جمال علم الدين
أصدر محمد عبد الرحمن، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، تحذيرات حاسمة لمزارعي المنيا، اليوم الأربعاء الموافق 25 ديسمبر لعام 2024 محذرًا إياهم من تأثيرات هذا الطقس البارد على المحاصيل الزراعية، والي أدى إلى قلق الفلاحين بالمنيا على حاصلاتهم الزراعية.
وحذر وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، من التأثيرات السلبية للطقس البارد على المزروعات، مشيراً إلى أن درجات الحرارة المنخفضة، التي وصلت إلى 12 درجة مئوية في ساعات الليل و19 درجة مئوية خلال النهار، تشكل تهديداً مباشراً لبعض المحاصيل الزراعية الحساسة.
كما أضاف، أن هذه الموجة من البرد قد تؤدي إلى تكوّن الصقيع الذي يُحتمل أن يتسبب في تلف بعض المحاصيل، خاصة الخضروات والفواكه التي تشهد فترة نضوجها حالياً.
وأوضح وكيل الوزارة، أن التأثيرات السلبية على المزروعات في المنيا ستكون أكثر وضوحاً في المحاصيل التي لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة، مثل الطماطم والفاصوليا، موضحاً أن هذه المحاصيل تحتاج إلى بيئة دافئة لضمان نموها بشكل صحي.
وقد أشار عبد الرحمن، إلى أنه في حال استمرار هذه الظروف الجوية لعدة أيام أخرى، فإن المحاصيل الزراعية ستواجه مخاطر كبيرة من التجمّد، ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
وأفاد وكيل الوزارة، أن فرق الدعم الفني جاهزة للتواصل مع الفلاحين على مدار الساعة لتقديم المساعدة والإجابة على استفساراتهم.
دعت مديرية الزراعة في المنيا الفلاحين إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المحاصيل من تأثيرات الطقس القاسي. وقد أصدرت المديرية تعليمات واضحة تتضمن تغطية النباتات الحساسة باستخدام الأغطية البلاستيكية أو الأغشية العازلة للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة. كما تم التوجيه بضرورة ري الأرض بشكل جيد قبل حلول الليل، حيث يساهم الماء في تعديل درجة الحرارة ويحد من تكوّن الصقيع.
وسارعت مديرية الزراعة بالمنيا إلى تفعيل خطة الطوارئ التي تشمل متابعة الحالة المناخية بشكل دقيق، إلى جانب نشر فرق متخصصة لمساعدة الفلاحين في المناطق الأكثر تأثراً. كما قامت المديرية بتنظيم ورش عمل توعوية في القرى والمناطق الزراعية، حيث تم تقديم المشورة والتوجيه للمزارعين حول كيفية حماية المزروعات والحد من الخسائر.
أشارت مديرية الزراعة بالمنيا، إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع وسائل الإعلام لنقل التحذيرات بشكل مستمر إلى المزارعين، بما يضمن سرعة استجابة الفلاحين وتطبيق الإجراءات الوقائية قبل تفاقم الأضرار، ونُشرمعلومات عبر المواقع الإخبارية لتوعية المزارعين بخطورة هذه الموجة الباردة.
كما أكدت المديرية، على أهمية تنسيق العمل بين الفلاحين والمسئولين المحليين من أجل ضمان توفر الدعم المباشر إذا لزم الأمر، خصوصاً إذا ما استمرت موجة البرد لفترة أطول. وقد أُعلن عن خطط لتعويض الفلاحين المتضررين في حال حدوث خسائر كبيرة، وهو ما يعكس التزام الدولة بمساندة القطاع الزراعي في هذه الظروف.