اليوم هاكلمك عن فن الكتابة المركزة على القارئ: لازم تتعلم انك تكلم عن اللي العملاء عايزينه مش اللي عايزه انت فقط!
في عالم كتابة المحتوى الحديث ، الفرق بين الكتابة الجيدة والكتابة السيئة غالبًا بيكون في حاجة بسيطة لكن مهمة جدًا: وهي النظرة!
الكتابة الجيدة دايمًا بتكون لها نظره موجهة للقارئ، بتركز على اللي القارئ محتاجه أو بيدور عليه. أما الكتابة السيئة، فبتكون متركزه علي الخدمه او المنتج نفسه، او مركزه عن اللي الكاتب عايز يقوله مش اللي القارئ عايز يسمعه.
وفهم الفرق ده ، ممكن يحول أي محتوى من مجرد كلام مكتوب لحاجة تلامس مشاعر القارئ وتحقق تأثير كبير فيه.
فهم نفسية القارئ:
الكتابة الجيدة بتبدأ من فهم القارئ. بتفهم إيه اللي بيشغله، وإيه مشاكله واهتماماته، وبعد كده بتكتب بطريقة تتكلم معاه مباشرة وتقدم له الحلول اللي بيدور عليها. الكتابة دي بتخلي القارئ يحس إن الكاتب فاهمه وبيتكلم معاه على نفس الموجة.
مثلاً، لو هتكتب عن برنامج جديد لإدارة المشاريع، الكاتب الشاطر هيقول:
“بتعاني من تنظيم مشاريعك؟ برنامجنا الجديد بيوفر لك واجهة سهلة بتساعدك تدير المهام بسهولة وتنجز شغلك بكفاءة أكبر.”
هنا الكاتب بيتكلم عن مشكلة القارئ وبيقدم له الحل اللي يناسبه.
الكتابة السيئة: بتركز على اللي الكاتب عايز يقوله
أما الكتابة السيئة، فبتكون متمحورة حوالي الكاتب نفسه. بتركز على إنجازاته ورأيه الشخصي بدل ما تهتم بالقارئ واحتياجاته. وده بيخلي المحتوى يفقد جاذبيته بسرعة.
لو أخدنا نفس المثال عن برنامج إدارة المشاريع، الكتابة السيئة ممكن مثلا تتقال بالشكل ده:
“إحنا طورنا برنامج بميزات جديدة ومبهرة. فريقنا اشتغل بجد عشان يقدم لك أفضل تجربة استخدام، وإحنا شايفين إن برنامجنا أحسن من كل البرامج اللي في السوق.”
هنا، التركيز كله فقط على الكاتب وإنجازاته، ومش على الفايدة اللي القارئ ممكن يحصل عليها. وده بيخلي القارئ يفقد الاهتمام بسرعة.
أهمية التوصيف النفسي للمحتوى:
الكتابة اللي بتأثر بجد على القارئ مش بس بتقدم له معلومات، لكن كمان بتمس مشاعره. التوصيف النفسي للمحتوى بيخلق رابط قوي بين الكاتب والقارئ. لما تقدر توصف حاجة القارئ بيشعر بيها أو بيمر بيها، ده بيخليه يشعر إنك فاهمه، وده ممكن يكون مفتاح لجذب انتباهه وتحريك مشاعره.
مثلاً، لو بتكتب عن تحديات العمل من البيت، ممكن تقول:
“بتحس أحيانًا إنك مش قادر تفصل بين الشغل والحياة الشخصية؟ برنامجنا هيساعدك تنظم وقتك بشكل يخليك تحس براحة أكتر.”
هنا الكاتب مش بس بيقدم حل لمشكلة، لكن كمان بيوصف إحساس القارئ وبيساعده يلاقي حل يخليه يحس بتحسن في حياته.
أهمية مخاطبة الجمهور المستهدف :
الدراسات بتأكد إن المحتوى اللي بيركز على احتياجات ومشاعر الجمهور بيحقق نتائج أفضل بكتير. مثلًا:
- 74% من الناس بيفضلوا المحتوى اللي بيوفر لهم حلول لمشاكلهم الشخصية.
- 80% من المستخدمين بيقولوا إنهم بيثقوا في العلامات التجارية اللي بتفهم احتياجاتهم وتتكلم عنهم.
- زيادة في التفاعل بنسبة 30% على المحتوى اللي بيحرك مشاعر القارئ مقارنة بالمحتوى اللي بيكون مجرد معلومات.
الأرقام دي بتوضح قد إيه الكتابة المركزة على القارئ والمحتوى اللي بيمس المشاعر بيكونوا أكتر فعالية وبيحققوا نجاح أكبر في التسويق الرقمي الفعال.
كل ذكل بتوضح أهمية فهم احتياجات الجمهور، تخصيص الرسائل، واستخدام تقنيات سرد القصص كلها بتساهم في صياغة محتوى مؤثر ومقنع، بيقدر يحرك مشاعر جمهورك ويخلق تفاعل حقيقي.
المفتاح يا اصدقائي لكتابة محتوى ناجح هو إنك تحول نظرتك من “أنا عايز أقول إيه” لـ “القارئ محتاج يسمع إيه”. لما تتبنى النظرة دي وتخلي محتواك موجه لاحتياجات ومشاعر الجمهور، هتقدر تخلق تواصل أقوى وتأثير أكبر.
وإلى لقاء ومقال أخر بإذن الله تعالى
كاتب المقال
علاء خليفة
رئيس مجلس إدارة شركة “خبراء الديجيتال لاستراجيات التسويق الحديث ” في الإمارات ومصر،
رئيس مجلس إدارة شركة EGY TRACE – ايجيتريس الدولية لتقنيات وحلول أنظمة التحقق والرؤية الحاسوبية وأنظمة وحلول الواقع المعزز.
محاضر دولي وخبير في وضع استراتيجيات التسويق الدوليه للمقاصد العالمية.
يمتلك خبرة واسعة في مجال التسويق والتكنولوجيا المتقدمة والبلوك تشين، وأنظمة الرؤية الحاسوبية، والذكاء الاصناعي، وكذلك أنظمة قياس وتتبع وتقارير الانبعاثات الكربونية وفقًا لاتفاقية ال CBAM
للتعرف وللمزيد من المقالات للكاتب أدخل على الرابط التالى
https://elmahrousanews.com/?s=%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1+%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9+