صورة من أيام الزمن الجميل تعود لعام 1984، مضى عليها 41 عامًا…
صورة فاجأتني بها الزميلة العزيزة، الكاتبة الصحفية الرائعة ثناء كُراس، صديقة العمر وشريكة الذكريات، فأيقظت في القلب شجن الحنين، واستحضرت تلك الأيام البهية التي عشناها بين جدران جريدة الأحرار في زمن تألقها وتوهجها.
كانت الصورة ملتقطة خلال احتفال ذكرى تأسيس الجريدة السابعة، والذي أُقيم بنادي السياحيين ببرج الأورمان في شارع مراد بالدقي.
كان ذلك الاحتفال عامرًا بالبهجة والروح الوطنية، يشارك فيه كبار رجال الدولة ورموزها، ومن مختلف التيارات السياسية، إلى جانب كبار الكُتّاب والصحفيين والأدباء والشعراء والفنانين، فضلًا عن عدد من أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، خاصة من “الصف الثاني” من الضباط الأحرار، الذين كان يدعوهم الراحل مصطفى كامل مراد، مؤسس ورئيس حزب الأحرار، وأحد رموز ذلك الصف الثوري.
في تلك اللقطة المصوَّرة، التي التقطها لنا مصور “الأحرار” الراحل بكر خليل، رحمه الله، أبدو في أقصى يسار الصورة، وإلى جواري الزميلة ثناء كُراس، ثم وزير الخارجية الأسبق إسماعيل فهمي، الذي قدّم استقالته احتجاجًا على موافقة الرئيس السادات على محادثات السلام مع إسرائيل، فيما عُرف لاحقًا باتفاقية كامب ديفيد، ثم يظهر الزميل العزيز، المحرر البرلماني جمال عبد السميع.
هي صورة تختصر زمنًا، وتستحضر مشاهد من أيامٍ لا تُنسى…
من ذكريات الأيام.
الكاتب الصحفى
حمدى حماده
نائب رئيس تحرير جريدة الوفد السابق
عضو جمعية الكتاب السياحيين
