إستخدام الذكاء الإصطناعى لم يعد قاصراً على المصانع والشركات الصناعية ، وأصبح شريكاًُ أساسياً فى جميع مناحى الحياة وخاصة إنتشاره وإستخدامه بشكل كبير بعد جائحة كورونا ، والأمر الذى دعى العديد من الجهات الخدمية إلى الإستعانه به والإعتماد عليه بشكل كبير فى تصريف أمور خدماتها .
وهذا العام 1444 هجرية وتحديداً فى شعائر ومناسك الحج ، أصبح الذكاء الإصطناعى أو كما يحلو أن يطلوا عليه ( الروبوت ) قد حجز مكانة متقدمة جداً فى الخدمات التى تقدم لحجاج بيت الله الحرام ” ضيوف الرحمن ” سواء عند القدوم فى المطارات أو فى الإنتقالات أو عيرها .
وتسخّر العديد شركات الطوافة السعودية في حج هذا العام، مجموعة من التقنيات الذكية لخدمة الحجاج، الذين بدأوا اليوم الثلاثاء التوافد إلى مشعر منى لقضاء أيام التشريق .
وأوضح المطوف علاء الدين عبد العزيز مُحضر ، أحد المطوفين التابعين لمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية ، والذى يستعين بالذكاء الإصطناعى فى الخدمات المقدمة لحجاجه من ضيوف الرحمن عبر المخيمات المخصصة لهم بمشعر منى ، فى تصريحات خاصة لــ ” المحروسة نيوز ” أن ” الروبوت ” إننا نستخدم ذكاء الاصطناعي “الروبوت” ، لكى يقوم بمراقبة أوزان عبوات وجبات التغذية المقدمة للحجاج ، اذ يقوم نظام الذكاء الاصطناعي مع ربطه بانترنت الأشياء بالتعرف على وزن الوجبة المقدمة للحاج، وهل تتوافق مع المواصفات والمعاير التي حددها العقد المبرم بين شركات التغذية وشركات تقديم الخدمة ، ويقدم هذا المشروع حلا متكاملا للحد من وجود وجبات ذات أوزان ناقصة ومخالفة لما تم الاتفاق عليه .
وأضاف مُحضر إننا نستخدمه – الذكاء الاصطناعي – أيضاًَ لحصر أعداد الحجاج المتواجدين داخل المخيمات في المشاعر المقدسة بكل دقة ، مما يساعدنا على تقديم خدماتهم بشكل يتناسب والأعداد الموجودة في المخيمات خلال أوقات التفويج من والى المخيمات .
وأشار مُحضر إلى أنه لأول مرة استخدام تقنية كاميرات التعرف على الوجه، التي تساعد في ضبط عمليتي الدخول والخروج في المخيمات والتعرف على عملائنا والحجاج”، حيث يقوم هذا الروبوت بخدمة التعرف على الحجاج المتواجدين داخل المخيم ، وما إذا كانوا تابعين للمخيم أو أنهم متواجدين داخل المخيم بطريقة خاطئة، ومن خلال النظام يتم إشعارنا به ونقرر ما يتم إتخاذه من قرارت في حينه .
وكشف علاء الدين محضر ، عن أن الروبوت ومن خلال الذكاء الاصطناعي يتولى أيضاَ مراقبة نظافة المخيمات ومساكن الحجاج أيضا، إذ يمكن للنظام التعرف على أي تدني في مستوى النظافة أو تسربات في المياه ، ويتولى النظام الإبلاغ مباشرة عن أي ملاحظة إلى إدارة المخيم للتدخل السريع ومعالجة الملاحظة المسجلة .
ويستطرد محضر ، كما يقوم الذكاء الإصطناعى “الروبورت ” بخدمة حساب الفترة الزمنية للانتظار عند دورات المياه ، كي لا يتحمل الحاج عبء التوجه الى دورات المياه أوقات الذروة ، وتظهر شاشات العرض داخل المخيمات زمن الانتظار باللون الأخضر في حال عدم وجود ازدحام .
من جانب آخر دخل الذكاء الاصطناعي في خدمات الحجاج المرضى المنومين بالمستشفيات ، إذ يمكن للنظام ترتيب عملية نقل الحجاج المتحسنين والحجاج التائهين الى مقار سكنهم، باستخدام أنظمة ذكية تقلل زمن الرحلة اذ يقوم النظام باقتراح الطريق الأقصر في توصيل عدد كبير من الركاب في مسار واحد وبترتيب مسبق. فبدال من توجه السيارات بطريقة عشوائية، تتحرك السيارات بطريقة منظمة.
ويتوقع أن يساهم هذا النظام بتقليل زمن الرحلة الى 65 %من الزمن الحالي وترشيد الإنفاق في هذا المجال بحوالي 25 %من إجمالي تكلفة الخدمة .
