
في إطار دوره كمؤسسة تعليمية وتثقيفية رائدة، أطلق المتحف المصري بالتحرير برنامجًا تدريبيًا صيفيًا متكاملًا يستهدف طلاب كليات الآثار والإرشاد السياحي وأقسام التاريخ بمختلف الجامعات المصرية، بالتوازي مع تقديم خدمة إرشادية مجانية للزوار المصريين، وذلك بالتعاون مع متطوعي مبادرة “أصدقاء المتحف المصري”.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج تنفيذًا لتكليفات شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بضرورة دعم بناء القدرات المهنية للكوادر الشابة، وربط التعليم الأكاديمي بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل في قطاع السياحة، بما يُسهم في إعداد جيل من المتخصصين المؤهلين والمواكبين للتطورات المهنية في أحد أهم القطاعات الاقتصادية في مصر.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه المبادرة تعكس التزام الوزارة، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار بكافة قطاعاته، بدورها المحوري في تنمية الموارد البشرية، وخدمة المجتمع، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تُعزز الانتماء الوطني وتُسهم في حماية وصون التراث الحضاري المصري.

من جانبه، أوضح الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تنمية المهارات العملية للطلاب، من خلال تدريب ميداني شامل داخل المتحف، يشمل التعرف على أقسامه المختلفة، وقاعات العرض، والمخازن، ومعامل وورش الترميم. كما يتضمن التدريب محاور متعددة، منها: تصنيف وتسجيل الآثار، وطرق العرض المتحفي الحديثة، ووسائل الحفظ والصيانة، إلى جانب الجوانب الإدارية والتنظيمية الخاصة بالعمل المتحفي.
وأشار عبد الحليم إلى أن تنفيذ البرنامج يتم تحت إشراف نخبة من أمناء الآثار، والمرممين، والمرشدين السياحيين العاملين بالمتحف، لضمان تقديم تجربة تعليمية متكاملة ومتميزة تعزز من جاهزية الطلاب للالتحاق بسوق العمل فور تخرجهم.
وفي سياق متصل، يواصل فريق “أصدقاء المتحف المصري” تقديم خدمة الإرشاد السياحي المجاني للزوار المصريين خلال فترة الصيف، في إطار تعزيز المشاركة المجتمعية، وتقديم تجربة ثقافية ثرية تدعم نشر الوعي الأثري بين فئات المجتمع المختلفة.



