ترددت خلال الساعات الماضية أقاويل وشائعات حول عزم الحكومة المصرية لمنح عدد من رجال الأعمال الإماراتيين حق الإستحواذ ( البيع ) لمنطقة رأس الحكمة الشهيرة بالساحل الشمالى مقابل صفقة تقدر بنحو 22 مليار دولار ، وهو ما يتواكب مع ماروج له بعض الإعلاميين من أن أزمة إرتفاع سعر الدولار فى مصر والذى فاق الـ 65 جنيه فى السوق الموازى ( السوق السوداء ) فى طريقها للإنتهاء والسيطرة على ظاهرة الإرتفاع غير المبرر.
وقد تصدرت شائعات هذه الصفقة لكافة وسائل التواصل الإجتماعى ، وباتت تكون أهم القضايا التى يتناولها رجل الشارع العادى ما بين رافض لهذه الصفقة التى يعتبرها البعض ( إستعمار فى شكل إستثمار ) ، وأن هذه الصفقة تشابه ما حدث فى فلسطين قبل وبعد وعد بلفور ، وقبام بعض الفلسطينيين بالتنازل عن سكنه وأرضه لليهود النازحين من الدول الأوربية ، وهى القضية التى تكاد الأولى فى العالم من حيث الإهتمام لكونها تعد الإحتلال الأوحد فى العالم من حيث المكانة الهامة لهذه الدولة الفلسطينية.
والبعض الآخر يجد أن هذه الصفقة حالة تمامها ستكون الإنقاذ للشعب المصرى من مقصلة أو أن تكون مصر فريسة لصندوق النقد الدولى الذى بات يهدد مصر بالديون التى أثقلها عليها فى إطار ومنهج الإصلاح الإقتصادى ، وهو السبب الرئيسى فيما يعانى الشعب المصرى من أزمات متلاحقة ومتكررة وتسببت فى إرتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ، ويجد المؤيدون لهذه الصفقة إنها طوق النجاه من دائرة الأزمات الإقتصادية التى تلاحق المصريين ، وتشعرهم بعدم الآمان خلال هذه الفترة الزمنية والتى تشهد تصاعداً سريعاً ورهيباً فى كافة مناحى الحياة .
وحول بيع منتجعات في رأس الحكمة كشفت مصادر رسمية، حقيقة استحواذ إماراتيين على منتجعات كبرى في مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي في مصر بقيمة 22 مليار دولار.
شراء الإمارات لمدينة رأس الحكمة
وأكدت مصادر حكومية، أنه لا يوجد أي اتفاقات في الوقت الحالي تم إبرامها مع رجال أعمال إماراتيين لتخصيص أراضي بمنطقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي.
ولفتت المصادر في تصريحات صحفية، إلى أن منطقة رأس الحكمة بمنطقة الساحل الشمالي، ما زالت قيد التخطيط ولا يوجد أي اتفاقات أو تعاقدات عليها في الوقت الحالي يتم إبرامها مع رجال أعمال إماراتيين.
وأوضحت المصادر أن المخطط الجديد يتضمن أن تكون المنطقة مقصدًا سياحيًا عالميًا، يتماشى مع الرؤية القومية والإقليمية لمنطقة الساحل الشمالي الغربي، وهو ما سينعكس على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات، ومنها إنشاء مدينة سياحية بيئية مستدامة على البحر المتوسط تنافس مثيلاتها على المستوى العالمي، مع تحقيق مجتمع حضري مستدام يتناغم مع طبيعة وخصائص الموقع، وتوفير الأنشطة الاقتصادية الملائمة لخصائص المجتمع المحلي.
ويتم تطوير مخطط مدينة رأس الحكمة فى الساحل الشمالي، في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052 والذي استهدف ضمن أولوياته التنمية العمرانية المتكاملة لمنطقة الساحل الشمالي الغربي، باعتباره من أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية المستقبلية لمصر.
شواطئ منطقة رأس الحكمة
وأشارت المصادر إلى أن منطقة رأس الحكمة تمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم.
وأوضحت أن المخطط الجديد المنطقة الواعدة سيتم تنفيذها علي مساحة إجمالية تقدر بحوالي 199،7 كليو متر، وبحلول عام 2045 سيتم الانتهاء من تنفيذ وتنمية حوالي 142،9 كيلو متر من المساحة الإجمالية للمنطقة.
وأكدت أن الدولة خصصت 5،4 كيلو متر من المساحة الكلية لرأس الحكمة لتكون منطقة مباني متعددة الاستخدمات والارتفاعات، فضلا عن إنشاء حوالي 10652 وحدة سكنية بالاضافة الي تنفيذ 50 فندق سياحي، بالاضافة الي تخصيص 7،3 كليو متر لإنشاء مجتمعات عمرانية متنوعة الأنشطة، يمكن طرحها علي القطاع الخاص للتنفيذ.
وتعد رأس الحكمة، منطقة تابعة لمدينة مرسى مطروح، محافظة مطروح، مصر. وتشتهر رأس الحكمة بوجود عدة فنادق كبرى هناك، بجانب أنشطة مختلفة للسياحة. وتوجد عدة فنادق تابعة لرجال أعمال وشركات كبرى في مصر منها مشروعات لشركات شهيرة قيد التنفيذ.
وتقع رأس على الساحل الشمالي، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم.
قال مصدر مسؤول في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إن مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052 حدد ضرورة إنشاء عدد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع لاستقطاب ملايين من السكان.
وأكد أن مخطط التنمية العمرانية، استهدف التنمية العمرانية المتكاملة للساحل الشمالي الغربي باعتباره من أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية، مشيرا إلى أن خطط التنمية العمرانية تستهدف خلق أنشطة اقتصادية متميزة توفر فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب المصري خلال العقود القادمة.
وتابع: مدينة العلمين من المدن التي بدأت مصر خطوات تنميتها بصورة متسارعة ومدن رأس الحكمة والنجيلة وجرجوب بالإضافة لتطوير المدن القائمة، لافتا إلى أن مخطط التنمية العمرانية يستهدف وضع رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم.
وأكد أن مصر تعكف على إنهاء مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة لتكون ثاني المدن التي يتم تنميتها في إطار المخطط من خلال الشراكة مع كيانات عالمية، مشيرا إلى أنه جار التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يتم إعلانه قريبا عن بدء تنمية مدينة رأس الحكمة.
الاستثمار السياحى فى مصر
من أهم الأسباب التى تجعل منطقة رأس الحكمة مستقبل الاستثمار السياحى فى مصر:
1- طريق فوكة الجديد هو أحد المشروعات الضخمة التى تشارك فى إنشائه القوات المسلحة ليربط بين القاهرة والساحل الشمالى، حيث تبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق فوكة الجديد حوالى 140 كيلو مترًا بعد أن كان الطريق السابق حوالى 240 كيلومترًا من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين من خلال طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى، ثم من طريق العلمين وحتى الساحل الشمالى والعلمين وسيوفر طريق فوكا الجديد مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح.
2- الشريط الساحلى بطول 50 كيلو متر والواقع بين مدينة الضبعة إلى مرسى مطروح تعد أجمل شواطئ العالم من الرمال الناعمة الصفراء إلى المياه الفيروزية رائعة الجمال.ويجعلها تحتضن أنشطة صناعية وتجارية وسكنية في رأس الحكمة
3- يعد إنشاء مدينة مليونية فى منطقة العلمين فى الساحل الشمالى وما يتبعها من أنشطة صناعية وتجارية وسكنية، يتيح ذلك لمنطقة “رأس الحكمة” الواعدة نشاطًا سياحيًا كبيرًا خلال الـ20 عامًا القادمة.
4- المنطقة تضم أنماطا متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية، على طول امتداد الساحل الشمالى الغربى لنحو 400 كم من غرب الإسكندرية، وحتى الحدود الغربية للجمهورية، بطول نحو 90 كم من غرب الإسكندرية، وحتى العلمين، ومن العلمين وحتى رأس الحكمة بطول نحو 130 كم، ومن النجيلة وحتى السلوم بطول نحو 130 كم، تضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسى مطروح بطول نحو 90 كم.
5- المنطقة تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التى تظهر فى مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات فى تلك المناطق، استرجاعًا للأحداث التاريخية التى اتخذت مواقعها فى هذه المناطق.
6- إجمالى المساحة المعروضة للاستثمار السياحى برأس الحكمة، تبلغ 11 مليون و500 متر، بتكلفة استثمارية تتجاوز مليار و351 مليون جنيه، لإقامة مشروعات سياحية متكاملة، لجذب السائحين الوافدين إلى مصر لمنطقة رأس الحكمة، خاصة وأن البنية التحتية من طرق وخدمات فى مراحل الإنشاء المتقدمة.