أخباربأقلامهم

” سعيد جمال الدين ” يكتب : وزير الشباب والرياضة” الزملكاوى” .. هل يفتقد الروح الرياضية ومهام وظيفته ؟ !!

في يوم 16 يونيو، 2025 | بتوقيت 11:39 صباحًا

بينما تتجه أنظار العالم صوب الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات، نجد أن فريق النادي الأهلي — الممثل الوحيد لمصر في هذا المحفل الدولي الكبير — يخوض المنافسات بلا دعم أو تواصل رسمي معلن من وزارة الشباب والرياضة المصرية.

قد يكون مفهوماً أن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ينتمي في ميوله الشخصية إلى نادي الزمالك، بحكم ممارسته لرياضة الكاراتيه تحت ألوانه، لكن غير المفهوم أو المقبول أن يطغى الانتماء الشخصي على الدور الوزاري الرسمي الذي يُفترض أن يتعامل مع الجميع بمنظور الدولة لا الانتماء.

الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة  

غياب غير مبرر

منذ إعلان مشاركة الأهلي في البطولة، لم نشهد تحركاً رسمياً واضحاً من الوزير تجاه الفريق، سواء من خلال استقبال رسمي قبل السفر، أو بيان دعم، أو حتى اتصال بروتوكولي تقليدي برئيس النادي الكابتن محمود الخطيب، لنقل تحيات القيادة السياسية أو التأكيد على وقوف الدولة خلف ممثلها الرياضي في هذا الحدث الكبير.

في الوقت ذاته، غاب عن المشهد أي تعليق من الوزير على الأداء المتميز للأهلي في مباراته الافتتاحية أمام إنتر ميامي الأميركي، والتي وصفها كثير من المحللين العالميين بأنها مواجهة بطولية من فريق أفريقي عريق واجه نجوماً عالميين على رأسهم ليونيل ميسي بندية وشجاعة.

دعم غائب.. رغم الواجب

بعيداً عن الانتماءات، فإن المنصب الوزاري يفرض على صاحبه أن يكون وزيرًا للرياضة في عمومها، ولجميع الفرق والمؤسسات الرياضية المصرية بلا تفرقة.

فكيف يمكن تفسير تجاهل الوزير للتواصل مع الفريق أو حتى الاطمئنان على اللاعب إمام عاشور، الذي تعرض لإصابة خطيرة أثناء المباراة، علماً بأنه أحد الوجوه المعروفة في الوسط الرياضي، وكان لاعبًا في نادي الزمالك نفسه قبل أن ينتقل إلى الأهلي.

الشهادات لا تكفي وحدها

يحمل الدكتور أشرف صبحي مؤهلات أكاديمية رفيعة في الإدارة الرياضية والعلاقات العامة من جامعات مرموقة محلياً ودولياً.

لكن أين تُترجم هذه المؤهلات على الأرض، عندما يغيب الحد الأدنى من البروتوكول الرياضي الرسمي في مناسبة تمثيلية بهذا الحجم؟

فالأهلي لا يشارك باسمه فقط، بل باسم الرياضة المصرية كلها، شأنه شأن المنتخب الوطني في أي بطولة قارية أو دولية.

حين يتحدث “الفيفا” باسم مصر

حتى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السيد جياني إنفانتينو، لم يتوان عن الإشادة بالنادي الأهلي، واصفًا إياه بأنه “فخر للبطولة”، وبأن جماهيره في مصر والعالم تعتبره أكثر من مجرد نادٍ رياضي.

فهل يُعقل أن يصل التقدير من الخارج، ويغيب في الداخل الرسمي؟!

ليس المطلوب من الوزير أن يتخلى عن ميوله، ولكن المطلوب أن يرتدي عباءة المسئولية الوطنية عندما يقتضي الموقف ذلك.

الدولة لا تُدار بالهوايات، بل بالواجبات

والنادى الأهلي، مهما اختلفت الآراء حوله، يمثل مصر الآن في محفل دولي، ويستحق الدعم الكامل من الجميع، خاصة من المسئول الأول عن الشباب والرياضة في البلاد.

إن ما حدث ليس مجرد غياب شخصي، بل غياب رمزي يُثير تساؤلات عن مدى إدراك الوزارة لدورها الحقيقي في صناعة الروح الرياضية الجامعة، لا المقسمة.

فاستقيموا… يرحمكم الله.

إن أريد الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وعلى الله العلى القدير قصد السبيل

سعيد جمال الدين