
هل تتذكرون معى قصة السيدة العظيمة ناهد حسن صادق التى سلمت متحفًا من 80 قطعة أثرية للمجلس الأعلى للآثار
وهى المواطنة المصرية المخلصة والمحبة لوطنها والتى سلمت متحف آثار متكامل يضم 80 قطعة متنوعة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامى إلى وزارة السياحة والآثار من ممتلكات والدها الأستاذ حسن صادق مؤسس السياحة فى مصر وصاحب أول شركة سياحة خاصة “شركة إيزيس للسياحة”
فى عام 2023 توجهت السيدة ناهد حسن صادق ولديها كنز أثرى من مقتنيات والدها أول مؤسس شركة سياحية بمصر وقد اقتناها بالشراء من أمواله الخاصة فى وقت كانت تجارة الآثار مشروعة قبل قانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 إلى حامل هموم التراث العربى العالم الكبير علمًا وخلقًا كريم ومجابهة أى شىء فى سبيل حماية الآثار فى مصر وكافة أرجاء الوطن العربى الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب تطلب المشورة فى كيفية التصرف فى الآثار فنصحها بتسليمها إلى المجلس الأعلى للآثار
وبناءً عليه تقدمت بطلب فى ديسمبر 2021 إلى الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بطلب بأنها عثرت فى بدروم منزلها على كنز أثرى من ممتلكات والدها عددها 80 قطعة وتتمنى أن ترى هذه القطع فى متاحف مصر وبناءً عليه تشكلت لجنة من الوزارة وعاينت القطع فى 5 ديسمبر 2021 وأثبتت أثرية 80 قطعة متنوعة أهدتها كلها للوزارة وأودعت بالمخزن المتحفى بالمطرية

وقد كرّم المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب السيدة ناهد حسن صادق لعملها الوطنى البطولى بمنحها جائزة أ.د.راندا بليغ لخدمة التراث ونشر الوعى الأثرى وقيمتها 5 آلاف جنيه بالمؤتمر 25 للمجلس نوفمبر الماضى وقد تنازلت عن قيمة الجائزة لصالح صندوق رعاية طلاب الآثار فى الجامعات المصرية بالمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب
ولدىينا بالطبع كل صور المستندات التى تشمل خطاب السيدة الفاضلة لوزارة السياحة والآثار وصورة من محضر المعاينة وكل ما طلبته هذه السيدة العظيمة عرض هذه الآثار بقاعة خاصة بالمتحف المصرى باسم والدها
ولم يستجب المجلس الأعلى للآثار وقتها لطلبها وحتى لم يكلف نفسه بتكريمها فى عيد الآثاريين 2024 أو 2025 وخزنت الآثار بالمطرية ولا نعلم أى تفاصيل عنها الآن هل ما زالت بالمطرية أم فى مكان آخر لا يعلمه إلا المولى عز وجل
ومن ثم تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان معالى الأمين العام بالإعلان عن مكان وكيفية حفظ هذه الآثار وماذا ينوى المجلس حيالها حتى نطمئن، وحتى يكون حافذًا للآخرين لتسليم ما لديهم من آثار للمجلس الأعلى للآثار
وهذه السيدة الشريفة المحترمة المحبة لمصر بصدق رفضت تهريب هذه الآثار مثل الكثيرون الذين باعوا شرفهم وضميرهم واختارت الحل الأمثل وهو حماية تراث بلادها
والآن لا نعرف عن الآثار التى سلمتها والتى تمثل متحفًا كاملًا متنوعًا أى شىء!!



