أخبار عاجلةالمنطقة الحرة

الكاتب الصحفى ” سعيد محمد أحمد ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : غزة ..وبارقة أمل بعد رحيل “حماس”

في يوم 21 يوليو، 2024 | بتوقيت 7:30 مساءً

الاختراق الاكبر لحلحلة الازمة التى لحقت بتوقيع اتفاق الهدنة، والشروع فى وقف اطلاق النار يرجع الفضل فيه للجهود الضخمة والمضنية التى بذلتها مصر بمختلف أجهزتها الامنية والسياسية لوقف الحرب فى قطاع غزة استنادًا الى تجاوز العديد من العقد المشتبكة المتعلقة باحتلال محور فيلادلفيا ومعبر رفح الفلسطيني عبر ممارسة الضغوط على كل من حماس ونتنياهو بتطبيق صفقة بايدن المتعلقة بوقف اطلاق النار ، وتوقيع اتفاق الهدنة.

ووفقا لتطبيق المرحلة الاولى من اتفاق الهدنة والمتعلق بمحور “فيلادلفيا”ومعبر “رفح الفلسطيني “وذلك بالتوافق مع الوسيط الامريكى بإعادة الامور الى نصابها ووفقًا للرؤية المصرية وعبر عودة السلطة الفلسطينية فى ادارة معبر رفح الفلسطيني بالتعاون مع الجانب المصرى ذات الخبرة العالية فى ادارة شؤون المعابر باعادة اعمار المعبر المدمر من قبل قوى الاحتلال الاسرائيلى وبما يعطى ضمانة لإسرائيل وامريكا بعودة الجانب الاوروبى كطرف ثالث فى ادارة شؤون معبر رفح الفلسطيني وفق ضوابط محكمة تتيح مرور المساعدات الإنسانية بطرق ميسرة وسريعة لانقاذ الشعب الفلسطيني الجريح الذى يعانى من المجاعة وتلاشى الخدمات الصحية .

اتفاق المرحلة الاولى من اتفاق الهدنة الذى يتضمن ثلاثة مراحل أهمها خروج حماس من المشهد السياسي واستبعادها تماما عن مسألة العودة الى حكم قطاع غزة على ان تحل السلطة الفلسطينية لادارة القطاع ومعبر رفح وبنشر قوات فلسطينية قوامها 2000 جندى ممن تلقى تدريبات فى ادارة شؤون غزة ورفح للوصول كمرحلة اولى يترافق معها ادخال المساعدات واعادة البنية التحتية لقطاع الصحة بوصفه ضرورة ملحة، وتبقى حماس لا تمثل الا نفسها.

كما يتضمن اتفاق التهدئة فى مرحلته الاولى ممارسة الضغوط القطرية على حماس اما الرحيل عن الدوحة، واما الاستجابة والانصياع لشروط تهدئة الوسطاء الثلاث المصرية القطرية الامريكية.

ويبقى الرهان الاخير عما اذا كان نتنياهو لدية الإرادة السياسية للتوافق مع رؤى الوسطاء بشان اتفاق التهدئة والمرتبط بزيارتة الى الولايات المتحدة خلال الساعات القليلة القادمة ولقائه مع الرئيس الامريكى بايدن وكبار المسؤولين فى الادارة الامريكية وحجم الضغوط التى ستمارسها الادارة الامريكية على نتنياهو وحجم الاغراءات المقدمة له بموافقة امريكا على اعادة شحن القنابل الضخمة زنة 500  رطل، والتى أوقفها بايدن تحت ظغط الشارع الامريكى لما شكلتة من مساهمة امريكية فى حرب إبادة جماعية حصدت عشرات الآلاف من الاطفال والنساء الابرياء ، بل وابادة أسر فلسطينية بالكامل تحت ركام ما تهدم من منازل واحياء كاملة اسفرت عن قرابة 180 الف قتيل علاوة على مايزيد على 100 الف مصاب .

ويبقى الانتظار لما سيسفر عنه لقاء نتنياهو بالادارة الامريكية والرئيس بايدن.

كاتب المقال

سعيد محمد أحمد

الكاتب الصحفى

مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق

الكاتب المخصص فى الشئون العربية والإيرانية 

مقالات ذات صلة