اتابع يوميا باشمئزاز سيناريوهات مؤسفة وقصص وحواديت سيئة وحلقات جديدة متنوعة منفصلة متصلة من مسلسل بلا نهاية بعنوان” الزواج السياحى من الاجنبيات المسنات” او زواج اكل العيش ” وخاصة للشباب القادمين من صعيد مصر والعاملين فى فنادق ومطاعم وشواطىء وديسكوهات وبارات وبازارات مدن شرم الشيخ والغردقة
فاصبح من الطبيعى ان تجد شاب اسمر يافع لا يتعدى ال25 ربيعا يمسك بيد مسنة اجنبيه تتعدى السبعين ربيعا وقد سجلت الاحصائيات الرسمية ما يزيد عن 7 الاف حالة زواج اجانب سنويا من هذه النوعية
وتبدأ المأساة لشباب يلهث وراء أى فرصة للنجاة من الفقر والجهل والتخلف والبطالة، وقلة الحيلة، وفقدان الأمل فى حياة آدمية ، ليوافق الواحد منهم على أن يتاجر بجسده ويمنحه لامرأة أجنبية لا يعرف عنها شيئًا، وتكبره بعشرات السنوات كى يصبح خادمًا لفراشها، ويتخلى عن كل معانى الشرف والنخوة. وبعضهم للاسف جامعيون ما بين 22 و35 عامًا، ومنهم من تخرج بتقديرات وعلقوا الشهادات على الحوائط بعد فشلهم فى الحصول على فرصة عمل أو توفير مبلغ مادى للهجرة او بحثا عن الثراء السريع ومحاولة بدء حياة مختلفة ، والاغلبيه من هولاء ياتون للغردقة وشرم هائمون على وجوههم بحثا عن فريستهم من عجائز الغرب اللواتى تركن بلادهن ليبحثن عن تغير نمط حياتهن التى أصبحت مملة بعد أن فقدن جمالهن، فجئن للبحث عن الجنس والفحولة فى الشباب المصرى ليعدن بذلك أسطورة الشباب.
وللاسف هناك بعض المحامين المعروفين يتقاضون مبالغ ماليه كبيرة لاتمام تلك الزيجات المشبوهة بعقود عرفيه غالبا لا يتم تسجيلها فى الشهرالعقارى
ومن وجهة نظرى المتواضعة ،فان الزواج الصحيح يجب تتوافر فيه النية للاستمرار، وبناء حياة أسرية طبقًا للشريعة ورضا الله، وليس صفقة تجارية بين شخصين لمحاولة إرضاء شهواتهما، فارتباط الشاب المصرى من أجنبية تكبره سنًا ليحصل على أموال أو فرصة عمل أو هجرة خارج بلده يعد محرمًا شرعًا حتى لو حمل مسمى زواج، ويعتبر أسوأ من زواج المتعة طبقا لراى الاغلبية من علماء الدين والشريعة
وللاسف فان غالبية ومعظم تلك الزيجات تنتهى بمشاكل وقضايا فى محاكم الاسرة واتهامات بالسرقه والنصب والضرب والخطف والقتل والسجن وقد وصلت الامورفى بعض الاحيان الى حد تشويه صورة المصريين بصفة عامة فى البرامج التلفزيونية ووسائل الاعلام المختلفة
الموضوع بجد محرج وفى منتهى الحساسية ولا اجد ما اقوله غير توجيه النصيحة للشباب بالتريث ودراسة الامر بعناية والاخذ بالمثل المصرى القائل “يا واخد القرد على ماله.. يغور المال وهيفضل القرد على حاله”!!