه والكليات العسكريه والجامعات وتم إرسالهم للخارج فى بعثات وعلى حساب الدوله وكانوا فى الأصل من أسر فقيره وبسيطه وبعضهم كانوا خداما وصنايعيه وحتى من سائقى الحناطير والعربجيه والسروجيه والعطشجيه والترزيه والبائعين والفرانين والخبازين والشيالين وحتى السعاه ومن يسرحون للنداء على بضاعتهم فى الحوارى والأزقه وداخل المواصلات وعلى أرصفه المحطات والترمايات وكانوا يتشعلقون على السلالم وتطاردهم الشرطه ومنهم طبعا وبالتأكيد من كانوا مهمشين ويتلقون الإعانات والهبات والصدقات..

هؤلاء من يطعنون ويحقرون وكأن عبد الناصر سلب وإستولى على أملاكهم التى لم تكن موجوده فى الأصل..فعلا نماذج تفتقد للأصل الطيب..

ولا أنكر أن هناك الأصلاء من هذه الطبقات التى تدين لجمال عبد الناصر بأنه إنتشلهم من حياه الهم والغم والبؤس والشقاء..هؤلاء هم بالفعل النبلاء..

وليس الأصل هو الجاه والغنى وتملك الثروه ولكن الأصل تعامل وطيبه وبروح مستقيمه لا تنحرف ولا تنجرف..و

الأكاده أن أول الحاقدين عليه من ينتمون لفكر الإخوان الشياطين الذين بالغوا فى الحط من قدر هذا الزعيم الذى كشفهم وعراهم وأدخلهم السجون لأنهم الأفاقوووون والكاذبون والمخادعوووون !

وأيضا هناك البقايا ممن كانوا ينتمون للأحزاب والتكتلات القديمه ومن فشلوا فى مفاوضات إجلاء المحتل الإنجليزى وكانوا ممن يملكون القصور والضيعات والآلاف من الأفدنه وكان الفلاح هو الأجير بل الأسير !

وهناك من ساروا على نهجهم أيضا ومن يحلوا لهم التحليل والتنظير وغالبيتهم من المهلهلين فكريا ولاهم لهم إلا الثرثره وبطريقه القنعره والتعالى والفشخره ! ..

دقق فى اللقطه الصحفيه لعبد الناصر داخل أحد المصانع التى كانت تعلم وتدرب الصغار ليكون هناك جيل من الصنايعيه الكبار..هو يسأل ويستمع لصبى صغير وواع يضع عبد الناصر يده على كتفه وهو واقف أمام المنجله ويميل برأسه له وكأنه ابنه..

صنايعى صغنن ولكنه كان يتفنن..ويتابع اللقطه عبد الحكيم عامر ومحمد أحمد سكرتير عبد الناصر وفى أقصى الصوره السادات بنظارته الريبان السوداء الشهيره فى هذا الوقت..

زمن كان يكثر فيه الرجال وبدون رغى أو كلام..مفيش كلام…ويعيبون على الرجل بأنه فاوض الإنجليز وأجلاهم وأدخلنا فى الحروب مع انها فرضت عليه لأنه رفض المذله والخضوع لكونه المصرى الذى يرفض الخضوع والخنوع..

بل وينتقدوه لأنه أمم قناه السويس التى عادت لنا وكان يلهف مالها وخيرها الإنجليز والفرنسيين وتحصل مصر على الفتات ! ويعيبون على الرجل الذى إنهزم فى يونيه 1967 ولكنه انكسر وصمد وأعاد الترتيب والبناء للجيش المصرى الذى تجسدت بطولاته عقب يوم النكسه .

فى معركه رأس العش ببور سعيد وإغراق فخر البحريه الاسرائيليه..إيلات..وعمليات الهجوم الضارى للكوماندوز المصريين وإغارتهم على مواقع العدو الاسرائيلى وسباحتهم ليكونوا على الضفه الشرقيه للقناه وتكبيد العدو لخسائر والعوده بأسراهم مكبلين ومحمولين..

ثم من ينسى معركه جزيره شدوان..فصيله عسكريه مصريه أذلت جحافل من كوماندوز الإغاره الاسرائيليه وأطلقت رصاصها على طائرات الهليوكبتر التى فرت وهربت ! و

من ينسى زرع رأفت الهجان داخل الأوساط الإسرائيليه وما أداه من خدمات رائعه مسجله ومكتوبه وتم ذلك فى عهد صلاح نصر..

ومن يتجاهل تدمير الحفار الإسرائيلى فى أبيديجان على الساحل الأفريقى بفريق مغامر من رجال المخابرات بقياده الثعلب محمد نسيم رجل السياحه الذى رحل عنا من سنوات..

عبد الناصر قاتل وحارب جنوده وضباطه وقادته بإقتدار فى حرب اكتوبر التى تحولت سماءها الى النار والجحيم بهجمات الطيران ومدافع التدمير والهلاك المصريه وبساله جندى المشاه الذى حمل على كتفه الصاروخ الصغير..الآربى جيه..ليقتنص الدبابات السنتوريون الأمريكيه الحديثه وكانت بالنسبه له كضفدعه !

وبخطه عبد الناصر الذكيه الواعيه والتى سماها .. جرانيت..كدلاله على الصلابه والتى حدد ورسم تفاصيلها وإحداثياتها وفى كراسه وليست مجلدا ووضع خطتها أحد قادته من الأفذاذ والنبهاء الجنرال الرهيب النحيف محمد عبد الغنى الجمسى..

هذا نذر من قليل لرئيس دوله لم يكن بالخائن والعميل..ولم يكن بالمتخاذل بل كان المحارب..ولم يكن بالسكير ولكن كان المستنير ولم يكن بالمتهاون ولكن كان الجسور المقاتل..

كان جمال عبد الناصر نورا ساطعا فى سماء الدنيا وخشاه الكبار ممن تحكموا فى الأقدار وكان عبد الناصر هو الفخر والإنتصار …

الكاتب 

حمدى حماده 

نائب رئيس تحرير جريدة الوفد 

حمدى حماده
حمدى حماده