أخبارسياحة وسفرمنوعات

جولة تدريبية لطلبة الإرشاد السياحى بمعهد السياحة والفنادق إيجوث بالأقصر لمنطقة أبيدوس الآثرية بسوهاج

في يوم 4 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 1:00 مساءً

نظم المعهد العالى للسسياحة والفنادق إيجوث بالأقصر ، زيارة لطلبة الأرشاد السياحى بالمعهد إلى المعالم الأثرية لمنطقة آثار ابيدوس بسوهاج ، وذلك تحت رعاية الدكتور صالح عبد المعطى ، رئيس مجلس إدارة العهد ، والدكتور هيثم سطوحى ، عميد المعهد ، وبإشراف الدكتور سامح شفيق ، استاذ الاثار المصرية القديمة ورئيس قسم الإرشاد السياحي بالمعهد.

وتأتى هذه الزيارة في إطار خطة المعهد للإعداد والتأهيل وتنمية المهارات لطلبة المعهد العالى للسياحة والفنادق إيجوث بالأقصر بقسم الارشاد السياحي بالمعهد والتي تتضمن قيادة وتنظيم وإدارة الرحلات فى الأماكن السياحية والأثرية وتنفيذ البرامج السياحية بمرافقة المجموعات السياحية مع القيام بالشرح المتخصص والتفصيلى لتاريخ وآثار مصر عبر العصور، والتعرف على طبيعة عمل المرشدين السياحيين على أرض الواقع والتجول بالمواقع الآثرية والسياحية، وإيماناً بأهمية تعزيز ثقة وقدرة طلبة  وخريجى قسم الإرشاد السياحي للتنافس والتميز بسوق العمل السياحي.

وتمنح هذه الزيارات الطلبة بالقسم  تتناول دراسات متعمقة عن المواقع الأثرية والمتاحف ودراسة الملامح الفنية والتطور المعمارى فى الحقب التاريخية المختلفة. وتهدف أيضاً  الزيارات  تكوين كوادر من الباحثين فى القطاع السياحى والأثرى والمناطق والمتاحف الأثرية والسياحية.

الجولة تضمنت زيارة العديد من المناطق والمعابد الأثرية بأبيدوس بسوهاج والتي عرف عن هذه المدينة أنها كانت بداية توحيد مصر، وكانت أبيدوس قبلة الحج لكل المصريين، كما كانت مركزا هاما لانطلاق الأمبراطورية العظمى التى أسسها تحتمس الثالث لتمتد من بلاد الرافدين حتى جبال الجزائر وانتهاء بمنابع النيل فى وسط أفريقيا.

وكانت أبيدوس حتى وقت قريب يطلق عليها قرية العرابة المدفونة لأن آثارها مدفونة تحت الرمال وتم تغيير الاسم إلى الاسم الحقيقى لها وهى قرية أبيدوس، والتى تعد من القرى الأشهر والأعرق فى المحافظة وفى مصر.

وكان يحج إليها قدماء المصريون ليبكوا الإله أوزوريس حارس الحياة الأبدية، واكتشف فيها أقدم القوارب فى التاريخ بالمقابر القديمة إلى الغرب من معبد سيتى الأول والد رمسيس الثانى، مؤسس الأسرة 19 والتى اشتهرت بتسمية الكثير من ملوكها حتى رمسيس 11 نسبة إلى اسم مؤسس الأسرة. 

و يقع معبد أبيدوس فى مركز البلينا، بناه أولًا الملك “سيتى الأول”، ثانى ملوك الأسرة التاسعة عشرة، ووالد الملك “رمسيس الثانى”. وهو معبد جنائزى وضع داخل سور شامل يضم قبر الإله “أوزوريس”.

وقد كُشف حديثًا عن واجهة المعبد الأصلية، وأُعيد تركيبها، فظهر الصرحان الكبيران للمعبد، أما الفضاء الذى يليها فهو مكان الفناء الأول والفناء الثانى للمعبد.

وهما ينتهيان بواجهة المعبد، ومدخله الحالى بأعمدته المربعة وحوائطه التى رُسمت عليها بالحفر بعض وقائع “رمسيس الثاني” الحربية، وانتصاراته فى آسيا.

كذلك كُتب عليها بعض النقوش التذكارية الخاصة به وقد أكمل بناءه “رمسيس الثانى” لكن الجزء الذى تم تشييده فى عهد “سيتى” كان أعظم بكثير من الناحية الفنية عن الجزء الذى أكمل بناءه “رمسيس الثانى” ومعبد “أبيدوس” يختلف عن تصميم غيره من المعابد المصرية فهو على شكل زاوية قائمة، أو على هيئة الحرف اللاتينى (L) وتقع مقصورة قدس الأقداس وهى المقصورة الرئيسية بالمعبد.

ويوجد أيضا بالمدينة معبد الأوزوريون، والذى يقع مباشرة خلف معبد الملك سيتى الأول وهو عبارة عن مقبرة رمزية للإله أوزوريس، وهو مبنى من الجرانيت الأحمر، ويتكون معماريًا من ممر منحدر غطيت جدرانه بالنقوش الجنائزية (كتاب البوابات) ويليها حجرة عرضية توصل إلى صالة رئيسية ذات أعمدة مربعه وفى النهاية توجد حجرة الدفن، وهناك بعض الآراء التى ترجح أن يكون هذا المبنى أو جزء منه يرجع لعصر الدولة القديمة، بينما يرى (بورخاردت) أن تاريخ بناء هذا المبنى كان معاصرا لفترة بناء معبد سيتى الأول، ومقترحا أن هذا المبنى هو المقبرة الرمزية للملك سيتى الأول.

وأيضا يوجد بالمدينة، معبد رمسيس الثانى تم بناؤه فى أوائل حكم رمسيس الثانى وهو مبنى من الحجر الجيرى وأعمدته مبنية من الحجر الرملى، وقد تم بناء إطار الأبواب من الجرانيت الأحمر والأسود والرمادى وبناء المحراب من المرمر، ويتميز بدقة النقوش والألوان الزاهية وقد نقشت على جدرانه الخارجية تفاصيل معركة قادش التى دارت بين المصريين والحيثيين ويقع إلى الشمال من معبد سيتى الأول.