أخبار

قطعة قماش تكشف جريمة بشعة.. شقيق يقتل أخاه ويدفنه بالأسمنت في أسيوط

في يوم 10 أكتوبر، 2024 | بتوقيت 2:14 مساءً

جمال علم الدين

في حادثة هزت أرجاء قرية بني رافع بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، لم يكن “حمدي” يتوقع أن قطعة قماش من ملابس شقيقه محمد ستكون الدليل الذي سيكشف جريمته البشعة.

بدأت القصة عندما اختفى “محمد” فجأة، مما أثار قلق الأهالي ودفعهم للبحث عنه في كل مكان؛ وفي أثناء البحث، دخل الأهالي منزل الشقيقين، ولاحظوا قطعة قماش ملطخة بالدماء تعود لملابس الأخ المختفي التي كان يرتديها عادة، عند سؤال الأخ الثاني عن هذه القطعة، ارتبك وبدأت الشكوك تحوم حوله، وتحت ضغط الأسئلة المتزايدة، اعترف بجريمته البشعة، حيث ضرب شقيقه على رأسه بقالب من الطوب حتى فارق الحياة ثم دفن جثته تحت سلم المنزل وصب طبقة من الأسمنت فوقها لإخفاء الأدلة.

بدأت القصة عندما اختفى “محمد” فجأة، مما أثار قلق الأهالي ودفعهم للبحث عنه في كل مكان؛ وفي أثناء البحث، دخل الأهالي منزل الشقيقين، ولاحظوا قطعة قماش ملطخة بالدماء تعود لملابس الأخ المختفي التي كان يرتديها عادة، عند سؤال الأخ الثاني عن هذه القطعة، ارتبك وبدأت الشكوك تحوم حوله، وتحت ضغط الأسئلة المتزايدة، اعترف بجريمته البشعة، حيث ضرب شقيقه على رأسه بقالب من الطوب حتى فارق الحياة ثم دفن جثته تحت سلم المنزل وصب طبقة من الأسمنت فوقها لإخفاء الأدلة.

“محمد” (56 عامًا)، الذي اشتهر بتدينه وزهده في الدنيا، يمضي معظم وقته في زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، حتى أن أبناء القرية كانوا يلقبونه بـ”الشيخ محمد”، بينما كان “حمدي” (60 عامًا)، منغمسًا في شؤون الحياة اليومية وأسرته، وعلى الرغم من اختلاف شخصيتهما، إلا أن العلاقة بينهما كانت هادئة إلى أن نشب الخلاف الذي حول حياتهما إلى جحيم.

بدأ الخلاف بين الأخوين عندما أراد “حمدي” تزويج ابنه، وطلب من شقيقه إخلاء غرفته لتجهيزها للعروسين، لكن “محمد” رفض طلبه، معتبرًا الغرفة ملكًا له، فاشتعلت النيران بين الشقيقين، وتحولت المشادة الكلامية إلى مشاجرة عنيفة انتهت بمقتل الأخ الصغير على يد شقيقه الأكبر.

وفي يوم الواقعة، خرج المجني عليه من المنزل ليحضر طعامًا وعاد ليأكل مع شقيقه، أثناء تناول الطعام، طلب المتهم من المجني عليه إخلاء غرفته ليزوج ابنه فيها، ما أدى إلى مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، اعتدى المتهم بالضرب على شقيقه على رأسه بقالب من الطوب حتى فارق الحياة.

بعد أن ارتكب جريمته، حاول “حمدي” إخفاء الأدلة بدفن جثة شقيقه تحت سلم المنزل وصب طبقة من الأسمنت فوقها، لكن سرعان ما اكتشف الأهالي اختفاء “محمد”، وبدأوا في البحث عنه، ارتبك المتهم عند سؤاله، مما أثار الشكوك، وبعد تضييق الخناق عليه، اعترف بقتل شقيقه ودفنه تحت السلم.

وانتقلت قوات الشرطة إلى المنزل، واستخرجت الجثة ونقلها إلى مشرحة مستشفى منفلوط المركزي، وعاينت النيابة العامة مسرح الجريمة، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة أثناء التحقيقات.

وجدد قاضي المعارضات بمحكمة منفلوط حبس المتهم بقتل شقيقه داخل منزله بقرية بني رافع لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ وطلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية لكشف ملابسات الحادث.

وألقت قوات الأمن بمديرية أمن أسيوط القبض على المتهم بقتل شقيقه نتيجة خلافات أسرية، واعتدى المتهم على شقيقه باستخدام “حجر بلوك” ودفنه داخل المنزل، وغطى الجثمان بطبقة أسمنتية لإخفاء ملامح الجريمة.

تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة منفلوط يفيد بقيام “حمدي.ج” 60 عامًا بقتل شقيقه “محمد” 56 عامًا، بسبب خلافات أسرية، واستخدم المتهم حجر بلوك لضربه على رأسه ما أدى إلى وفاته.

وأظهرت المعاينة الأولية أن المتهم دفن جثة شقيقه داخل حفرة في المنزل وغطاها بطبقة أسمنتية، وأكد المتهم خلال التحقيقات أن مشادة كلامية بينهما أدت إلى الحادث. تم تحرير المحضر اللازم تمهيدًا للعرض على النيابة العامة.