اسطورة فرس النهر الأحمر
نواصل الان بقية شرح معبد ادفو بعد ان تلكمنا في الأيام الماضية عن اساطيره ولم يتبقى لنا الا الاسطورة الخامسة وهى اسطورة فرس النهر الأحمر عندما نصل الى موقعها على جداريات معبد ادفو/وندبا الان باصلة الاعمدة الصغرى.
صالة الاعمدة الصغرى:
فى الجدار الشرقى عدة مناظر ومنها صورة الاله (شسمو) اله المعصرة يقدم الزيت المعطر،والإله (حدج حوتب) إله من آلهة النسيج يقدم قماشا إلى الملك بطليموس الرابع (فيلوباتور) وزوجته.وتوجد غرفة خاصة للإله (مين) إله الخصوبة والنسل،وجسده بلون طين مصر الأسمر،وفى صورة إنسان.
والاله مين كان مقر عبادته مدينة (قفط) وباليونانية (كوبتوس) وبالمصرية القديمة (جبتيو) وكان الإله (مين) مبجلا فى مدينة إخميم وبالمصرية (خنتى مين) وسمّاها اليونان (بانوبوليس) نسبة إلى الإله (بان) إله النسل والخصوبة عندهم للتشابه بين الإلهيين.
وفى الجدار الغربى صورة للملك وهو يقدم العين المقدسة (ودجات) إلى الإله (مين) وتقف خلفه إيزيس.وصورة أخرى للملك وهو يقدم أوراق الخس للإله (مين) وخلفه (إيزيس أمونيت) وبذلك تكون إيزيس قد تطابقت مع (آمونيت) زوجة (آمون) ويكون الإله (مين) هو الإله (آمون)

أما المكان الذى يقيم فيه إله المعبد فاسمه (ست ورت = العرش العظيم) ولذا تعارف العلماء على تسميته (قدس الأقداس) ومن بين التراتيل الهامة ((أنت تـُشرق على الأرض مثلما بزغت من الماء الأزلى،أشعة نورك تضىء فى كل مكان،وتحيى الآلهة الذين يرفعون جمالك،وهم مثل أولادك فى الأفق الشرقى)) وكذلك من التراتيل الهامة الجميلة يقول ((ولان ماعت الحق فهى تحقق توازن الكون كله) كذلك ما يخص قرص الشمس المجنح ((قرص الشمس المجنح يضم جناحيه كناية عن هبوطه ونزوله نحو مقره)) ونرى الإله (حح) على اليمين والإلهة (ححت) على اليسار يمدان أيديهما لتلقى القرص المجنح وهما يمثلان الأبد واللا نهائية.
وهنا يمكن الشرح السريع للزائرين عن الاله اوزير بصفته من اشهر الالهة المصرية وشرح تاريخه منذ القديم من الزمان ونقول لهم باختصار مفيد ((فيحكى عن اسطورته وانه نشأ في (أبو صير) وتصوره نصوص الأهرام بصورة تربطه بالزراعة و الخصب ثم تحولت الأسطورة فى (منف) حيث تطابق مع إله الموتى (سكر) وفى هليوبوليس أصبح جزءا من التاسوع وابنا للإلهين (جب ونوت) ثم أصبح له كيان نجمى وحين انتقلت عبادته إلى أبيدوس أصبح صورة للإله (خنتى امنتى) ومعناه سيد الغربيين وهو إله الموتى فى طيبة. ثم سادت عبادته مصر كلها وأصبح سيد العالم الآخر،وأصبحت أسطورته تحرك وجدان كل مصرى،فهو رمز للخير وللزراعة وزوجته إيزيس رمز للإخلاص والوفاء))
الى لقاء مع البوست القادم ومواصلة شرح صالة الاعمدة الصغرى والجدار الشمالى



