أخباربأقلامهم

” الدكتور محمد عبد المنعم صالح ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : علاقة غاز الكيمتريل بصحة البيئة

في يوم 7 يونيو، 2025 | بتوقيت 12:00 مساءً

معني التسمية :الكيمتريل chemtrail

كثيرا ما نشاهد في السماء دخان أبيض خلف الطائرات قد يظل أحيانا لفترة طويلة حتي يختفي – من هنا جاءت التسمية حيث الجزء الأول chem يعني كيمياء والجزء الثاني trial يعني الأثر – إذن فالمقصود هو الأثر الكيميائي الدخاني .

تعريف غاز الكيمتريل :chemtrail

 غاز الكيمتريل أحد أنواع الغازات السامة وهو مركب كيميائي يمكن نشره في الهواء علي إرتفاعات عالية محددة بغرض إستحداث ظواهرطبيعية أو إحداث أضرار بشكل إصطناعي مثل العواصف -الأعاصير – الزلازل – البرق – الرعد إضافة لإمكانية إحداث ظواهر التصحر و الجفاف ووقت سقوط الامطار ويتطلب لكل ظاهرة إستخدام نوع معين من الكيماويات يختلف عن غيره ويظهر في السماء علي هيئة سحب بيضاء تبدو علي شكل خطوط كثيفة تطلقها الطائرات عند إرتفاعات معينة .

دور غاز الكيمتريل في إستحداث الظواهر الطبيعية :

يمكن للمتخصصين الإستمطار فوق مساحة معينة من الأرض بخلط مادة أيوديد الفضة مع بيركلورات البوتاسيوم ثم رشها فوق سحب منطقة محددة مما يؤدي إلي ثقل وزنها فلا يستطيع الهواء حملها و يتسبب في سقوط الأمطار – فإذا ما تم تغيير هذه المركبات المستخدمة فيمكن إحداث أمراض أوأعاصير ومجاعات وزلازل مدمرة وهذا من الإستخدامات السلبية لغازالكيمتريل في الحروب والصراعات الدولية .

عندما تطلق الطائرات غاز الكيمتريل تخفض درجة حرارة الهواء فتصبح سبع درجات مئوية مما يؤدي إلي تكون سحب صناعية وبالتالي حجب أشعة الشمس من الوصول للأرض وتؤدي إلي إنخفاض الرطوبة في الجو بفعل الغاز إلي ثلاثين في المائة نتيجة إمتصاصها مع أكسيد الألومنيوم ليتحول لهيدروكسيد الألومنيوم وغبار وبالتالي إنخفاض شديد و مفاجئ في درجات الحرارة و إنكماش حجم الكتل الهوائية مما يغير مسارالرياح فتهب بطريقة غير طبيعية وتكتسب السماء لونا رماديا مائل للبياض بديلا عن اللون الازرق – هذه التغيرات الجوية تؤدي إلي ظواهر طبيعية عديدة ولكن بشكل إصطناعي كالبرق والرعد والصواعق والضباب وربما للجفاف – و رغم التداعيات الكارثية السابق ذكرها إلا أن ذلك لايعني أن الكيمتريل هو الشر بل علي العكس فهو قد يحمل الخير للبشرية حال إستخدامه سلميا حيث له دور فعال في التقليل من ظاهرة الإحتباس الحراري التي تهدد بغرق الكرة الأرضية وفناء الكون في المستقبل البعيد .

وهو يستخدم لحجب ضوء الشمس عن الأرض وإستخدام جزيئات أكسيد الألومنيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس للفضاء الخارجي فتخفض درجة حرارة الهواء علي الأرض – وأيضا الإستفادة منه في ظاهرة الإستمطار في المناطق الصحراوية والقاحلة .

الإستخدامات السلمية لغاز الكيمتريل :

التقدم التكنولوجي سلاح ذو حدين فاذا إستخدم بشكل ضار يؤثرعلي البشرية بشكل مدمر وأما إذا إستخدم بطريقة سلمية فيعود بالنفع علي البشرية – وكذا الحال مع غاز الكيمتريل فبعض الدول تستخدمه في الحروب ولفرض سيطرتها علي فئة معينة من خلال نشرالأمراض والتسبب في المجاعات والجفاف وبعضها الآخر يستخدمه فيما ينفع البشرية كالإستمطار في حالات الجفاف ونقص المياه الحاصل الأن في كثير من مناطق الكرة الأرضية والذي يسببه ثقب الأوزون والتلوث الهوائي والمائي والذي يزداد مع الوقت وخاصة مع زيادة أعداد سكان العالم و التطورالتكنولوجي – كما فعلت الصين في الفترة من ( 003- 1995 2 ) إستمطرت السحب لتحصل علي المياه و تفيد شعبها – كما تم رش غازالكيمتريل لتثبيت السحب في روسيا عام 2005 بهدف الإستمتاع بالجو المشمس في إحتفالاتهم .

الفرق بين دخان الطائرات العادية contrail وغاز الكيمتريل chemtrail :

-الطائرات العادية تطلق خلفها خطوط عريضة من السحب يطلق عليها contrail أو ما يسمي “أثرالطائرة ” أو”خطوط التكثيف ” أو” الخط النفاث “وهي تتشكل عندما تكون الطائرة علي إرتفاعات عالية وهي عبارة عن نقاط مائية أوبلورات ثلجية تتشكل عندما يتكثف بخار الماء “-أي عندما يصبح سائلا أويتجمد وتسمي ” الخطوط النفاثة “. -اما الكيمتريل chemtrail فهو سحاب أبيض ينتشر في السماء يشبه الخطوط التي تطلقها الطائرات ولكنه مركب كيميائي ولا يحتوي علي بخار ماء .

علاقة الهندسة المناخية مع الكيمتريل :

يدخل الكيمتريل ضمن علوم الهندسة المناخية التي ظهرت في خمسينات القرن الماضي و صنفت كإحدي أهم إستراتيجيات القرن ال 21 بسبب قدرتها علي التحكم في المناخ – كما ينسب لتلك المادة عدد من التطبيقات الإيجابية كالإستمطار والتحكم في المناخ لإهداف إقتصادية حيث أن الصين إستخدمت الكيمتريل عام 1995 وإستخدمت للزراعة 210 مليار متر مكعب من المياه بتكلفة 265 مليار دولار .

تأثير الكيمتريل علي صحة الانسان :

نشرت مجلات علمية أمريكية للباحثين كريس كورينكوم وجارث نيكولسون بعض الأبحاث التي توضح الأعراض الجانبية لغاز الكيمتريل علي صحة الإنسان وهي : نزيف الأنف – ضيق التنفس – الصداع – عدم الإتزان – الإعياء المزمن – الإصابة بالإنفلونزا – حساسية الصدر (الربو athma) إلتهاب الأنسجة الضامة – فقدان الذاكرة – أمراض الزهايمر المرتبطة بزيادة الألومنيوم بجسم الإنسان .

والله نسأل الأمن والأمان لبلدنا من كل الشرور.

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد المنعم صالح 

Email :[email protected]

 رئيس مجلس إدارة المنتدى العالمى لخبراء السياحة

دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس

خريج الكلية الحربية المصرية –الدفعة 25 اطباء –1974

ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية

استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية

إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية

إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19

إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )

إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية

إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً

إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً

عضو جمعية الباجواش المصرية

عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة

عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري،  جامعة بنها سابقاَ

لمزيد من المقالات للكاتب  إدخل على الرابط التالى 

https://elmahrousanews.com/?s=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9%D9%85+%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD