يرسو الخزان العائم “صافر” قبالة شواطئ اليمن في ساحل البحر الأحمر. والخزان عبارة عن ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرضة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة إذا لم يبدأ العالم بالتحرك للعمل على تفادي هذه الكارثة. والأمم المتحدة أقرب من أي وقت مضى إلى منع التسرب الكارثي.
ومع حملة التبرعات، تم رصد تعهدات مالية ومساهمات من الجمهور والدول بمقدار 99.6 مليون دولار أمريكي.
ولكن، تزامن استعداد الأمم المتحدة للعملية مع ارتفاع تكاليف نوع السفينة المطلوبة لتخزين النفط، ويرجع ذلك أساسًا إلى العوامل المتعلقة بالحرب في أوكرانيا. مما يتطلب الآن مبلغ 129 مليون دولار لنقل النفط بأمان إلى ناقلة نفط خام كبيرة جدًا كجزء من المرحلة الأولى من العملية. والسفينة التي ستنقل النفط هي حاليا قيد الصيانة في الحوض الجاف ومن المتوقع أن تكون جاهزة للإبحار في شهر أبريل المقبل. وإذا تم جمع مبلغ 29 مليون دولار المحتاج إليه بسرعة، ستتمكن الأمم المتحدة بدء العملية في النصف الأول من هذا العام.
أوقفوا الكارثة في البحر الأحمر
تبرعكم يقربنا أكثر من تفادي هذه الكارثة في البحر الأحمر ويساهم في حشد المزيد من الدعم من قبل الحكومات والشركات الخاصة.
الناقلة العملاقة المتهالكة تشكل تهديد بيئى وإنسانى
تحمل الناقلة أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة إكسون فالديز، وهي مرشحة لتصبح خامس أكبر تسرب لخزان نفطي في التاريخ.
إذا لم نتحرك الان، ستكون النتائج كارثية على الموارد البيئية والإنسانية والاقتصادية في سواحل بلدٍ دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات.
ان تسرب النفط من خزان النفط العائم صافر سيؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وسيصبح الملايين من البشر عرضةً للتلوث الهوائي. كما ستنعدم سبل نقل الغذاء والوقود والإمدادات الحيوية لليمن، في بلدٍ يحتاج فيه 17 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية.
كما سيكون الأثر على المجتمعات الساحلية بالغ القسوة، فمئات الالاف من العاملين في مجال الصيد سيفقدون مصادر أرزاقهم بين ليلة وضحاها. وسيستغرق الأمر أكثر من 25 عاماً لإسترداد مخزون الأسماك. وتُقدر تكاليف تنظيف تسرب النفط من صافر بـ20 مليار دولار أمريكي.