أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدر

“اللواء الدكتور سمير فرج ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز” : أسباب تحول الموقف الإسرائيلى لتكون الرهائن قبل رفح

في يوم 3 مايو، 2024 | بتوقيت 11:55 مساءً

أصرت إسرائيل، طوال الفترة الماضية، على ضرورة اقتحام رفح الفلسطينية، بدعوى وجود عناصر حماس، وقياداتها، متمثلة في يحيى السنوار، وكل الرهائن الإسرائيليين بها. وظل نتنياهو يؤكد، يومياً، أن خطة اقتحام رفح قد حصلت على الموافقة اللازمة، وأنه في انتظار تحديد توقيت التنفيذ. وفجأة تصدرت المبادرة المصرية المشهد، بوصولها إلى هدنة مع حماس، لتعلن إسرائيل، لأول مرة، انتظارها لتنفيذ الهدنة، بل وقبلت ببعض التنازلات، من أجل تحرير رهائنها لدى حماس.

وهو ما دفع الجميع للتساؤل عن أسباب التحول الإسرائيلي، والواقع أنه يرجع لعدة أسباب، أولها الضغط من عائلات الرهائن الإسرائيليين، من خلال تظاهراتهم، اليومية، في تل أبيب، أمام الكنيست، وأمام منزل نتنياهو. أما السبب الثاني فيعود لتعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمام كافة وسائل الإعلام، بمسؤولية بلاده عن إخلاء سبيل الرهائن من يد المقاومة الفلسطينية.

أما ثالث الأسباب فيرجع ليقين نتنياهو بأن اقتحام رفح خسارة لمستقبله وماضيه السياسي، إذ أن تلك المعركة لا تعني القضاء على حماس، فحسب، وإنما القضاء على رهائنه معهم، والقضاء على فرصة الإفراج عنهم أحياء، إذا ما استجاب لدعوات وقف إطلاق النار. ويعود السبب الرابع للضغط الدولي، والرفض الشعبي لاجتياح إسرائيل، كما نتابعه من الأحداث في الجامعات الأمريكية، والأسترالية والكندية، وحجم الانتقادات التي وجهت للحكومة الإسرائيلية من أعضاء الكونجرس الأمريكي، الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء، وعلى رأسهم نانسي بيلوسي رئيسة الكونجرس السابقة.

يضاف لكل ذلك حالة الترقب، والقلق، التي سادت الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، مع توقعات إصدار محكمة العدل الدولية في لاهاي، في خلال الأيام المقبلة، مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووزير دفاعه يواف جلانت، ورئيس الأركان هيرتس هاليفي، بتهمة التورط في جرائم إبادة جماعية، وذلك على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة، رغم الضغوط التي يمارسها نتنياهو على الإدارة الأمريكية لمنع صدور تلك المذكرة، بشأن الاعتقالات الدولية، باعتبار ما لواشنطن من صلاحيات تخولها إيقاف هذا الإصدار.
ويُحسب للإدارة والدبلوماسية المصرية، قدرتهما على قراءة تفاصيل المشهد، والمبادرة للاستفادة منه، لصالح الشعب الفلسطيني، بالضغط على إسرائيل لتغيير اتجاهاتها، والنظر في قبول هدنة، وتقديم بعض التنازلات التي من شأنها إخلاء سبيل الرهائن الإسرائيلية، وتأجيل اقتحام رفح، حتى لا تزيد الأمور تعقيداً في الفترة القادمة.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.

مقالات ذات صلة