تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت لجنة العلاقات العربية برئاسة الناقد والشاعر د. بسيم عبد العظيم ندوتها الشهرية ، حضرها من المغرب الكاتبة الصحفية مليكة الشيكر رئيس منتدى المرأة العربية، ومن فلسطين د. إياد يوسف النجار، والشاعرة مريم سلامة مسلم أبو موسى، ومن اليمن الشاعر والباحث عبد الرحمن الصلاحي، كما حضر من مصر مجموعة من الأدباء والشعراء منهم د. هدير صابر سعيد مدرس مساعد بكلية الآداب جامعة عين شمش، والمستشار عز الدين عبد ربه، والشاعر د. محمد الحديدي، وأ. جمال قمر، وعبر الهاتف تحدث من غزة العزة الشاعر د. يونس نصار من دير البلح، والشاعرة وفاء جودة، والناشطة الاجتماعية أمل شحاتة، والشاعرة إيمان عبد الله من شمال فلسطين ، كما شاركت الفنانة المصرية نجاة هيكل بأغنية عن غزة عبر الهاتف.
اشار د. بسيم عبد العظيم مؤكدًا أن القضية الفلسطينية وطوفان الأقصى من أكثر الموضوعات المطروحة للنقاش داخل أنشطة وندوات النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر منذ بداية الحرب، كما تحدث عن الصورة الحقيقية للعدو الصهيوني، ووصفه بالكاذب في كل أحواله وأوقاته، واستعرض شذرات من سيرتهم وكذبهم الدائم على الأنبياء والرسل على مر التاريخ، وأنه لا عهد لهم طوال تاريخهم، كما تحدث عن دور الفنون عامة وتأثيرها الفاعل في إلقاء الضوء على القضية وفي الصدارة منها الشعر، وتحدث المستشار إياد يوسف النجار من فلسطين عن الواقع المرير الذي يعيشه أهل غزة منذ بداية الحرب إلى الآن، وأكد أن طوفان الأقصى ما هو إلا بداية للتحرير، وسوف يكون هناك صولات وجولات مع الصهاينة، ولن يتحقق لهم حلمهم المزعوم بإسرائيل الكبرى كما يأملون،
ومن دير البلح تحدث عبر الهاتف د. يونس نصار، رئيس مركز فلسطين للإبداع الفني والأدبي، وهو من المنسقين للندوة مع لجنة العلاقات العربية بنقابة اتحاد الكتاب، وبدأ حديثه مهنئًا مصر بانتصارات أكتوبر ٧٣، كما وجه التحية لنقابة الكتاب على دورها المهم في دعم القضية والمقاومة، وطالب الأمة العربية بالوقوف مع شعب فلسطين، كما وجه دعوته للأدباء والشعراء بأهمية الوقوف مع القضية الفلسطينية بالكلمة الصادقة، ووجه التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أفشل خطة الصهاينة في ترحيل شعب غزة إلى سيناء،
ثم قرأ على الحضور قصيدة بعنوان :” آه يا زمن”، وأخرى عن قيام النزوح. وقد شاركت الشاعرة الفلسطينية مريم أبو موسى بمجموعة من قصائدها الشعرية وتفاعل معها الحضور بشكل لافت ومنها قصيدة :” جسر العودة، ونزف قلم، وقصيدة أخرى أهدتها إلى نتنياهو، وبايدن، وألقتها باللهجة الفلسطينية، كما تحدثت عن وضع المرأة الفلسطينية الصعب في ظل الظروف الراهنة، ثم توالت المشاركات عبر الهاتف من البلاد العربية المختلفة من شعراء وأدباء
كذلك تحدثت د. هدير صابر مؤيدة كل من سبقوها بالحديث عن عدالة القضية وضرورة دعمها على المستوى العربي، وفتح باب المداخلات للأساتذة الحضور حول رؤيتهم عن طوفان الأقصى وتداعياته على المستوى العربي والعالمي،
كما شارك بعض الشعراء بأشعارهم الوطنية ومنهم د. بسيم عبد العظيم، والشاعر د. محمد الحديدي، والشاعر اليمني عبد الرحمن الصلاحي، وختمت الشاعرة مريم أبو موسى بقصيدة مؤثرة عن الشهيد بعنوان :” أقمارنا ترجلت، وكان للسيدة صفاء النجار رأي مخالف عما دارت حوله الندوة بعض الشيء؛ بسبب سوء الأوضاع في غزة ،
وتساءلت إلى متى سيظل شعب غزة في حروب ؟!، وأكدت الكاتبة عزة أبو العز في مداخلتها أن الحرية لابد لها من ثمن يدفع، ورغم معاناة شعب فلسطين من أهوال الحرب الدائرة، لكن المقاومة أيقظت كثير من ضمائر العالم تجاه حقيقة القضية، وبشاعة تصرفات الكيان الصهيوني، وطالبت أصحاب القلم والفكر بتحمل مسؤليتهم بالكتابة عن فلسطين وفضح ممارسات الكيان الصهيوني، وثمنت دعم المقاومة من نقابة اتحاد كتاب مصر، وموقف النقابة الواضح من رفض التطبيع،
وتخصيص النقابة لكثير من الندوات والفعاليات تخص القضية الفلسطينية، كما تحدث المستشار عز الدين عبد ربه عن تداعيات طوفان الأقصى وأكد أنه أحدث ما يشبه الزلزال في أمريكا وأوروبا، وختم د. بسيم عبد العظيم بكلمة موضحة دور لجنة العلاقات العربية ونقابة اتحاد الكتاب في دعم القضية، ذاكرًا أن القوى الناعمة لها دور لا يستهان به في الدعم، ثم قدم شهادات التكريم والمشاركة لضيوف المنصة من الشعراء والكتاب العرب.