محمود بكر: الإعلام البيئي هو الذراع الأيمن لوزارة البيئة.. ونعمل على إعداد جيل واعٍ من الصحفيين
ورشة الإسماعيلية تفتح آفاقًا للتعاون بين “كتاب البيئة” و”بيئة بلا حدود” نحو حلول طبيعية لأزمات المناخ
الجمعية تؤسس لأجيال جديدة من الصحفيين البيئيين وتطلق مبادرات للتدريب والتوعية والتشجير
أكثر من 90 صحفيًا في كيان مهني متخصص بدأه رواد الصحافة البيئية في مصر منذ 1995
في كلمة شاملة ومفعمة بالرؤية والتجربة، ألقى الدكتور محمود بكر، رئيس مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية، كلمته الافتتاحية في ورشة العمل البيئية التي أُقيمت مساء الأحد ببيت شباب الإسماعيلية، تحت عنوان “نحو حلول قائمة على الطبيعة”.
نُظمت الورشة بالتعاون بين جمعية كتاب البيئة والتنمية، وجمعية “بيئة بلا حدود” برئاسة الدكتور عادل سليمان، الخبير في التنوع البيئي، بهدف تناول سبل مواجهة تلوث المناخ والحفاظ على التوازن البيئي من خلال حلول مستوحاة من الطبيعة.
وأكد بكر في كلمته أن الإعلام البيئي هو الركيزة الأساسية لأي جهود حكومية أو أكاديمية تسعى لمواجهة أزمات البيئة، قائلاً: “أي مجهود رسمي محكوم عليه بالفشل إن لم يدعمه رأي عام واعٍ ومؤيد، وهنا يأتي دور الإعلام في بناء هذا الوعي”.
وأشار إلى أن الدراسات العالمية، وعلى رأسها ما أشار إليه الدكتور محمد القصاص، تُجمع على أهمية دور الإعلام في ترشيد السلوك البيئي، وتحفيز المشاركة المجتمعية في حماية البيئة. واستعرض نماذج من التجارب الدولية في تخصيص مساحات إعلامية لقضايا البيئة، وتعيين محررين متخصصين، وتوظيف الإعلانات التجارية لرسائل التوعية البيئية
الإعلام.. المحرك الأول للتغيير
وشدد رئيس الجمعية على أن الثورة الرقمية قد ألغت الحواجز الجغرافية، مما يفرض ضرورة تصميم سياسات إعلامية بيئية متطورة تستهدف كافة فئات المجتمع، مع التركيز على القضايا المحلية.
وأوضح أن الجمعية، منذ توليه المسؤولية، تواصل جهودها في رفع قدرات الصحفيين البيئيين، وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في حملات التوعية والمبادرات الخضراء، قائلاً: “نؤمن بأن الإعلام البيئي هو السلاح القوي لمواجهة التطرف البيئي، وحماية مواردنا الطبيعية”.
شراكة مثمرة مع “بيئة بلا حدود”
ولفت بكر إلى أن جمعية كتاب البيئة والتنمية أبرمت عدة بروتوكولات تعاون، من أبرزها مع جمعية “بيئة بلا حدود”، مشيدًا بتعاونها الفعّال في تنظيم الورش والمبادرات، مثل إطلاق تطبيق “جرين طاقة” العام الماضي.
وأوضح أن هذا التعاون يأتي ضمن رؤية الجمعية لتعزيز الحراك البيئي في مصر، ودعم أنشطة الطاقة الجديدة والمتجددة، ومبادرات الزراعة المستدامة.
الرسالة والأهداف والرؤية
استعرض بكر تاريخ الجمعية، التي تأسست عام 1995 على يد الكاتب الصحفي وجدي رياض والراحلة رندة فؤاد، وانطلقت ككيان مدني متخصص يضم نخبة من الصحفيين المصريين في مجال البيئة والتنمية. وأشار إلى أن الجمعية تشترط في عضويتها القيد بنقابة الصحفيين، وتضم لجنة استشارية عليا من العلماء والخبراء.
وأوضح أن الجمعية تسعى إلى:
- نشر الوعي البيئي داخل وخارج مصر
- تطوير مهارات الصحفيين البيئيين
- تعزيز العلاقة بين التنمية المستدامة والعلوم البيئية
- إنتاج مواد علمية ومحتوى إعلامي متخصص
- إقامة ورش عمل وزيارات ميدانية ومعسكرات بيئية
- تنظيم حملات تشجير وتدوير ونظافة داخل المدارس والجامعات
نشاط تدريبي متواصل.. وجائزة سنوية للتميز
أعلن الدكتور بكر أن الجمعية نظمت مؤخرًا دورتين تدريبيتين بالتعاون مع مشروع برنامج المنح الصغيرة حول “المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار”، استفاد منها 50 متدربًا يمثلون 25 جمعية أهلية.
وأشار إلى الإعداد الجاري لتنظيم ورشة تدريب جديدة لعدد 25 مراسلًا صحفيًا بالتعاون مع نقابة الصحفيين، في 5 محافظات مختلفة.
كما كشف عن استمرار منح الجائزة السنوية لأفضل الأعمال الصحفية البيئية، تكريمًا لرواد الصحافة البيئية، وقد حملت الجائزة خلال دوراتها السابقة أسماء كبار الصحفيين أمثال سوزان زكي، ومحمد عبد المقصود، ووجدي رياض.
ختام الكلمة: تحية للرواد ودعوة للاستمرار
واختتم بكر كلمته بتوجيه الشكر لأعضاء الجمعية، ومجلس إدارتها، وجنود الصحافة البيئية الذين حملوا أمانة التوعية منذ التسعينات وحتى الآن، قائلاً:“نعدكم بالاستمرار في تطوير أداء الجمعية، وإعداد جيل من الصحفيين الشباب يمتلك أدوات الابتكار في تغطية قضايا البيئة”.



