يعتبر انتقال الخطوط السعودية من الرياض خطوة مهمة في إعادة هيكلة قطاع الطيران السعودي. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز دور الشركة في خدمة الحجاج والمعتمرين، بينما ستركز شركة طيران الرياض الجديدة على خدمة السياح
أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن خططها للانتقال التدريجي من مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وذلك لتمكين شركة طيران الرياض الجديدة من بدء عملياتها في عام 2025.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز استراتيجية الشركة للتركيز على مركزها الرئيسي في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وتوسيع نطاق عملياتها في المدينة المنورة، إحدى أقدس المدن الإسلامية ومركز رئيسي للسياحة الدينية.
وقال محمد الخريصي، نائب الرئيس للبنية التحتية والاستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني، في تصريح لوكالة “بلومبرغ” إن “الخطوط السعودية” ستركز على خدمة الحجاج والمعتمرين من خلال توسيع عملياتها في المدينة المنورة، حيث من المقرر أن يخضع المطار لعملية توسعة ستضاعف الطاقة الاستيعابية إلى 17 مليون مسافر.
وستستهدف شركة طيران الرياض الجديدة، التي يمتلكها صندوق الاستثمارات العامة، قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية. كما ستساهم في تلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي داخل المملكة وخارجها، خاصةً مع تزايد أعداد السياح القادمين إلى المملكة.
سجلت المملكة العربية السعودية حركة جوية قياسية في عام 2023، حيث سافر عبر مطاراتها حوالي 112 مليون مسافر. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 26% عن العام السابق، وتجاوز عدد الوافدين خلال نفس الفترة من عام 2019، قبل أن يتسبب الوباء في توقف شركات الطيران في جميع أنحاء العالم.
وكانت بلومبرغ قالت هذا الشهر إن ملكية الخطوط السعودية التي يوجد مقرها في جدة قد يتم نقلها إلى صندوق الاستثمارات العامة في أقرب وقت من العام المقبل
