آثار ومصرياتأخبار عاجلةالمنطقة الحرة

اختتام أعمال الورشة الدولية بعنوان رحلة عبر المتاحف المصرية

في يوم 28 أكتوبر، 2024 | بتوقيت 9:05 مساءً

كتب  الدكتور عبد الرحيم ريحان

اختتمت بمكتبة الإسكندرية أعمال الورشة الدولية بعنوان رحلة عبر المتاحف المصرية والتى عقدت بالتعاون بين القنصلية الايطالية بالإسكندرية والمعهد الثقافى الايطالى و مركز الدراسات الهلنستية بمكتبة الإسكندرية و مركز التراث الثقافى و العالمى بمؤسسة مصر المستقبل

وقد افتتح أعمال الورشة معالى القنصل الايطالى بالإسكندرية السيد ماريو دى باسكوال و مسؤولي مكتبة الاسكندرية وقد حاضر فى هذه الندوة كل من الدكتور اندريا لوريا من جامعة روما والدكتور محمود الشنديدى المدير العام السابق لهيئة صندوق إنقاذ اثار النوبة و مدير عام مركز التراث الثقافي والعالمي بمؤسسة مصر المستقبل والدكتورة عبير قاسم أستاذ الآثار بجامعة دمنهور والدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية والدكتور صبحى عاشور استاذ الآثار بجامعة حلوان

وقد تناول الدكتور اندريا فى محاضرته تاريخ ونشأة علم المتاحف فى العالم و ارتباط النشأة بمتحف مكتبة الإسكندرية القديمة ثم تطور فكرة المتاحف من متاحف خاصة إلى متاحف عامة لخدمة المجتمع وولادة فكرة المتحف الحديث المرتبط بالعمارة الكلاسيكية الحديثة وقد شملت محاضرة الدكتور محمود الشنديدى موضوع استرداد الممتلكات الثقافية المصرية بالخارج حيث ناقش فى محاضرته المبادئ والإطار القانونى والتحديات الحالية وآفاق المستقبل لعودة الآثار المصرية إلى موطنها الأصلى

كما ناقش بعض الجهود التى نجحت فيها مصر فى استرداد الآثار و منها استرجاع الآثار المصرية التى سرقتها دولة الاحتلال من سيناء حيث استعادت مصر ١٧٠٠ صندوق من الآثار المصرية خلال علمى ١٩٩٣ و ١٩٩٤ ثم عرض المحاولات المصرية لاستعادة حجر رشيد من المتحف البريطانى ورأس نفرتيتى من متحف برلين وتعنت هذه الدول فى إعادة هذه القطع المهمة إلى مصر كما تعرضت المحاضرة إلى أهم التحديات التى تواجه استرجاع الآثار ومنها بعض نصوص المواثيق الدولية مثل اتفاقية اليونسكو لعام ١٩٧١ و التى تحصن اقتناء المتاحف العالمية لما لديها من مقتنيات و قدمت المحاضرة توصيات و أفكار لإعادة الآثار المصرية فى الخارج و منها العمل على حسن استخدام القوة الناعمة للدولة و تغيير بعض نصوص المعاهدات التى تعوق عودة الآثار المصرية و غيرها و قد ناقشت المحاضرة ما تم عودته خلال السنوات السابقة من خلال التعاون مع المتاحف و المؤسسات المختلفة

كما ناقش الدكتور الشنديدى بعض الآثار السلبية لبنود الاتفاقيات الدولية والمعايير المزدوجة لبعض المؤسسات و المتاحف فى هذا المجال من خلال التعامل بشراء و عرض الآثار المهربة و المسروقة ، ودارت مناقشات بعدها عن آفاق المستقبل و كيفية تنمية الوعى بين أفراد المجتمع ومؤسساته بالتراث والآثار
ثم عرضت الدكتورة عبير قاسم محاضرة حول المتاحف المفتوحة و تناولت تاريخها و أهميتها وأهم المتاحف المفتوحة فى مصر و العالم و كيف يمكن الاستفادة من هذا المفهوم فى جذب السياح و تنمية الوعى بالآثار والتراث و طرق الترويج السياحى لها

ثم عرض الدكتور حسين عبد البصير محاضرة حول جهود متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة فى عرض كنوز المتحف والتفاعل مع الجمهور و تقديم خدمة الزيارة الافتراضية و دعم التربية المتحفي
كما ناقش الدكتور صبحى عاشور فى ورقته أهمية وأثر المتحف فى مكتبة الإسكندرية القديمة ودوره و قيمته و موقعه، وقد حظيت الورشة بمشاركة و تغطية إعلامية و إذاعية و مشاركة علماء كبار منهم الدكتورة منى حجاج أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بجامعة الإسكندرية و التى أثرت الورشة بمداخلتها كما حضر الورشة الدكتور فايق الخويسكى مدير برنامج ماجستير البنوك الحيوية بجامعة الاسكندرية حيث تحدث عن تاريخ البنوك الحيوية بمكتبة الإسكندرية قديمًا و فى نهاية الورشة قام معالى القنصل الإيطالي بالإسكندرية بتوزيع الشهادات على المشاركين و سوف تعرض و تقدم نتائج و توصيات أعمال الورشة إلى الجهات و المؤسسات المختلفة فى مصر و إيطاليا و المؤسسات الدولية

مقالات ذات صلة