أخبارمنوعات

الطريق نحو الاقتصاد الأخضر ..طفرة عالمية في الاستثمار بالطاقة النظيفة عام 2024

في يوم 7 يوليو، 2025 | بتوقيت 12:00 مساءً

في خطوة تعكس التحول العالمي المتسارع نحو مستقبل أكثر استدامة، كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري عن طفرة غير مسبوقة في معدلات الاستثمار والطلب على الطاقة النظيفة خلال عام 2024، وذلك وفقًا لبيانات المنتدى الاقتصادي العالمي الصادرة في يونيو 2025.

نمو فى الطلب وإستثمارات متوايدة فى التحول نحو الطاقة النظيفة 2024
نمو فى الطلب وإستثمارات متوايدة فى التحول نحو الطاقة النظيفة 2024

وأوضح المركز في إنفوجراف جديد أن إجمالي الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة قد تجاوز 2 تريليون دولار في عام 2024، مقارنة بـ1.8 تريليون دولار في عام 2023، بما يشير إلى تسارع غير مسبوق في التحول للطاقة المتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وسجلت نسبة الطلب العالمي على الطاقة في 2024 ارتفاعًا بنسبة 2.2%، وهي أسرع وتيرة نمو منذ سنوات، بما يعكس زيادة الوعي الدولي تجاه ضرورة تسريع الانتقال لمصادر طاقة نظيفة وصديقة للبيئة.

الطريق نحو الاقتصاد الأخضر
الطريق نحو الاقتصاد الأخضر

وفيما يخص الانبعاثات الكربونية، أشار الإنفوجراف إلى أن إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة بلغ 37.8 مليار طن خلال عام 2024، مما يضع مزيدًا من الضغوط على صناع القرار للدفع بخطط التحول الأخضر.

وتوقع التقرير أن تمثل مراكز البيانات نحو 10% من النمو العالمي في الطلب على الطاقة بحلول عام 2030، ما يستوجب تطوير بنية تحتية مستدامة قادرة على تلبية هذا الطلب دون الإضرار بالبيئة.

كما سجل مؤشر تحول الطاقة (ETI) لعام 2025 ارتفاعًا بنسبة 1.1% على مستوى التصنيف العالمي، وهو معدل يفوق ضعف المتوسط في السنوات الثلاث الماضية، في مؤشر على التزام الدول بتعزيز مسار الاستدامة.

ومن اللافت أن 65% من الدول حول العالم نجحت في تحسين درجاتها في مؤشر تحول الطاقة لعام 2025، مما يعكس التزامًا متزايدًا بتحقيق الأهداف المناخية العالمية.

الإقتصاد الأخضر إتحضر للأخضر

وفي هذا السياق، تؤكد بوابة المحروسة نيوز أن الاعتماد على الطاقة النظيفة وتنويع مصادرها من الشمس والرياح والمياه والهيدروجين الأخضر، لم يعد ترفًا أو مجرد خيار اقتصادي، بل بات ضرورة وطنية وإنسانية في إطار مواجهة أخطار التغير المناخي، والحد من تلوث الهواء والمياه، والحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة.

وترى “المحروسة” أن هذا التوجه يُعد أحد محاور الأمن البيئي والتنمية المستدامة، التي باتت في صلب أولويات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، مؤكدة أن الاستثمار في الطاقة النظيفة هو استثمار في الحياة نفسها.

إن ما نشهده اليوم من زخم عالمي تجاه الاقتصاد الأخضر يعزز من فرص التعاون الدولي، ويعكس قناعة متزايدة بأن التحول نحو الطاقة المتجددة هو مستقبل البشرية، بما يحمله من أمل في إنقاذ الكوكب وإعادة التوازن للبيئة العالمية.