في إطار الزيارة الحالية لوزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في قمة منتدى الاقتصاد العالمي عن تأثير التنمية المستدامة 2019 التي تنعقد خلال الفترة من 23 إلى 24 سبتمبر الجاري بولاية نيويورك، قامت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بتوقيع خطاب نوايا لتنفيذ مشروع “محفز سد الفجوة النوعية في مصر “مصر سد الفجوة بين الجنسين مسرع” بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة ومنتدى الاقتصاد العالمى والذى يعد الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص فى مجال القضاء على الفجوات النوعية بين ا جنسين.
وقام بتوقيع خطاب النوايا عن منتدى الاقتصاد العالمي السيد بورغ بريندي رئيس منتدى الاقتصاد العالمي، والسيدة سعدية زاهدي المدير العام ورئيس مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع بمنتدي الاقتصاد العالمي .
ويهدف هذا المشروع إلى زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل ، وتشجيع المزيد من النساء لتقلد المناصب القيادية الاقتصادية، وسد الفجوات في الأجور، وسيساهم في تعزيز جهود مصر فى مجال تمكين المرأة إقليميا ودوليا ، وهو ما يعد أحد مكونات محور مواكبة الاتجاهات السياحية الحديثة فى برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري، كما أنه يدعم الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتى تنص على أنه “بحلول عام 2030 ستصبح المرأة المصرية شريكا رئيسيا وفاعلا فى تحقيق التنمية المستدامة .
ومن المقرر أن يتولى قيادة هذا المشروع وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط ورئيسة المجلس القومى للمرأة الدكتورة مايا مرسى بالتنسيق مع القطاع الخاص ، وسيستمر المشروع لمدة ثلاث سنوات يتم خلالها تبنى سياسات فاعلة للقضاء على الفجوة بين الجنسين وتمكين المرأة والعمل على رفع الوعى والارتقاء بالقيم التى تتعلق بهذا الشأن، ودفع الشركات الكبرى للعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين من القوى العاملة لديها ، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات لتمكين المرأة لتقلد المناصب القيادية وتنمية مهاراتها ، ورفع الأجور الخاصة بها.
ومن جانبها أشارت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة المصرية ، والتي تم اختيارها كإحدى القيادات الدولية الشابة القيادات العالمية الشابة لمنتدى الاقتصاد العالمي في عام 2014، إلى أن قيام وزارة السياحة المصرية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ومنتدى الاقتصاد العالمي بإطلاق مشروع محفز الفجوة النوعية في مصر لدفع التعاون بين الأطراف ذات الصلة في القطاعين الحكومي والخاص سيساهم في خلق رؤية محلية ورفع الوعي بأهمية القضاء على الفجوات بين الجنسين في العمل ، ووضع خطط عمل لتنفيذ ذلك.
وأكدت الوزيرة على أنه من خلال التعاون مع منتدى الاقتصاد العالمي ، بوصفه منصة دولية، ونظرا الي أن قطاع السياحة المصري، يرتبط به أكثر من 80 صناعة أخرى، ويمثله القطاع الخاص بنسبة 98٪، سيساهم هذا المشروع في تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي تتبنى الوزارة تطبيقها في قطاع السياحة، حيث يرتكز هذا الهدف على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات عبر القطاعات المختلفة في مصر .
وأشارت الوزيرة إلى قيام الوزارة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة في مايو الماضى بالإعلان عن تطبيق ختم المساواة بين الجنسين المساواة بين الجنسين ختم فى قطاع السياحة، لافتة إلى أن هذا القطاع يعد من القطاعات التى من الممكن أن تجذب عدد كبير من النساء ورائدات الأعمال .
وقالت السيدة سعدية زاهيدي المدير العام ورئيس مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع بمنتدي الاقتصاد العالمي : “أن مصر قامت في السنوات الاخيرة باستثمارات هائلة في بناء رأس المال البشري من خلال زيادة الحاق المرأة بالتعليم العالي “، مشيرة الي أن مشروع محفز الفجوة سيدعم الجهود المحلية لإطلاق الامكانات الكاملة للمرأة في الاقتصاد المصري، ومعربة عن تقدير منتدي الاقتصاد العالمي بأن مصر هي أول دولة فى المنطقة تنضم الى هذا المشروع عالميا .
جدير بالذكر أن هذا المشروع قد تم تطبيقه فى عدد ثماني دول من بينها اليابان والمكسيك وكوريا وتركيا ، وتعد مصر أحدث الدول التي قامت بتطبيق هذا المشروع .
وقام منتدي الاقتصاد العالمي بعد توقيع خطاب النوايا لمشروع “محفز سد الفجوة النوعية في مصر” بوضع بيانا باللغتين العربية والانجليزية يتضمن كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع علي موقعه الرسمي .
وأعقب ذلك عقد عدة مناقشات بمنتدي الاقتصاد العالمي، شارك فيها السيد بورغ بريندي رئيس منتدى الاقتصاد العالمي، والسيد ميريك Dusek نائب الرئيس لمركز السياسة الجغرافية والشئون الاقليمية وعضو اللجنة التنفيذية لمنتدى الاقتصاد العالمي ، وتم خلال المناقشات إلقاء الضوء على فرص التعاون الممكنة مع مصر خلال الفترة المقبلة ، واشادوا بالتقدم الذي حققته مصر في قطاع السياحة والذي ظهر في تقرير التنافسية في السفر والسياحة لعام 2019 الذى صدر عن المنتدى في سبتمبر الجاري، حيث حققت مصر رابع أعلى نمو في الأداء عالميا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة ، فقد تقدمت مصر تسعة مراكز لي تل قطاع السياحة المصري المركز ال 65 عالميا بعد أن كان يحتل المركز ال 74، كما تقدمت مصر من المركز ال 60 إلى المركز ال 5 في استراتيجية الترويج والتسويق السياحي.
كما سلط المنتدى الضوء على التقرير الذي نشرته بلوم للاستشارات “بلوم للاستشارات” المتخصصة في تحليل وتقييم وتصنيف أداء الترويج السياحي للدول (العلامة التجارية للدول) في سبتمبر الجاري، والذي جاءت فيه مصر فى موقع الصدارة في التصنيف على مستوى أفريقيا حيث احتلت المركز الأول وذلك لأول مرة منذ عام 2013.