نجح مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية في تنفيذ مشروع للطاقة المتجددة في إنشاء وتشغيل محطة توليد طاقة كهربية من الطاقة الشمسية بقدرة 500 كيلو وات بإحدى شركات الزراعة الحديثة بمدينة السادات .
الاستثمار في الطاقة المتجددة
وأكد الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة تيسير مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، أن الزراعة المستدامة تُعد مفهوم شامل، يهدف إلى زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته وكميته على نحو مستمر ومستدام، مع المحافظة على البيئة والموارد، ويضمن سلامة عاملي القطاع الرزاعي.
وقال الحبلى أن الإنتاج الزراعي يساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال انبعاثات الغازات المسببة له، ويعمل تطبيق الطاقة المتجددة في مجال الزراعة عوضاً عن الوقود البترولي على جعل هذه الأنشطة الزراعية صديقة للبيئة.
من جانبه أعلن المهندس أحمد كمال عبد المنعم، المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة، أن المشروع ساهم في تحقيق منظومة تشجيع إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة وتحقيق الزراعة المستدامة، وقد بلغت قيمة الاستثمارات خمسة ملايين جنيها لتنفيذ المشروع الذي يعمل على توفير الطاقة الكهربية، وخفض 11 ألف طن انبعاثات الكربون.
فوائد استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة
وأشار كمتا ، إلى إنه في ظل استخدام تقنيات الطاقة المتجددة يمكن أن تزيد من الإنتاجية الزراعية وتقلص الكربون في السلاسل الغذائية وتعزز الأمن الغذائي على السواء، كما تعمل على تعزيز التصدي لتغير المناخ، وحماية كوكب الأرض من الاحتباس الحراري من خلال تخفيض نسب استخدام الغازات الضارة.
فيما أوضحت المهندسة نها البلكي، خبيرة التنمية المستدامة ومنسقة قطاع الطاقة المتجددة بمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة، أن استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة يُعتبر خيارًا مستدامًا ومفيدًا للحد من الانبعاثات الكربونية وتوفير التكاليف والمياه، حيث أن استخدام الطاقة المتجددة لتشغيل أنظمة الري بكفاءة أكبر، مثل نظم الري بالرش والري بالتنقيط، كما يساعد على تعزيز الأمان الغذائي. ويسهم استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية في هذا القطاع، كما يعزز من فعالية إنتاج الأغذية ويقلل من الضغط على الموارد الطبيعية.
وكما هو معروف فإن هدف التنمية المستدامة المتمثل في ”القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحّسنة وتعزيز الزراعة المستدامة“ (الهدف 2) يقرةبالروابط المشتركة بين دعم الزراعة المستدامة وتمكين صغار المزارعين وتعزيز المساواة بين الجنسين وإنهاء الفقر في الريف وضمان أنماط حياة صحية ومعالجة تغير المناخ
وغير ذلك من القضايا التي يجري تناولها ضمن مجموعة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، كما يسعى (الهدف 7) إلى تعزيز الحصول الأوسع على الطاقة والاستخدام المحسن للطاقة المتجددة، بسبل منها التوسع في الهياكل الأساسية والتكنولوجية الخاصة بالطاقة النظيفة.