تنطلق غدا الدورة الرابعة والأربعون لبورصة مدريد العالمية للسياحة ونظرا لاهتمام اسبانيا بالسياحة يقوم ملكا اسبانيا بافتتاحها ( الملك فيليب السادس والملكة ليتيثيا ) غدا بحضور آلاف المهتمين بالسياحة من كافة أنحاء العالم .
وتمتد البورصة وحتى الثامن والعشرون من الشهر الجاري حيث يتوقع تحقيق أكثر من 250 الف زائر (150 الف مهنيين و 100 الف من كل الجمهور المتعطش لمعرفة ما يقدمه كل مقصد من عوامل جذب.
هذا وتشير الإحصاءات لزيادة في حجم وفعاليات تلك البورصة مما جعلها علي قائمة المعارض السياحية وتحتل المرتبة الأولي من حيث عدد المشاركين والعارضين .
حيث تشارك بها 152 دولة وتسعة آلاف مؤسسة بزيادة 20 دولة عن العام الماضى مما يحقق لمقاطعة مدريد دخلا يفوق 430 مليون يورو جراء هذا المعرض فضلا عن العائد السياحى.
وترجع أهمية هذا المعرض دوليا لانه أيضا باتى في مستهل جدول المعارض الدولية في الشهر الأول لكل عام لذا فالامال تكون معلقة عليه ومن حسن الحظ أن الطابع الاسباني المرح مما يضفى مناخ مفعم بالرقص والغناء كالفلامنكو بفرق تتسابق خلال يومى السبت والأحد حيث تتسابق معظم المقاصد المشاركة بتقديم الفلكلور الخاص بها .
لدرجة أن العديد من الاسبان غير العاملين بالسياحة كثيرا ما عبروا لي عن رغبتهم بزيارة بورصة مدريد ليس فقط للحصول علي الكتيبات السياحية والبروشور ولكن أيضا للتعرف علي فلكلور العديد من البلاد المشاركة وكانك تطير علي بساط الريح ثم تتوقف عند كل جناح لكل دولة وكانك تزور تلك الدولة .
وبهذا تتصدى اسبانيا لتصدير روح المرح والتفاؤل للعالم مع بداية العام من خلال بورصة مدريد.
وتشير روسانا مورييو سكرتيرة الدولة الإسبانية للسياحة بأن الزيادة في حجم فيتور هذا العام تصل إلي 7% وان هناك تمثيل رسمي لـ 69 هيئة رسمية دولية مشاركة بهذا المعرض .
وما هو جدير بالذكر أن اسبانيا قد حققت العام الماضى أكثر من 85 مليون سائح بزيادة 2 مليون سائح عن عام 2022 ومايربو علي المائة مليار دولار بحوالي مائة مليار يورو= ، أما الانفاق السياحى فقد ذاد بحوالي 41 % خلال 2023 عن عام 2022 .
هذا وتحتل اسبانيا المركز الاول المفضل لدى السائحبن الألمانيين والبريطانيين والفرنسيين والهولنديبن ..وتاتى في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة وتعقبها ايطاليا التى قفزت الي المركز الثالث.
ولقد صارت صناعة السياحة فى اسبانيا العمود الفقري للاقتصاد الاسبانى حيث تمثل 13,4 % من الدخل القومى.
هذا ومصر تعد من أهم وأقدم المقاصد المشاركة ببورصة مدريد منذ تأسيسها منذ 44 عاما وقد لمست من خلال مشاركتى بهذا المعرض منذ إنشاؤه أن اسبانيا تحرص علي التعامل مع السباحة علي أنها مشروع قومى .
لذا يحرص الملك علي افتتاحها بنفسه كما تتعامل مع السياحة علي انها صناعة تؤثر وتتأثر بها أكثر من 70 مهنة بعضها مباشرة والبعض الآخر بطريق غير مباشر .
والتالي بعض التوصيات لزيادة التدفقات من اسبانيا الي مصر خاصة وأن مصر تشارك بوفد هام حكومى ومن قطاع الأعمال بنشاط دؤوب.
ورغم الأداء المتميز لمصر بهذا المعرض غير أنه يؤخذ عليه أنه موسمى اي مرة في السنة خلال فيتور ثم يختفي خلال بقية أيام السنة ليعودوا من الجديد العام الذي يليه كما يؤمل من المسؤولين الاستماع للخبراء بهذا السوق.
ولقد بادرنى السيد رئيس الهيئة بالرغبة في التعاون المشترك بل وتم التنسيق بنجاح في عدة أمور فهو مستمع جيد
هذا ويؤمل مزيد من الأنشطة والحملات للمقصد المصرى بهذا السوق الواعد الذى نهض بسرعة فائقة عقب انحسار أزمة كورونا.. غير أن ذلك جاء نتيجة جهود قطاع الاعمال المصري الاسبانى في ظل غياب تام للدور الرسمى المصري رغم أن المسؤلين يعلمون جيدا أهمية هذا السوق مقر منظمة السياحة العالمية.
والذي أيضا يعد النافذة المطلة علي اسواق امريكا اللاتينية ناهيك عن تنظيمه لأهم المعارض السياحية الدولية أنها مدرسة السياحة العالمية فأنت حين تتجول بشوارع اسبانيا ومطاعمها تشعر أن كل مواطن مرشد سياحى وسفير سياحى لبلده
وبالنسبة للسوق الاسبانى اقترح
- زيارة الصحفيين و الكتاب السياحيبن الاسبان للمتحف الكبير مما سيحدث ضجة إعلامية وصدور مئات المقالات والتقارير عن مصر مع متابعة منى للحصول عليها
- اعلان عام 2024 عام اسبانيا وامريكا اللاتينية في مصر مع منح امتيازات و منها: منح تأشيرة الدخول بهذه المناسبة للاسبان وامريكا اللاتينية.
- دعوة الإعلاميين الاسبان للمشاركة في الاحتفال بذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ امون 22 نوفمبر من كل عام وتعامد الشمس علي وجه رمسيس 22 اكتوبر و22 فبراير.
- ادراج اسبانيا في خطة الوزارة بالحملات الإعلامية والاعلانية
- دعم معنوى لمعارض الآثار المصرية باسبانيا والتواجد إعلاميا وسياحيا بها
- التوسع في عقد مؤتمرات المؤسسات الإعلامية والمهنية
- المشاركة في برامج المسابقات بالتلفزيون بالقنوات الجماهيرية وبدلا من عشرة آلاف يورو تكلفة 20 ثانية ناخذ 120 ثانية مقابل منح رحلة لفردين لمصر يساهم فى الاستضافة قطاع الأعمال
- ترويج برامج خط سير العائلة المقدسة واشتمال الحملات الإعلانية علي نبذة عنها والجديد بهذا الشأن من خدمات أضيفت لهذه الرحلة والتعريف خاصة بالفنادق والمطاعم والطرق التى مهدت بخط سير العائلة المقدسة وترويج برامج لزيارة مواقع أل البيت
- تنظيم قوافل مشتركة تشتمل علي اسبانيا والمكسيك والبرازيل شريطة مشاركة قطاع الأعمال الاسبانى والمصري السياحى والفندقي وشركات الملاحة الجوية مع الوزارة
- هام. تشجيع المستثمرين بإقامة فنادق شقق فندقية نظرا لغياب غرف عائلية ل 4 أو 5 أفراد مما أدى لعزوف عائلات اوربية وعربية لمقاصد أخرى حيث يرفضون تسكين أطفالهم في غرف متباعدة.. فالغرف المتصلة نادرة أو معدومة في مصر وكذا الغرف العائلية بينما تنتشر في اسبانيا حتى في فنادق وموتيلات المدن الصغيرة والنجوع الاسبانية...كما أن تلك الشقق الفندقية ستؤدى للاقلال من سلبيات الشقق المفروشة الطاردة للسياحة العربية لما بها من فساد وعدم النظافة.
- مخاطبة الجهات المعنية لمنح تصاريح زيارة الواحات و تصاريح الانتقالات لوقف معاناة الوفود السياحية التى تواجه معاناة كبيرة ومطاردة من الشرطة
وانا علي استعداد للإشراف متطوعا لتنفيذ تلك البنود وغيرها .
والأهم من هذا كله كيفية تطبيق هذه المقترحات وتفعيلها..فاننى أرحب دائما بالتشاور بهذا الشأن
كاتب المقال
حمدى محمود زكى
كاتب وصحفي
عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الاسبان
والمستشار السياحى المصرى الأسبق
بالولايات المتحدة وامريكا اللاتينية واسبانيا والبرتغال
tps://elmahrousanews.com/119392/
ttps://elmahrousanews.com/155581/