في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على دمج جميع فئات المجتمع داخل منظومة الأنشطة الثقافية والتعليمية، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، نظم القسم التعليمي بالمتحف المصري بالقاهرة بالتعاون مع الإدارة العامة لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، ومؤسسة فنون للأعمال الفنية (برئاسة المهندسة إيمان مصطفى كامل)، فعالية تعليمية وتثقيفية مميزة لمجموعة من الصم وضعاف السمع، ضمن أنشطة صيف 2025.
بدأت الفعالية بجولة إرشادية داخل أروقة المتحف، شارك في تقديمها أمناء القسم التعليمي وقسم ذوي الاحتياجات الخاصة، مع الحرص على استخدام لغة الإشارة طوال الجولة لضمان وصول المعلومات لجميع المشاركين. وتعرف الزوار على تاريخ المتحف المصري وأهميته باعتباره أول متحف أثري من نوعه، وما يحتويه من كنوز أثرية فريدة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، كما تم شرح تصميم المتحف وأبرز مقتنياته المعروضة.

وعقب الجولة، أقيمت ورشة فنية تفاعلية بالقسم التعليمي تحت إشراف نخبة من الفنانين هم: الفنانة إيناس الديب، والفنان كمال الدين عبد المنعم، والفنان أحمد الغول، وتناولت الورشة فن الرسم عند الفنان المصري القديم، مع التركيز على تقنية الرسم داخل المربعات التي اشتهرت بها الجداريات الفرعونية داخل المعابد والمقابر.
وقد عبّر المشاركون عن سعادتهم البالغة بهذه التجربة التي أتاحت لهم التعلم والتفاعل والاندماج داخل أحد أهم الصروح الثقافية في مصر.
وأكد القائمون على البرنامج أن هذه الأنشطة تأتي في إطار تحقيق مبدأ المساواة وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الثقافية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإبراز قدرتهم على التفاعل والمشاركة الطبيعية مع أقرانهم في المجتمع.



