جمال علم الدين
قال الطالب أبانوب سامي سند راغب، الأول على شهادة الدبلومات الفنية وابن محافظة أسيوط: “لم أكن أحلم بأن أكون من المتفوقين، لكنه تعويض من الله، فقد شعرت بالظلم في الشهادة الإعدادية، فقررت أن أجتهد لأكون من الأوائل في الدبلوم التجاري نظام الخمس سنوات.”
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت، منذ قليل، أسماء أوائل شهادة الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية، حيث حصل الطالب أبانوب سامي سند على المركز الأول بمجموع 493 درجة، بنسبة نجاح 98.6%، في تخصص إدارة وتسويق وسوق المال.
وأضاف أبانوب: “كان والدي ووالدتي أكبر داعمين لي طوال الفترة الماضية، خاصة وأنهما يعلمان مدى حبي وشغفي بالدراسة، وإصراري على التفوق وتحقيق حلمي في التميز، وكانا يقدمان لي كل ما أحتاج إليه”.
وأوضح الطالب أبانوب أنه منذ التحاقه بالمدرسة الفنية التجارية المتقدمة بنظام الثلاث سنوات، قرر أن يجتهد ويتفوق دراسيًا ليعوض ما فاته في مرحلة الشهادة الإعدادية، وأضاف: “كنت أطمح أن أكون طالبًا جامعيًا مثل زملائي، فوضعت هذا الهدف أمامي، وبذلت كل جهدي حتى يوفقني الله، والحمد لله تحقق جزء من حلمي، وسأسعى جاهدًا للالتحاق بالجامعة لإكمال دراستي الجامعية.”
وأشار أبانوب إلى أن والده رجل بسيط يعمل في مهنة متواضعة، ورغم ذلك لم يبخل عليه بأي شيء، وكان يدعمه بشكل دائم ويلبي كل احتياجاته، كما كانت والدته توفر له الدعم الكامل وتحرص على تهيئة الجو المناسب في المنزل، ليتمكن من المذاكرة والتحصيل الدراسي بشكل جيد.
وأكد أبانوب: “كنت أجلس لساعات طويلة أذاكر دروسي، محاولًا تعويض ما فاتني، ومررت بلحظات صعبة حتى إنني بكيت يومًا من شدة التعب وشعوري بالعجز عن استيعاب المواد. لكنني كنت أكرر لنفسي دائمًا أنني يجب أن أكون طالبًا جامعيًا مثل أقراني، وهذا ما كان يمنحني القوة للاستمرار وعدم الاستسلام”.
