كتبت أسماء عبدالحميد
رباب جابر سيد الطالبة بكلية التربية النوعية لجامعة المنيا تنجح أخيرا وبعد 6سنوات من المحاولة فى إقتناص براءة إختراع لتثبت للجميع أن من يسعى خلف حلمه سيصل وإن طالت المسافات ، فلم تستسلم رباب لواقع فرضته عليها الطبيعة الجغرافية ولا لمكتب التنسيق الذى باعد بينها وبين حلمها ، لكنها ورغم تلك التحديات وجدت طريقها الذى طالما كانت تمهده لنفسها ولأجل بلوغ تلك اللحظة الفارقة فى حياتها ، توصلت رباب وبعد معاناة شديدة إلى إستنتاج مركب يسهم بشكل فعال فى علاج التهاب حساسية العيون الناتجة عن الاتربة ومضاعفات العدسات اللاصقة وحساسية الشمس والإلتهاب الربيعى خلال فصل الربيع.
وفى حوار أجريناه مع الباحثة قالت أنها بدأت العمل فى اختراع الدواء منذ 6 سنوات تحت إشراف مجموعة من الأساتذة بكلية الصيدلة جامعة المنيا على رأسهم الدكتورة رحاب محمود الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة ورئيس قسم الميكروبيولوجيا والمناعة.
وتقدمت للحصول على براءة الاختراع وحصلت عليها فى 30 أغسطس الماضى برقم محضر 1372 لسنة 2018
واضافت: قمت بعمل عدة تجارب على الدواء ومازلت مستمرة فى عمل التجارب واثبت الدواء فاعليته العلاجية على الأرانب وحصلت على نتائج ممتازة، وحاليا اقوم بعمل عدة تجارب أخرى لإثبات عدم وجود آية آثار جانبية للدواء على المدى القريب والبعيد. كما قامت رباب بتقديم بحثها الخاص للهيئات المعنية والذى كان مكونا من 10ورقات فقط بإعتباره سابقة من نوعه فى هذا المجال. لاشك بأنها واجهت العديد من الصعاب أبرزها التعرض للتهكم والسخرية من قبل بعض الطلاب بكلية الصيدلة لكنها لم تلتفت لنداءات المحبطين ،ولم تطلب أكثر من أنا تسرع وزارة الصحة فى تصنع العقار ليسهم فى بلوغ هدف خلق لأجله. وبإختراعها ذاك فإنها أثبتت أن لاشئ بإمكانه التصدى لطموحاتك مادمت تمتلك عزيمة قوية تثابر بها للدنو من مجدك ،