لقي شاب وفتاة مصرعهما، اليوم الجمعة، إثر تناولهما حبوب غلال سامة، لرفض أهلهما زواجهما، بقرية العمرة التابعة لمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا.
كانت البداية بتلقي اللواء مصطفى مبروك درة مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا إخطارا من غرفة العمليات يفيد ورود بلاغ بإنهاء شاب وفتاة لحياتهما بتناول حبوب غلال بقرية العمرة التابعة لمركز أبوتشت، على الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث
بالانتقال والفحص تبين مصرع ش.أ.ع، يبلغ من العمر 24 عاما، وم.ا.س، تبلغ من العمر 23 عاما، بعد تناولهما حبوب غلال بقصد إنهاء حياتهما بسبب رفض أهلهما زواجهما بقرية العمرة بمركز أبوتشت، وجرى نقلهما إلى مشرحة مستشفى أبوتشت المركزي تحت تصرف الجهات المختصة
وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت جهات التحقيق لاستكمال التحقيقات والتي كلفت إدارة البحث الجنائي بتكثيف الجهود لكشف ملابسات الواقعة
ما هي حبة الغلة؟
سؤال يظل مطروحًا بعدما أصبحت تلك الحبة أسرع وسيلة مميتة ينتحر بها الأشخاص في عدة حوادث، أو تناولها عن طريق الخطأ باعتبارها وسيلة “للموت الرخيص”، كانت آخر ضحاياها فتاة الغربية، التي تعرضت لابتزاز إلكتروني، ولحقت بها شابة في الثلاثين من عمرها تناولتها لتنهي حياتها لخلافات مع زوجها بمحافظة المنوفية.
ويرجع انتشار الانتحار بحبة الغلة إلى سهولة تداولها وانتشارها بجميع محلات المبيدات وكذلك رخص سعرها والذي يبلغ بضعة جنيهات.
كما تعود خطورتها نتيجة إلى إطلاقها “غاز الفوسفين” شديد السُمية وهو غاز لا يوجد علاج أو ترياق مضاد له، 500 مجم من هذا المركب كفيلة بقتل إنسان، ولك أن تعلم أن القرص المتداول 1جرام أي ضعف الجرعة القاتلة.
ويجب نقنين استخدام وتداول تلك الحبة القاتلة وسهولة الحصول عليها من محال المبيدات والصيدليات البيطرية؟
رأى دار الإفتاء فى الإنتحار بحبوب الغلة المسمومة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن إزهاق النَّفْس البشرية عن طريق تناول «حبوب الغلة» السامة فيه إقدامٌ على كبيرةٍ من أعظم الكبائر، وذلك لأنَّ حفظ النفس مقصد من المقاصد العامة للشريعة التي جاء الإسلام لصيانتها، مشددةً على أن الإسلام حرم الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء من الشخص على نفسه أم منه على غيره.
وقالت دار الإفتاء المصرية إن من أكثر صور الانتحار انتشارًا في الأيام الأخيرة وخاصة في القرى المصرية، الانتحارُ عن طريق تناول ما يُعْرَف ب«حبوب الغَلَّة» وهي مبيد حشري يستعمل لحفظ الغِلَال من التَّسَوُّس.
وأشارت الإفتاء المصرية في فتوى لها نشرت اليوم الثلاثاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى قول الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» سورة النساء الآية 29، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة». وشددت الإفتاء على أنه مع جُرم هذه الفعلة وعظمها فإنه ينبغي تنبُّه الأهل إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين، ولذا فيجب على كل أب وأم احتواء الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي التي قد يُودي بما لا تحمد عُقباه.
وكانت مصر قد قررت مؤخراً وضع إجراءات مشددة على بيع حبوب فوسفيد الألمنيوم والمشهورة باسم «حبوب الغلة» السامة، وذلك بعد تصاعد حالات الانتحار بها خلال الفترة الأخيرة خاصة بين فئة الشباب والفتيات لرخص ثمنها وسهولة الحصول عليها.
وجاء القرار المصري، بعد ارتفاع حالات الانتحار باستخدامها خلال الأشهر الأخيرة، آخرها انتحار فتاة الغربية بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني، بعد تناولها الحبة السامة، والتي أثارت قضيتها الرأي العام في مصر، ما جعل عدد من البرلمان يطالبون بوضع قواعد صارمة لتداولها، وللحد من حالات الانتحار باستخدامها.