افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مشروع تطوير قرية الغرقانة الواقعة بمحمية نبق بمدينة شرم الشيخ، وذلك باستخدام أساليب العمارة البيئية والبناء المستدام، مع مراعاة الهوية الثقافية للمجتمع البدوي المحلي.
ويأتي هذا المشروع كأحد ثمار مبادرة “جرين شرم”، التي تنفذها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بهدف تحويل شرم الشيخ إلى وجهة سياحية خضراء، تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وأجندة المناخ العالمية، وتُعزز من مكانة المدينة على المستويين الوطني والدولي.
تصميم بيئي يحترم التراث
حرص المشروع على دمج الطابع المعماري البيئي مع خصوصية البيئة المحلية، حيث استخدمت مواد بناء مستدامة وصديقة للبيئة تتلاءم مع طبيعة المحمية الصحراوية، إلى جانب الحفاظ على الطابع البدوي للقرية، بما يعكس التقاليد والعادات الأصيلة لأبناء الغرقانة.
مشاركة مجتمعية فعالة
وقد أكدت وزيرة البيئة خلال الافتتاح أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية التشاركية، مشيدةً بمشاركة أبناء القرية في مراحل التصميم والتنفيذ، قائلة: “إن دمج المجتمع المحلي هو حجر الأساس في ضمان استدامة أية مبادرة بيئية، وأبناء الغرقانة أثبتوا وعيًا بيئيًا عميقًا، وحرصًا على الحفاظ على تراثهم الطبيعي والثقافي.”
دعم أممي للتنمية المحلية
من جانبه، صرّح ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مصر أن المشروع يُعد نموذجًا يحتذى به في تحقيق التنمية المتوازنة، موضحًا أن التجربة المصرية في ربط الحفاظ على الطبيعة بتمكين المجتمعات المحلية باتت محط أنظار العديد من الدول.
صوت من أهل القرية
فيما عبّر عدد من أهالي قرية الغرقانة عن سعادتهم بالمشروع، حيث قال الشيخ محمد أبو سليمان، أحد وجهاء القرية: “لم نتخيل أن تراثنا البدوي سيُحترم بهذا الشكل الجميل، ونفخر بأن مساهمتنا كانت جزءًا من تطوير قريتنا دون أن نفقد روحها.”
جرين شرم.. رؤية للمستقبل
ويمثل مشروع “جرين شرم” مظلة لعدد من المشروعات البيئية والتنموية في المدينة، تشمل تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة المخلفات، ودعم السياحة البيئية، والنقل المستدام، بهدف جعل شرم الشيخ نموذجًا رائدًا في السياحة الخضراء بالمنطقة.
سعيد جمال الدين
