آثار ومصرياتأخبارشئون مصرية

حملة “الدفاع عن الحضارة” تطالب بنقل تمثال بطل إغراق المدمرة إيلات لمكان يليق بتضحياته

في يوم 21 يوليو، 2025 | بتوقيت 3:00 مساءً

رصدت حملة “الدفاع عن الحضارة المصرية” برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، تمثالًا مهملًا لبطل من أبطال القوات البحرية المصرية، هو الشهيد النقيب بحري أحمد شاكر عبد الواحد القارح، قائد عملية إغراق المدمرة الإسرائيلية “إيلات” في 21 أكتوبر 1967، والذي يقع حاليًا في موقع غير ملائم بمنتصف طريق مدينة السادات – منوف، حيث لا يحظى بالاهتمام أو التقدير الذي يليق بتضحيته وبطولته الخالدة.

الشهيد النقيب بحري أحمد شاكر عبد الواحد القارح

وأوضح الدكتور السيد جابر، منسق الحملة بالقاهرة ومدير آثار الدرب الأحمر، أن التمثال لا يجذب انتباه المارة نظرًا لموقعه بين اتجاهين متعاكسين لحركة السيارات، مما يجعله مهملًا من قبل الزائرين خاصة فئة الشباب التي تسعى الدولة لغرس القيم الوطنية والهوية في وجدانهم من خلال مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان المصري”، التي أطلقها رئيس الجمهورية.

Img 20250127 Wa0029
تمثال بطل إغراق المدمرة إيلات

وفي هذا الإطار، تناشد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ المنوفية، بضرورة نقل التمثال إلى موقع أكثر ملاءمة ورمزية، مثل حديقة “تحيا مصر 1” أو “تحيا مصر 2” بجوار النصب التذكاري لشهداء أكتوبر في مركز منوف، ليتم عرضه بطريقة احترافية تبرز قيمته التاريخية والوطنية.

وطالبت الحملة أيضًا بتضمين التمثال ضمن احتفالات العيد القومي للمحافظة، وتسليط الضوء عليه من خلال القناة السادسة الخاصة بوسط الدلتا، وإذاعة وسط الدلتا من طنطا، وهيئة الاستعلامات بالمنوفية، بهدف تعريف أبناء الوطن وخاصة الأجيال الجديدة بتفاصيل العملية البطولية التي شارك فيها النقيب البحري أحمد شاكر ورفاقه.

وأكدت الحملة أهمية تحويل الموقع إلى مزار ثقافي – وطني جاذب، يحكي قصة المدمرة “إيلات” التي تحوّلت إلى رمز للردع البحري المصري، ويعزز روح الانتماء والاعتزاز الوطني بين الشباب.

من هو البطل أحمد شاكر؟

الشهيد النقيب بحري أحمد شاكر عبد الواحد القارح هو قائد سرب قوارب الصواريخ الذي نفّذ العملية التاريخية في قلب البحر الأبيض المتوسط، وكان يقود بنفسه القارب الذي بدأ الهجوم الأول، بمساعدة الضابط بحري حسن حسني محمد أمين، بينما قاد الضابط بحري مصطفى جاد الله القارب الذي نفذ الهجمة الثانية، بمساعدة الضابط ممدوح منيع.

الشهيد النقيب بحري أحمد شاكر عبد الواحد القارح
الشهيد النقيب بحري أحمد شاكر عبد الواحد القارح

وقد وصف أحد الضباط الإسرائيليين الناجين من الحادث – والذي نُقل إلى مستشفى بئر السبع – ما حدث قائلاً:
“أطلق علينا صاروخان من الزوارق المصرية، وفجأة أصبحت المدمرة عاجزة عن الحركة. ثم أصابنا صاروخ ثالث، وبدأت السفينة تغرق. الذين لم يقفزوا إلى البحر قُذِف بهم من قوة الانفجار، ووجد الناجون أنفسهم يسبحون في بحر من الزيت المغلي، بعدما احترقت قوارب النجاة بالكامل.”

Img 20250127 Wa0027

يُذكر أن عملية تدمير “إيلات” تُعد أول استخدام ناجح في التاريخ لقوارب صواريخ صغيرة في تدمير سفينة حربية ضخمة، وكانت ضربة موجعة لإسرائيل ودفعة قوية لثقة القوات المسلحة المصرية بعد نكسة 1967، مما جعلها نقطة تحول في تاريخ الحرب البحرية.

حبيبة سرحان