تنظم مؤسسة إيجيبتوس الأثرية بالتعاون مع مركز بيلر للبحث العلمى ببريطانيا وتركيا ندوة بعنوان “دور المرأة فى الحضارة المصرية القديمة” تحاضر بها الدكتورة عائشة محمود عبد العال أستاذ حضارة و آثار مصر القديمة وذلك فى تمام الخامسة مساء اليوم 18 فبراير بمقر المؤسسة بالجمالية
وأشارت الدكتورة عائشة محمود عبد العال إلى أن المرأة حصلت على العديد من الحقوق على قدم المساواة مع الرجل، في الحياة والعالم الآخر، ومن خلال المناظر والنصوص التي اشارت لذلك، وكان لهن الحق في التعليم والوراثة والتملك، وانتجن أثاثهن الجنزى المنقوش بأسمائهن.
ومن خلال بعض ما وصل إلينا من وثائق، فأن المرأة في مصر القديمة تمتعت بالمساواة وحقوق المواطنة كاملة بشكل طبيعي، وقد وضَّح ” مريكارع” في تعاليمه أن الناس ينعمون بمصير يحسدون عليه، فلقد خلق الرب السماء والأرض من أجلهم ودفع بعيدًا بأخطار الفيضان من أجلهم، وخلق النسيم لأنفاسهم لأنهم على شاكلته، وخرجوا من بين أعضائه، ومن أجلهم يتأنق في السماء، ومن أجلهم أيضًا خلق النبات والحيوان والأسماك ليطعموا؛ إذن فالناس كالأرباب ينعمون بهذه المساواة الدينية المصرية، بلا تفريق بين الذكر والأنثى
بل أكثر من ذلك فإننا نرى كيف كان وضع إيزيس في مصر القديمة؛ تلك السيدة اليقظة الحريصة والزوجة المحبة، التي حرصت على استمرار حياة زوجها، والمحافظة على ابنه وإعداده حتى يرث عرشه، ويحافظ على شعبه،
وكيف أظهر المصري القديم الدور الكبير الذي لعبته هذه المرأة المصرية حتى تصبح سيدة أرض النيل رمزًا للأمومة والزوجة المحبة والمرأة المجدة المكافحة حتى يومنا هذا؛
وبذلك كانت مصر في العصور القديمة البلد الوحيد، الذي جعل وضع المرأة مساويًا للرجل في الحقوق والواجبات على طول تاريخه، وإن حدث أحياناً قليلة انحسار طفيف في هذه الميزة في بعض الفترات المتأخرة من التاريخ المصري .
ومن خلال الوثائق القانونية الديموطيقية نستطيع أن نؤكد على حرية المرأة المصرية سواءً كانت فتاة بالغة أم زوجة وأم حيث كانت كاملة الأهلية ولها كافة الحقوق.
وتتناول الندوة مناظر متنوعة للمرأة المصرية بآثارها المختلفة دنيوية وجنائزية وتعرض الندوة كذلك لبعض وثائق وعقود الزواج.