
كتبت هاجر عبدالعليم
يعيش العالم العربى حالة من الحزن والغضب والشعور باليأس والتقصير ،بسبب أحداث غزة ومايحدث فيها من جرائم وحشية من قتل وقذف للعديد من المدنيين والأطفال و استهداف المستشفيات والمدارس وسيارات الإسعاف ،فنقف مكتوفين الأيادي ولانملك إلا الدعاء لهم وتقديم لهم بعد المساعدات ،فتحدثنا حنان محمد واعظة بوزارة الأوقاف عن فضل الأراضي المقدسة مستشهده ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ،فالقدس هي أولي القبلتين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله
ثم اما بعد
فضل هذه الأرض المقدسة يجب أن نوضحه حتى نستطيع أن نحكم على القضية بمنظور صحيح ،،
– فهذه القضية متعلقة بالمكان أي بالارض المقدسة فتعالوا معنا نتكلم عن هذا المكان المقدس:-
-القرآن يكلمنا عنها على أن الله بارك في هذا المكان حتى فاضت البركة من البيت المقدس إلى ما حولها
فقال تعالى ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))
– و عن أبي ذرٍّ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أيُّ مسجدٍ وضعَ في الأرضِ أولَ ؟ قال : المسجدُ الحرامُ ، قلتُ : ثم أيُّ ؟ قال : المسجدُ الأقصى ، قلتُ : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنةً ، ثم حيثُما أدركتْكَ الصلاةُ فصلِّ ، فهو مسجدٌ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى | الصفحة أو الرقم : 4/82 | خلاصة حكم المحدث : احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)
– ولكن قد يشكل على هذا الحديث أن ما اشتهر من أن باني المسجد الأقصى هو سليمان بن داود عليهما السلام وقد روى النسائي بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن سليمان بن داود لما بنى البيت المقدس سأل الله عز وجل خلالا ثلاثا: سأل الله عز وجل حكما يصادف حكمه فأوتيه، وسأل الله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، فأوتيه، وسأل الله عز وجل حين فرغ من بناء المسجد ألايأتيه أحد، لا ينهزه- أي لا يدفعه- إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه فأوتيه» وبين إبراهيم وسليمان ما يزيد عن ألف عام.
– و الحق أن ما حدث من سيدنا سليمان لم يكن تأسيسا من الأصل، وإنما كان تجديدا وتوسعة لما أسس قبل،
إذًا نرجع للتاريخ ان الذى وضع المسجد الحرام الملائكة مع آدم عليه السلام وبعد اربعين سنة بنى الملائكة وادم المسجد الاقصى
لان من المعلوم مابين ادم وإبراهيم وسليمان ٢٠٠٠ عام ..
– إذًا سقطت دعاوى اليهود بان المسجد الاقصى بناه سليمان عليه السلام ولكنه أتمه كما فعل ابراهيم فى المسجد الحرام من رفع القواعد..
- المسجد الأقصى له خصوصية فهو مسجد مبارك
هو مهد الأنبياء فيها أكثرهم ولاداتهم وفيها قبورهم
فإبراهيم الخليل قبره شاهدا على ذلك ،وإسحاق ويعقوب ،ويوسف نقل قبره إلى هناك ، وموسى كان حريصا على أن يدخل بيت المقدس لكنه مات قبل دخوله ، وسليمان وداود وهناك ولد عيسى عليه السلام في كنيسة المهد في بيت لحم فهو مهد الأنبياء ومقرهم .
– ولذلك تليا الكتب السماوية الأربعة في بيت المقدس التوراة والإنجيل والزبور والقرآن فهي أرض مقدسة…
- فهذا البيت رعاه كل الأنبياء في زمانه حتى زكريا حينما كبر في السن خشي أن يموت ولم يرعى بيت المقدس أحدا بعده …
فقال تعالى ((وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ٥ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّ ٦))
و ذلك لما نذرت إلى ام مريم ما في بطنها قالت ربي إني نذرت لك ما في بطني محررا أي نذرته أن يكون خادما وعبدا فى المسجد الأقصى
وذلك لأن أسرة الأنبياء متكلفون بالمسجد الأقصى ، لكنها تفاجأت أنها وضعتها أنثى وعندهم محرم يكون الأنثى ترعى المسجد فيجب الرجل ..
فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسن ..
وهنا يجب أن يكون رجل معها فقال وكفلها زكريا..
- إذا كل نبي في زمانه مسؤول عن هذه الأرض المقدسة .
– ولما بعث النبى صلى الله عليه وسلم وجهه الله فى أعظم ركن بعد التوحيد فى اركان الاسلام وهى الصلاة.
فوجهه الله بالصلاة الى بيت المقدس فكان يصلي وهو فى مكة يصلى الى بيت المقدس..
ولما انتقل الى المدينة بعد سن…



