قال الدكتور خالد العناني وزير الدولة لشئون الآثار، إن البرلمان الألماني “البوندتساج”وافق على منح مصر 2 مليون يورو، بالإضافة إلي أنه وعد بمنح 8 ملايين يورو أخرى، لتطوير المتحف وفي هذه الحالة فإن 10 ملايين يورو قد تمكن الوزارة من إنهاء كافة أعمال التطوير وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي به.
ومن جانبه قال المهندس وعدالله أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، لـ “البورصة” إن الأعمال الإنشائية للمتحف بدأت في عام 2003، والتي قامت بها شركة المقاولون العرب، إلا أنه عانى من التوقف جراء عدم توافر الاعتمادات المالية، ثم بدأت أعمال الإنشاء مرة أخرى، وذلك لإتمام المرحلة الثالثة.
جاء ذلك خلال تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعمال المرحلة الثالثة من مشروع تنفيذ المتحف الآتوني، بمحافظة المنيا، وكلف وزيري الاستثمار والتعاون الدولي والآثار تدبير كافة الاعتمادات المالية المطلوبة لإنهاء واستكمال كافة أعمال إنشاء المتحف.
ويقع المتحف على مساحة تبلغ 25 فدانا بطول 600 م على كورنيش النيل، حيث تم طرح المشروع على ثلاث مراحل.
وأوضح وزير الآثار أن المرحلة الأولى تم الانتهاء منها في 2007، والتي شملت أعمال الهيكل الخرساني والمباني لمبنى المتحف الرئيسي، وكذا الأعمال الاعتيادية والتشطيبات للمباني الملحقة وتتمثل في مدرسة الترميم، ومبنى الماكينات، والكافتريا، ومبنى محلات بيع الهدايا، والكوبري، إلى جانب البوابات.
وتضم المرحلة الثانية واجهات المبنى الرئيسية للمتحف، وأعمال التكييف المركزي، وأعمال المصاعد، وأعمال شبكة الري بالموقع العام، ومبنى مركز الشرطة السياحي.
وأضاف العناني إن المرحلة الثانية ممتدة في أعمال المرحلة الثالثة من المشروع والتي تشمل أعمال التشطيبات الداخلية، واستكمال الأعمال المدنية بالموقع العام، إلى جانب جميع أعمال الكهرباء، واستكمال أعمال التكييف والحريق والري.
وأشار إلى أن المتحف الآتوني جاءت فكرة إنشائه من خلال اتفاقية للتآخي بين محافظة المنيا وألمانيا عام 1979، ليحكي فترة الملك إخناتون، وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة “أخت آتون” تل العمارنة لكونها جزءا من محافظة المنيا، وعاصمة مصر في ذلك الوقت؛ ليصبح المتحف منارة ثقافية هامة في محافظات الصعيد.