مدير الآثار: أول مشروع هندسى بحرى متكامل من نوعه.. ونسبة التنفيذ 99%
شارف مشروع حماية قلعة قايتباى التاريخية بالإسكندرية من العوامل المناخية والنحر والتآكل ضمن مشروعات حماية الشواطئ بالمدينة الساحلية، على الانتهاء بعد أن وصلت نسبة الإنجاز فيه 99%، ليمر الشتاء المقبل على القلعة بشكل آمن بعد غرقها خلال النوات التى ترتفع فيها أمواج البحر خلال السنوات الماضية.
4 مشروعات كبرى
ويأتي المشروع ضمن 4 مشروعات كبرى لحماية شواطئ الإسكندرية من العوامل المناخية والنحر – وخاصة مع تزايد ظاهرة التغيرات المناخية وما ينتج عنها آثار سلبية – وذلك بإجمالى تكلفة مليار و341 مليون جنيه.
ويعتبر مشروع حماية قلعة قايتباى واحدا من أهم المشروعات المقامة لحماية موقع أثري على سواحل الشواطئ المصرية والذي تنفذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الآثار، ووفق الموافقة الصادرة من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وبتكلفة 267 مليون جنيه.
اهتمام كبير
وأكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أن المحافظة تولى ملف حماية الشواطئ اهتماما كبيرا، وذلك من خلال التعاون مع وزارة الموارد المائية والري ممثلة في الهيئة العامة لحماية الشواطئ، لتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تهدف إلى حماية سواحل المحافظة من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ فى المناطق التى تعانى من عوامل النحر الشديد.
الحماية من آثار تغيرات المناخ
وأضاف، أن المحافظة تبذل جهدا كبيرا في سبيل تطوير شواطئ الإسكندرية، واستغلالها بالشكل الأمثل اقتصاديا وسياحيا، بالإضافة إلى حماية الأفراد والمنشآت والاستثمارات من مخاطر التغيرات المناخية.
99% نسبة التنفيذ
وأكد محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، أنه قام بجولة تفقد خلالها المراحل الأخيرة من المشروع، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز به بلغت 99%.
مشروع متكامل
وأشار، إلى أنه يعد أول مشروع هندسى بحرى متكامل من نوعه لحماية قلعة قايتباي بالإسكندرية من تأثير النوات الشتوية وأمواج البحر العالية، وبنسبة حماية 100%.
وأوضح أن المشروع يتضمن 4 أجزاء، الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج شمال وغرب القلعة بطول 700 متراً، والثانى: مشاية خرسانية مثبتة على خوازيق خرسانية بطول 132 مترا، إضافة إلى لسان حجرى بطول 30 متراً، علاوة على إنشاء مرسى بحرى بطول 100 متر.
وأضاف مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالى، أن حاجز الأمواج داخل البحر جرى إنشاؤه بعيدا عن الآثار الغارقة بطول 700 متر، وارتفاع منسوبه العلوى خمسة أمتار عن مستوى سطح البحر من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية كمرحلة أولى.
وأشار ” متولى “، إلى أنه تم ردم 160 مترًا داخل البحر لتنفيذ طريق الخدمات ولسان الدخول بطول 30 مترًا، وإنشاء مشاية ” كوبرى ” بطول 132 مترًا، بعدما تمت إزالة 6 أعمدة كهرباء تعوق العمل، وكذلك رفع جميع المرافق وتسوية الجزء المستقطع من الكورنيش فى الخارج.
ولفت مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالى، إلى أنه تم صب 4500 كتلة خرسانية وتوريد 15 ألف طن من محجر طرة بأوزان مختلفة لهذا الغرض.