أخبارمنوعات

جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ

في عيد الإعلاميين الـ 91.. تكريم الرموز وتجاهل الدولة..“هنا القاهرة”.. نداء التنوير الذي غاب عنه الرسميون

في يوم 3 يونيو، 2025 | بتوقيت 3:41 صباحًا

في الوقت الذي كان من المفترض أن تتوقف فيه مؤسسات الدولة لحظة احترام أمام ميكروفون قال لأول مرة “هنا القاهرة” قبل 91 عاماً، غاب المسؤولون عن احتفالية عيد الإعلاميين، وكأن التنوير لم يعد من أولويات الدولة.

وفي ظل هذا التجاهل الرسمي، تكفلت جمعية خريجي الإعلام بالتعاون مع كلية الإعلام جامعة القاهرة بإحياء الذكرى الـ91 لانطلاق الإذاعة المصرية في 31 مايو 1934، عبر ندوة متميزة حملت في طياتها مشاعر الامتنان والوفاء لرموز الإعلام المصري.

تكريم من حملوا شعلة التنوير:

في احتفالية امتزج فيها التقدير بالحنين، تم تكريم كوكبة من كبار الإعلاميين الذين أسهموا في بناء الوعي المصري والعربي، من بينهم:

  • حسن حامد – الرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون
  • سميحة دحروج – الرئيس الأسبق لقناة النيل للأخبار
  • أمينة صبري – الرئيس الأسبق لشبكة صوت العرب
  • ميرفت فراج – نائب رئيس التليفزيون سابقاً
  • خالد شبانة – نائب رئيس القنوات المتخصصة حالياً

وقدّمت الحفل الإعلامية هبة حمزة وسط حضور نوعي من كبار الإعلاميين وأساتذة الكلية.

حسن حامد: عيد الإعلاميين ليس للإعلاميين فقط

أكد الإعلامي حسن حامد في كلمته أن “عيد الإعلاميين ليس مناسبة تخص أهل المهنة فقط، بل هو عيد لمصر كلها، لأنه يُجسد صوتها وعقلها وضميرها”. مشيراً إلى أن تجاهل الدولة للاحتفال يطرح تساؤلات حول مدى إدراك صانعي القرار لقيمة الإعلام.

جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ
جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ
جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ
جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ
جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ
جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ
جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ
جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ
جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ
جمعية خريجي الإعلام وكلية إعلام القاهرة يحتفلان بصُناع الوعي وسط غياب حكومي ملحوظ

مكاوي: نُكرم صُناع الوعي ونستعيد رسالة الإعلام الأصيلة

أما الدكتور حسن عماد مكاوي، رئيس جمعية خريجي الإعلام، فقد شدد على أن هذه الاحتفالية “جاءت اعترافاً بقيمة الإعلام في التنوير والتوعية، وبناء الشخصية الوطنية على أسس من القيم النبيلة والانتماء”.

ثريا البدوي: فخرنا بخريجينا لا يقل عن فخرنا بتاريخنا

ومن جانبها، أعربت الدكتورة ثريا البدوي، عميدة كلية الإعلام، عن اعتزاز الكلية بخريجيها الذين “يقودون العمل الإعلامي بكفاءة واقتدار”، مؤكدة أن “تكريم الرعيل الأول هو واجب وطني قبل أن يكون أكاديمياً أو مهنياً”.

من “هنا القاهرة” إلى ماسبيرو.. حكاية إعلام وطن

استعرض عبد العظيم صدقي، المستشار الإعلامي وأمين عام جمعية خريجي الإعلام، الملامح التاريخية ليوم 31 مايو 1934، حين انطلق أول بث رسمي للإذاعة المصرية بصوت المذيع أحمد سالم قائلاً: “هنا القاهرة”، وهو اليوم الذي أصبح لاحقاً عيداً للإعلاميين، وميلاداً لحقبة إعلامية أثّرت في مصر والمنطقة.

وأشار إلى أن الإذاعة فتحت الطريق لظهور محطات عظيمة مثل صوت العرب، الشرق الأوسط، وإذاعة القرآن الكريم، ثم التليفزيون المصري في الستينات، لتبدأ مرحلة من التنوير والتثقيف والترفيه بأعمال ما زالت حاضرة في الوجدان.

حضور لافت.. وغياب مُحرج

رغم الحضور الواسع لرموز الإعلام من ماسبيرو والوسط الأكاديمي، غاب ممثلو وزارة الإعلام – إن وُجدت – ومؤسسات الدولة الرسمية عن المشاركة في الاحتفال. غيابٌ وصفه البعض بـ”المُخجل”، لا سيما في وقت تحتاج فيه الدولة إلى دعم الإعلام المستنير لمواجهة الشائعات ومكافحة الجهل.

الحاضرون:

من بين الإعلاميين الذين شاركوا في الاحتفال:
حسن هويدي، محمد ترك، شاهيناز جاويش، أيمن عدلي، سيد زهيري، أسماء وجيه، محمد حمدان، وهبة عادل.

 تساؤل مشروع

هل أصبح الإعلام المستقل والمستنير عبئاً على الدولة بدلاً من أن يكون سنداً؟

وهل ننتظر 100 عاماً على انطلاق الإذاعة حتى يُعاد الاعتبار لعيد الإعلاميين رسميًا؟

الاحتفالية كانت متواضعة في مظاهرها.. عظيمة في معناها، تؤكد أن مشعل التنوير لا ينطفئ حتى وإن أُطفئت أنوار القاعات الرسمية.

سعيد جمال الدين