من أشهر رواده أجاثا كريستي وتشرشل وديانا والأغاخان
قالت ميرفت حطبة ، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القابضة للسياحة والفنادق ، أن مجلة ” Travel & Leisure readers from the US ” الأمريكية، المهتمة بالسفر والترفيه،قامت بعمل إستطلاع رأى وإستفتاء بين قرائها لإ ختيار أفضل الفنادق والمطاعم وخطوط الطيران على مستوى العالم،، وأن فندق ” ليجند سوفتيل كتراكت أسوان”، المملوكة للشركة المصرية للسياحة والفنادق “إيجوث”، التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، قد حصل “كتراكت” على الترتيب الثامن من من ضمن أفضل 25 فندقاً على مستوى العالم.
أكدت حطبة ، أن أعمال التجديد الأخيرة بالفندق تمت بشكل شامل من أجل إعادته إلى مكانته التي كان عليها من قبل، وتعتبر أكبر وأهم عملية تطوير وتجديد حدثت للفندق العريق على مدار تاريخه، لإنقاذه من الانهيار، وتحوله إلى حلم وإطلالة جديدة لهذا الفندق الأسطوري. الذي كان دائما محط أنظار العالم.
وأضافت ،أن أعمال التجديد استمرت فترة زمنية طويلة شهد خلالها الفندق عملا شاقا وتحديا كبيرا لإعادة الفندق كواجهة لمدينة أسوان، وليعيد لمصر التحدي أمام فنادق العالم الأخرى وليؤهله لنيل الكثير من الجوائز العالمية في قطاع الفنادق،
وأشارت حطبة ، إلى أن الفندق عاد ليروج لمصر بصفة عامة ولمدينة أسوان بصفة خاصة باعتباره من أهم معالم المدينة ومن أعرق 10 فنادق تاريخية حول العالم وليكون مقصدا لذاته لتفرده بالموقع والتراث والمعمار، بالإضافة إلى ما تم إضافته إلى الفندق من إمكانيات حديثة وتقنيات تعطيه خدمات الحداثة مع الاحتفاظ بعبق التاريخ فيه وهو التحدي الأهم لأعمال تطوير الفندق.
أوضحت رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق أن قصر كتراكت الأصلي يحتوي على 76 غرفة وجناحا، أكبرها جناحا «أجاثا كريستي» و«سير ونستون تشرشل» اللذان يتميزان بشرفتيهما الواسعتين، بالإضافة إلى أن جميع الغرف والأجنحة بالقصر، والتي يبلغ عددها 45 جناحا، مصممة على الطراز الفيكتوري، وتمتاز بمساحتها الكبيرة والمستغلة بعناية، هذا بخلاف بهو القصر الرائع والمستوحى من المعمار البيزنطي، وبجوار القصر تنسجم عصرية التصميم بالتراث الشرقي في جناح النيل، والذي يعد ترجمة ملموسة للرفاهية مقسمة إلى 9 طوابق وتشمل 62 غرفة وجناحا أشهرها وأكبرها جناح «أغاخان»، وتتمتع جميع الغرف بالإطلالة الساحرة على النيل وضريح «أغاخان» والقصر.
وقد انشئ الفندق القديم عام 1899 ،وهو مصمم على الطراز الكلاسيكى ومبنى على ربوة تطل على إحدى المناظر الخلابه لنهر النيل. ومقابل جزيرة الفنتين ،وقبر أغاخان (حوض جبل تاقوق القبلى – اسوان) ،أما فندق كتراكت الجديد فقد بنى عام 1963 مطلاً على نهر النيل من جهة ومحاط بالحدائق من الجهة الأخرى، وتبلغ مساحة الأرض التى يقع عليها الفندقين 38615.57 م²، وتبلغ طاقة الفندق 137 غرفة وجناح (في القصر 45 جناح + 31 غرفة , جهة النيل 36 جناح + 25 غرفة )، ويضم مطاعم – بارات – حمام سباحة – نادى صحى – ساونا – نادي أطفال
يتميز هذا المبنى الفيكتوري المبنيّ على قواعد فن العمارة الكلاسيكي بديكورات عريقة وأثاث خشبيّ فاخر ينسخ من خلاله أجواء القصور الملكية ليعطي الزوّار تجربة من الفخامة منقطعة النظير.
يوفر فندق للضيوف خدمات سبا متعددة من الساونا إلى الحمام التقليدي أو حوض الاستحمام الساخن والجاكوزي وغرف البخار، بالإضافة إلى مركز للتدليك والعلاجات الطبيعية ومركز للياقة البدنيّة ومسابح داخلية وخارجيّة. وخدمة غرف ممتازة تتضمن خدمات تنظيف الملابس وحتّى تلميع الأحذية.
كما يوفر الفندق مواقف مجانية للسيارات ويقدم خدمة النقل إلى مطار أسوان الدولي الذي يبعد عنه بـ 58 كم ويتيح استئجار السيارات بسائق أو بدون سائق.
يقدم الفندق خدمة مجالسة الأطفال وأنشطة خاصة بهم، كنادي الأطفال وقاعة ألعاب على مدار اليوم. زيادة على قاعات للعمل والاجتماعات الرسمية ومكتبا لتنظيم الرحلات وتذاكر لزيارة المعالم السياحية والفعاليات الثقافية والعروض.
وقد صمم الفندق على كتلة صخرية مما يتيح لنزلائه التمتع بمظهر النيل المتجه للشمال، وقد ظهر أول إعلان للفندق في جريدة الـ«إجيبشيان جازيت» يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1899 ونص الإعلان على وجود غرف كبيرة وشقق فندقية ومكتبية وطاولة بلياردو، ومدفأة وكهرباء يعملان طوال الليل، وكان الفندق في ذلك الحين يستوعب نحو 60 ضيفا مقيما.
وفي عام 1901 زاد الطلب بشدة على الغرف حتى اضطرت إدارة الفندق لإقامة الخيام لإقامة النزلاء وتم إضافة غرف جديدة عام 1902 لتضاعف عدد الغرف وانتشرت شهرة الفندق في العالم كله.
حفل افتتاح المطعم الرئيسي في 10 ديسمبر عام 1902 حضره الخديو عباس حلمي حاكم مصر، وديوك كونوت الابن الثالث للملكة فيكتوريا، واللورد وليدي كرومر، والسير ونستون تشرشل، و«جود إيرد» مهندس سد أسوان الذي أرسى حجر أساس السد في نفس اليوم، بالإضافة إلى باقة كبيرة من رجال الدولة والوزراء. وقد حرص الفندق منذ ذلك الوقت على استضافة علية القوم ومشاهير العالم على مر السنين، كان أشهرهم «أغاخان الثالث» الذي واظب على زيارة الفندق كل عام للعلاج من مرض الروماتيزم، وكانت أولى زياراته للفندق عام 1937 حيث قضى شهر العسل في الجناح الجنوبي في الدور الثاني وعقب وفاته عام 1957 طلب أن يدفن في أسوان، وقد استغرق بناء قبره نحو عامين واليوم يستطيع الضيوف أن يروه من شرفة الفندق في الوقت الحالي.
ومن زوار الفندق التاريخيين أيضا قيصر روسيا «نيكولاي الثاني»، وعالم الآثار الإنجليزي «هاورد كارتر» مكتشف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، والملك فاروق ملك مصر، والكاتبة الشهيرة «أغاثا كريستي» والتي كتبت قصتها العبقرية «جريمة على ضفاف النيل» حيث استوحت أحداثها أثناء جلوسها في شرفة غرفتها بالفندق، كما صور الفيلم فيما بعد في «كتراكت»، والملك محمد الخامس ملك المغرب، والأميرة ديانا ملكة القلوب.
ورغم أن الطابع الهندسي الخارجي للفندق ذو طابع فيكتوري؛ فإن التصميم الداخلي للفندق ذو طابع شرقي، والمطعم الرئيسي ما زال موجودا للآن يتمتع بطابع أندلسي فريد، ذي قبة ترتفع على الأرض بنحو 57 قدما، والعواميد مستوحاة من مدفن السلطان قلاوون بالقاهرة، أما الزخارف فمستوحاة من جامع ابن طولون في القاهرة أيضا، والمطعم الرئيسي مصمم ليستوعب 200 ضيف، كما يضم المطعم مكانا غير مرئي مخصص للأوركسترا.
ومن أشهر الأماكن الموجودة في الفندق على الإطلاق التراس الخاص بالفندق حيث يمكن للضيوف رؤية غروب الشمس من الساعة الرابعة إلى الساعة السابعة مساء. كما كان الجناح الملكي هو المكان المفضل لملك مصر والسودان الملك فؤاد، وكان النحاس باشا رئيس وزراء مصر يجلس على الأريكة في الجانب الأيمن من البهو الفندق وكان طعامه الخاص يعد في مطبخ الفندق القديم.
وفى عام 1939 ومع بداية الحرب العالمية الثانية حيث كان «روميل ومونتغمري» على مشارف العلمين أرسلت الأسر الإنجليزية في مصر بناتهن إلى أسوان للحماية من الحرب القادمة واختلطن وقتها بالعائلات التي كانت تقيم بالفندق وغير قادرة على العودة إلى بلادها، وكانت هذه هي المرات الأولى التي يسمح للجنود بالدخول للفندق بالزي العسكري.
وفى بداية عام 1946 ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية ظهرت أول صحيفة تصدر بعد الحرب وظهر بها إعلان للفندق في ديسمبر عام 1946، وكانت إدارة الفندق سويسرية، وكان الموظفون الأجانب بها يونانيين وإيطاليين وسويسريين، أما الموظفون المحليون فكانوا من أهل النوبة