يحتفل العالم اليوم 23 مايو باليوم العالمى لـ السلحفاة ، أقدم مخلوقات الله على وجه الأرض، وقد خصصت منظمة انقاذ السلاحف الأمريكية هذا اليوم في عام 2000مساهمة في تشجيع الاهتمام العالمى للمحافظة على السلاحف وإنمائها وحمايتها من الانقراض بعد تعرض أنواع كثير منها للانقراض والضياع، وتعتبر السلحفاة الحيوان الوحيد الذى يحد من تكاثر قنديل البحر في البحار.
وقد اختير يوم 23 مايو تحديدا للاحتفال باليوم العالمى لـ “السلحفاة ” لأنه اليوم الذى صادف عملية إنقاذ سلحفاة أمريكية كبيرة من الموت؛ مما لفت انتباه العالم بندرة هذا الكائن الذى يعتبر أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض.
اسباب تخصيص هذا اليوم
وأثبتت الدراسات وجود اكثر من 350 نوعًا من السلاحف، كما يمكن أن تزن بعض أنواع السلاحف أكثر من 300 كيلوجرام، ويحتفل بهذا اليوم منذ عام 2000، وذلك بسبب تعرض بعض أنواع السلاحف إلى الانقراض. واستطاعت السلاحف البقاء ملايين السنين، لكن الإنسان بدأ يصطادها ويهاجمها على سطح الأرض برغم من وجودها منذ زمن سحيق على وجه الأرض فقد وجدت أول آثار للسلحفاة البرية قبل نحو 200 مليون سنة، فيما يعتقد أن السلحفاة البحرية أحدث منها في الأرض ويبلغ عمرها 150 مليون عام.
لحوم السلحفاة تقدم للطعام
تتميز السلحفاة بجلدها المقوى ويمكنها العيش رغم مختلف الظروف المناخية ولا تتأثر كثيرًا بالكوارث الطبيعية ويظل عدوها الوحيد هو الإنسان، وكانت السلحفاة تقدم قديمًا كوجبة طعام رئيسية للبحارة، ومازال هناك بعض أنواع من السلاحف يتم أكلها في بعض المجتمعات.
ورغم الاعتقاد السائد بأن السلاحف بطيئة جدًا، إلا أن السلحفاة يمكنها السباحة في الماء بسرعة كبيرة تصل إلى 35 كيلومترًا في الساعة، الا ان السلحفاة البرية تعرف ببطء حركتها.
وتتكون قوقعة السلحفاة من ثلاث أجزاء هي الدرع وهى القشرة العلوية المقوية، والغطاء وهى القشرة السفلية وهناك جزء يربط بين القشرتين، وتتميز السلاحف بعدم وجود اسنان لها ويمكنها حبس أنفاسها لمدة خمس ساعات متواصلة وهى تصدر أصواتا عند احساسها بالخطر يشبه قرقعة الدجاج، وتستطيع إناث السلاحف تخزين بويضات التكاثر لمدة تصل الى اربع سنوات.
وصنفت السلاحف للمرة الأولى ضمن الأنواع المهددة بالانقراض عام 1978، مما دق ناقوس الخطر أمام العالم لأهمية المحافظة عليها وعدم تعريض حياتها للخطر.
أول مركز مصرى
وفى مصر تعمل وزارة البيئة على الحفاظ على السلاحف البحرية المهددة بالانقراض بأن أنشأت أول مركز لرعاية السلاحف البحرية لحمايتها وانقاذها من الصيد الجائر في مناطق الهجرة الطبيعية.

توثيق وانقاذ السلاحف من الانقراض
وأعلن الدكتور حسين راشد ،مدير محمية أشتوم الجميل، عن إنشاء أول مركز لرعاية السلاحف البحرية في مصر وذلك ضمن برنامج الحماية الذي تقوم به المحمية لرعاية وإنقاذ السلاحف البحرية، حيث تعد محافظة بورسعيد من مناطق الهجرة للسلاحف البحرية.
و أكد الدكتور حسين رشاد مدير محمية اشتون الجميل في لقائه مع أعضاء جمعية كتاب البيئة بدعوة من وزارة البيئة لزيارة محمية اشتون الجميل التي تمثل 28% من بحيرة المنزلة، أنه تقوم فرق من المتخصصين بجمع السلاحف من الأسواق وعلاجها وترقيمها وإعادتها الى بيئتها الطبيعية ومن اشهر هذه السلاحف السلحفاة ” هناء ” التي تم توثيق قصة إنقاذها مؤخرا ونالت شهرة عالمية بعد عرض قصتها في قمة شرم الشيخ للمناخ، تلك السلحفاة التي أصيبت بورم في المخ وعثر عليها تباع في احد الأسواق وتم انقاذها واجراء جراحة لها لاستئصال الورم واطلاقها مرة أخرى في الماء كبيئة طبيعية لها بعد شفائها.

قصة إنقاذ السلحفاه ” هناء ” من إصابتها بورم فى المخ !!
وحول قصة السلحفاة «هناء»، توضح الباحثة الدكتورة سارة عبدالله مبارك، الباحثة في جهاز شؤون البيئة بمحافظة السويس،، إن السلحفاة عثرت عليها شابة تدعى «هناء» مع أحد باعة الأسماك في السويس، وقامت بشرائها منه مقابل 900 جنيه، وتسليمها لأحد أصحاب المحلات التى تتاجر فى الأسماك بمنطقة الغريب، لعلمها أنهم يهتمون بإعادة مثل هذه النوعيات إلى البحر لإطلاق سراحها، وتحديدًا إلى محمود نجم صاحب محل الأسماك له عدة تجارب فى إنقاذ وإطلاق سراح أكثر من 15 ترسة فى مياه البحر، وبالفعل تم التواصل مع جهاز شؤون البيئة، وإنزالها إلى مياهها الطبيعية.
تؤكد «سارة» أن السلحفاة حصلت على رقم 58 إيجبت، قبل إنزالها لمياهها الطبيعية بمحمية أشتوم الجميل بشواطئ بورسعيد بعد علاجها، وتشكيل لجنة برئاسة الدكتورة أنعام مجاهد رئيس جهاز شئون البيئة فرع السويس، وانتصار حجازى مدير الإعلام، والدكتور حسين رشاد مدير محمية أشتون الجميل، وإثبات الفحص المبدئي تدهور حالتها، وإصابتها فى الرأس.



