في ظل تزايد التحذيرات من خطورة التلوث البلاستيكي على البيئة البحرية والساحلية، تستعد مدينة الغردقة لاستضافة فعاليات ملتقى البيئة الساحلية الثالث عشر، الذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، خلال الفترة من 21 إلى 24 أغسطس 2025، تحت شعار: «شواطئنا حياتنا.. البلاستيك خطرها»، بهدف تعزيز الوعي البيئي وتمكين الشباب العربي من مواجهة هذه الظاهرة العالمية المتفاقمة.
وأكد الدكتور سيد خليفة، رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة ونقيب الزراعيين، أن الملتقى يأتي في وقت حرج، بعدما تحوّل البلاستيك من وسيلة ميسّرة للحياة إلى أحد أبرز التهديدات البيئية للكائنات البحرية والبرية وصحة الإنسان، إضافة إلى إسهامه في تسارع وتيرة التغيرات المناخية.

بدوره، أشار الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، إلى أن البشرية تعيش ما يُعرف بـ”يوم التجاوز البلاستيكي”، وهو اليوم الذي تتجاوز فيه كمية النفايات البلاستيكية قدرة كوكب الأرض على التعامل معها، في ظل ارتفاع الإنتاج السنوي إلى أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك، مقارنة بـ1.5 مليون طن فقط عام 1950.

وأوضح أن الملتقى يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، على رأسها:
- ضمان استدامة الموارد الطبيعية وخدمات النظم البيئية الساحلية؛
- تمكين الشباب العربي من تقديم حلول عملية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛
- بناء تحالف عربي فاعل للحد من التلوث البلاستيكي؛
- توسيع نطاق التوعية المجتمعية خاصة بين فئة الشباب.
وأكد أن هذا الحدث يمثل منصة فكرية مهمة لتبادل الرؤى والخبرات بين الشباب العربي، وتبني أنماط إنتاج واستهلاك مسؤولة، وتعزيز فرص الاقتصاد الأزرق، مع الالتزام برفع توصيات الملتقى إلى الجهات المعنية لوضعها في أطر تنفيذية وسياسات عملية.
رعاية عربية وشراكات بيئية واسعة
ينعقد الملتقى بالشراكة مع:
- إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية
- وزارة الشباب والرياضة المصرية
- منظمة اليونيسف
- اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة
- إدارة البيئة بجامعة الدول العربية
- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري
- المجلس العربي للمياه
- منظمة أكساد
- نقابة الزراعيين
- قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة المصرية
- محافظة البحر الأحمر.
ويشارك في الحدث وفود شبابية من 19 دولة عربية، إلى جانب ممثلين عن منظمات بيئية وإقليمية ودولية، بما يعكس الزخم العربي المتنامي في ملف حماية السواحل والبيئة البحرية.
فعاليات متنوعة.. من جلسات علمية إلى مبادرات ميدانية
يتضمن برنامج الملتقى:
- جلسات عامة علمية حول مخاطر التلوث البلاستيكي، والتشريعات اللازمة لحماية السواحل؛
- عرض مشروعات بيئية شبابية ومبادرات ناجحة في الحد من البلاستيك؛
- ورش عمل حول الاقتصاد الدائري وآليات الابتكار البيئي؛
- حملة تطوعية تحت عنوان “شواطئ بلا بلاستيك” لتنظيف الشواطئ؛
- زراعة الأشجار في المناطق الساحلية لتعزيز التنوع البيولوجي؛
- رحلة بحرية لعرض النماذج الناجحة في المحميات الطبيعية؛
أنشطة ثقافية وفنية واجتماعية تعكس تراث المدن الساحلية العربية.يُذكر أن هذا الملتقى يأتي استكمالاً لسلسلة جهود الاتحاد العربي للشباب والبيئة منذ انطلاق ملتقى البيئة الساحلية، ليكون أحد أهم المنابر البيئية العربية التي تجمع الحكومات والشباب والمنظمات غير الحكومية في مواجهة أخطر تحديات القرن الحادي والعشرين.



