كتب الدكتور عبد الرحيم ريحان
نشر الصحفى حسام زيدان فى بوابة الفجر الإلكترونية خبرًا ذكر الآتى ” حصلت بوابة الفجر الإلكترونية من خلال أحد مصادرها في قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي، على مجموعة من الصور والفيديو تخص قطعة أثرية نادرة كان أحد الأفراد يحاول تهريبها، وتلك القطعة عبارة عن حشوة خشبية «جزء من باب» وتدل النقوش عليها أنها ترجع إلى العصر الفاطمي.
والغير مسجلة بأي متحف أو مخزن من مخازن الآثار، وتوصلت الفجر من خلال عرض الصور على عدد من خبراء الآثار وفنون النقوش والخطوط، أنها تحمل كتابات نصها «تاريخ عهدي 403 هـ» وهو ما يدل على أنها ترجع إلى عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي.
والنقوش على القطعة رائعة للغاية والتي تمثل غزالة في وسطها نقوش تبدو على شكل أسد، وعلى أطرافها زخارف نباتية فاطمية، والحشوة ستعتبر أحد الفتوحات الأثرية عن عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي وهو الذي حكم مصر في الفترة من 368 إلى 411 هـ / 996 إلى 1021م
وبناءً عليه ونظرًا لأهمية هذه القطعة تواصلت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان مع الباحث الشهير فى الآثار الإسلامية الأستاذ أبو العلا خليل، وبرؤيته وخبرته فى مجال الآثار الإسلامية لمدة تجاوز 30 عام أوضح لنا الآتى
أن الاحتمال الأكبر لمصدر هذه القطعة هى كيمان الفسطاط وهى الأرض التى تم تجريفها من أجل إنشاء مبان حديثة، وكانت تشمل تلال أثرية ناتجة عن عواصم مصر الثلاثة السابقة على القاهرة وهى الفسطاط والعسكر والقطائع
وأوضح أبو العلا خليل أن هذه التلال كانت تضم منشئات مدنية ومن الراجح أن تكون هذه اللوحة من أحد هذه المنشئات وتم جرفها مع هذه الكيمان وعثر عليها أحد الأشخاص وتاجر بها حتى كشفت عنها جريدة الفجر
ويؤكد أبو العلا خليل لحملة الدفاع عن الحضارة أن هذه التلال كانت تمثل ثروة تراثية هامة وكان يجب التعامل معها بشكل علمى فى أعمال تنقيب علمى والتى كانت ستكشف معلومات جديدة عن عواصم مصر الإسلامية الأولى علاوة على كشف منشئات معمارية مدنية لها نظم مائية ونظم صرف مبتكرة علاوة على الزخارف الهامة والحشوات الخشبية النادرة ومنها هذه القطعة
وأضاف أبو العلا خليل بأن أغلب القطع الفنية فى متحف الفن الإسلامى ناتجة عن كيمان الفسطاط من أطباق خزفية وحشوات ومقاطع خشبية فاطمية ومنها تمثال “نشب” الذى يعود إلى القرنين الرابع والخامس الميلاديين، وهو تمثال لسيدة سمراء تمسك بدف طوله 2سم
وقد ذكر المؤرخون أن “نشب” كانت طبّالة الخليفة المستنصر والذى منحها الأرض الذى يطلق عليها اليوم أرض الطبّالة من باب الشعرية إلى رمسيس حاليًا