آثار ومصرياتأخبارشئون مصرية

خبير آثار يطالب بتسجيل مقتنيات الكنائس والأديرة الأثرية في عداد الآثار وتوفير حماية قانونية وأمنية لها

في يوم 8 أبريل، 2024 | بتوقيت 1:46 مساءً

تعرض صالة كريستي للمزادات بمدينة نيويورك الأمريكية، واحدة من أقدم المخطوطات القبطية في العالم، وهي مخطوطة «كروسبي شوين» التي تمت كتابتها في فجر المسيحية في مصر، تعرض المخطوطة بالصالة في الفترة من 2 إلى 9 إبريل الجاري وسيتم بيعها في مزاد بلندن في 11 يونيو القادم، بمبلغ مُحتمل يتراوح من 2.6 إلى 3.8 مليون دولار

المخطوطة كانت في الأصل جزءًا من نماذج في مكتبة الإسكندرية القديمة في القرن الثالث الميلادى ثم تم نقلها إلى دير الرهبنة الباخومية في دشنا، ما بين القرن الرابع والسابع الميلاديين، وتم اكتشافها عام 1952، وتوالت ملكياتها من حسن محمد السمان ورياض جرجس 1952، ثم فوسيون ج. تانو وتاجر الآثار السلطان مجيد صميدة في القاهرة حتى عام 1955.

وفي عام 1955، تم نقل المخطوطة إلى جامعة ميسيسيبي في أكسفورد، وبقيت هناك حتى عام 1981 ثم تم نقلها إلى إتش بي كراوس في نيويورك في الفترة من 1981 إلى 1983، ومن ثم إلى فينسور تي سافري في هيوستن، تكساس من عام 1983 إلى 1988، وفي عام 1988 تم عرض المخطوطة في مزاد سوذبيز وتم بيع41 ورقة منها ثم درسها الدكتور مارتن بودمر في جنيف من عام 1952 إلى 1967. ومن ثم البروفيسور ويليام إتش ويليس في دورهام، كارولاينا الشمالية منذ عام 1967.

مخطوطة كروسبي شوين التي تمت كتابتها في فجر المسيحية في مصر

وأخيرًا، تم نقل المخطوطة إلى جامعة ديوك في دورهام، كارولاينا الشمالية حتى عام 1990، وفي إبريل 1990 تم الحصول على المخطوطة من جامعة ديوك عن طريق التبادل وتم إعادتها إلى المخطوطة الرئيسية في يونيو 1990

وفى ضوء هذا يوضح خبير آثار يطالب بتسجيل مقتنيات الكنائس والأديرة الأثرية فى عداد الآثار

ويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية إلى أن المخطوطة كانت في الأصل جزءًا من نماذج في مكتبة الإسكندرية القديمة في القرن الثالث الميلادى ثم تم نقلها إلى دير الرهبنة الباخومية في دشنا، ما بين القرن الرابع والسابع الميلاديين، وتم اكتشافها عام 1952، وتوالت ملكياتها من حسن محمد السمان ورياض جرجس 1952، ثم فوسيون ج. تانو وتاجر الآثار السلطان مجيد صميدة في القاهرة حتى عام 1955.

وفي عام 1955، تم نقل المخطوطة إلى جامعة ميسيسيبي في أكسفورد، وبقيت هناك حتى عام 1981 ثم تم نقلها إلى إتش بي كراوس في نيويورك في الفترة من 1981 إلى 1983، ومن ثم إلى فينسور تي سافري في هيوستن، تكساس من عام 1983 إلى 1988، وفي عام 1988 تم عرض المخطوطة في مزاد سوذبيز وتم بيع41 ورقة منها ثم درسها الدكتور مارتن بودمر في جنيف من عام 1952 إلى 1967. ومن ثم البروفيسور ويليام إتش ويليس في دورهام، كارولاينا الشمالية منذ عام 1967.

وأخيرًا، تم نقل المخطوطة إلى جامعة ديوك في دورهام، كارولاينا الشمالية حتى عام 1990، وفي إبريل 1990 تم الحصول على المخطوطة من جامعة ديوك عن طريق التبادل وتم إعادتها إلى المخطوطة الرئيسية في يونيو 1990

وفى ضوء هذا تعرض حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان رؤيتها فى هذه المخطوطة باعتبارها مخطوطة مصرية ضمن أملاك دير الرهبنة الباخومية في دشنا وتخضع للحماية بقانون المخطوطات رقم 8 لسنة 2009 الخاص بحماية المخطوطات، ونص المادة الأولى من هذا القانون: يعد مخطوطًا في تطبيق أحكام هذا القانون كل ما دّون بخط اليد قبل عصر الطباعة أيًا كانت هيئته متى كان يشكل إبداعًا فكريًا أو فنيًا أيًا كان نوعه وكذلك كل أصل لكتاب لم يتم نشره أو نسخة نادرة من كتاب نفدت طباعته إذا كان له من القيمة الفكرية أو الفنية ما ترى الهيئة (الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية) أن في حمايته مصلحة قومية وأعلنت ذوي الشأن به”، ويحق لمصر وقف البيع والمطالبة باستردادها

وبناءً على واقعة هذه المخطوطة الهامة وخروج مخطوط أقدم نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية بشكل غير شرعى عام 1859م من دير سانت كاترين بسيناء والمحفوظة حاليًا بالمتحف البريطانى والذى طالب الدكتور عبد الرحيم ريحان بعودتها بمذكرة علمية قانونية عام 2012 وجب توفير الحماية القانونية لكل مقتنيات الأديرة والكنائس المصرية المسجلة فى عداد الآثار

وينوه الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس الحملة إلى أن هذه الحماية لا تتوفر إلا بحصر كل مقتنيات الكنائس والأديرة المسجلة فى عداد الآثار من أوانى وثياب مقدسة وأيقونات ومخطوطات وغيرها وتشكيل لجان فنية لتسجيل ما يستحق التسجيل منها وفقًا لتأريخها وقيمتها الفنية طبقًا للمادة 1 أو 2 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 ، وخضوع المخطوطات لقانون حماية المخطوطات رقم 8 لسنة 2009 ورقمنتها وإيداع نسخة رقمية منها بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية مع حق الأديرة والكنائس فى الاحتفاظ بملكيتها طبقًا لما يجرى الآن فى مقتنيات دير سانت كاترين

مقتنيات الكنائس والأديرة

تمتلك الكنائس والأديرة مقتنيات هامة وبعضها نادرة مثل دير العزب بالفيوم الذى يضم قاعة عرض متحفى لمقتنياته داخل الدير منها أصغر أيقونة في العالم لرحلة العائلة المقدسة وهى من الأيقونات النادرة، كما تمتلك الأديرة مخطوطات ذات أهمية كبرى تحتاج إلى تحقيق ودراسات علمية لعدة سنوات ربما تكشف عن الجديد فى تاريخ المسيحية فى مصر ومظاهر الحياة فى مصر عامة فى فترات عديدة منذ القرن الثالث الميلادى وحتى الآن
أهمية تسجيل المقتنيات

يوفر تسجيل هذه المقتنيات الهامة والمخطوطات لها الحماية بقانون حماية الآثار وقانون حماية المخطوطات، كما يتيح لهذه الأديرة خروج المقتنيات فى معارض داخل وخارج مصر على غرار دير سانت كاترين التى خرجت مقتنياته فى معارض بعدة دول فى العالم منها اليونان والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وإسبانيا، كما يتيح هذا التسجيل الفرصة لإنشاء قاعات عرض متحفى داخل الأديرة نفسها تفتح للزيارة بشكل رسمى، وتكون هذه القاعات مؤسسات تعليمية تثقيفية لا تهدف إلى أى عائد مادى مما يسهم فى تحويل مصر بأكملها لمعارض ثقافية وتعليمية وعلمية وتاريخية وأثرية دائمة تعيد لمصر دورها الريادى كمركز عالمى لنشر الثقافة والمعرفة بما يتواءم مع حضارتها العظيمة التى علمت العالم الهندسة والطب والفلسفة والرياضة والأدب والفن، كما يتيح الفرصة للباحثين لدراسة هذه المقتنيات والمخطوطات الهامة وييسر عملية رقمنتها وإتاحتها للباحثين، كما يضمن استردادها فى حالة خروجها من مصر بأى شكل من الأشكال ما دامت مسجلة وتخضع للقانون
تجربة متحفية

ونلقى الضوء على تجربة متحفية ناجحة داخل دير سانت كاترين تحظى بزيارات محلية ودولية، وقد بدأت الفكرة فى إنشاء متحف دير سانت كاترين عام 2001 حين استغل رهبان دير سانت كاترين موقع تاريخى بأحد أبراج الدير بمنتصف الجدار الشمالى الشرقى وهو برج القديس جورج يطلق عليه (سكيفو فيلاكيون) وهو المكان المخصص لحفظ الأغراض الدينية من أيقونات وأوانى مقدسة وثياب مقدسة ومخطوطات فهو بمثابة متحف الدير القديم ليكون معرضًا دائمًا لمقتنيات وأيقونات الدير يطلق عليه متحف الدير

تعميم التجربة

يساهم تسجيل مقتنيات الكنائس والأديرة أيضًا فى تعميم تجربة العرض المتحفى لتشمل بقية الأديرة والكنائس التى تمتلك مقتنيات وذخائر نادرة لتمثل معرضًا دائمًا للمقتنيات التذكارية الخاصة بالموقع تحكى تاريخ المكان وتبرز دوره الحضارى على أن تكون تابعة للمكان نفسه خاضعة لإشراف وزارة السياحة والآثار

تقرير

حبيبة سرحان