سؤال يطرح نفسه بقوة على الساحة كل مرة حينما نحتفل بتعامد الشمس على معبد أبو سمبل مرتين كل عام ، لماذا لا يتم الإستفادة من هذه الظاهرة الفلكية الكونية العجيبة بالترويج لها وإقامة العديد من الفعاليات والأحداث المختلفة والتى نُعيد فيها تذكير العالم بالعصر الفرعونى وتقدمه على العالم فى جميع أوجه الحياة، وهو ما خلده وسطره ونقشه أجدادنا الفراعنة على معابدهم المنتشرة فى ربوه مصرنا الحبيبة ؟!!!.
فنحن حتى الآن لا ولم نستفيد أو لم نستثمر مثل هذا الحدث إلا من خلال تقديم عروض فلكورية فنية لفرق الفنون الشعبية لإستقبال السائحين فى حين إنه يمكننا أن نستقطب المزيد من السائحين عبر تقديم مهرجانات رياضية ممن نقشها الفراعنة عبر المعابد . وقبل عرض الفكرة التى سأطرحها خلال السطور التالية فأعرض بصورة مبسطة للعامة ما هى قصة تعامد الشمس على قدس الأقداس لمعبد أبو سمبل والذى سيكون المحور الأساسى لإستثماره بصورة تليق بمكانة مصر وتُدر دخلاً كبيراً على مصرنا ، ناهيك عن الدعاية المصاحبة والتنشيط السياحى للمقاصد المصرية عامة وإعادة إحياء السياحة الثقافية والتاريخية .
فكما هو معروف أن أنظار العالم تتجه إلى مدينة أبوسمبل بأسوان خلال شهري فبراير وأكتوبر من كل عام على متابعة ومشاهدة واحدة من أندر الظواهر الفرعونية الفلكية فى العالم، هى ظاهرة فلكية فريدة ومعجزتها هو تحديد القدماء المصريين يومين لتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس، رغم أن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات زوايا الانحراف، بجانب المعجزة فى المعمار بأن يكون المحور مستقيما لمسافة أكثر من ستين متراً وخاصة أن المعبد منحوت فى الصخر.
1- تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر
2- تسلل أشعة الشمس بعد شروقها خلف مياه بحيرة ناصر، إلى معبد الملك رمسيس الثانى، وتدخل عبر الممر الواقع بين 4 تماثيل عملاقة للفرعون المصرى وتمتد أشعة الشمس لمسافة تزيد عن 60 متراً حتى تصل إلى مجلس رمسيس فى قدس الأقداس.
3- يتكون قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح.
4- . تتكرر الظاهرة مرتين فى السنة وهما 22 فبراير وكذلك 22 أكتوبر،وتستغرق ظاهرة تعامد الشمس 20 دقيقة وقد تصل إلي 25 دقيقة فى ذلك اليوم.
5 – هناك روايتان لسبب تعامد الشمس،
الرواية الأولى: هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وتخصيبه، والأخر لبدء موسم الحصاد،
الرواية الثانية: هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم جلوسه على العرش.
6- تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية بتكلفة 40 مليون دولار.
7 – نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على إرتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية.
8 – معابد أبوسمبل تم اكتشافها فى الأول من أغسطس عام 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلونزى، فى العثور عليها ما بين رمال الجنوب.
9- ظاهرة تعامد الشمس تم اكتشافها فى عام 1874، عندما رصدت المستكشفة “إميليا إدوارد” والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان “ألف ميل فوق النيل”.
10- شيد الملك رمسيس الثانى معبده الكبير فى أبو سمبل، وشيد بجواره معبداً لمحبوبته زوجته الملكة نفارتارى.
ونعود إلى الهدف الأساسى للإستفادة من هذه الظاهرة العجيبة وحب وحرص الكثيرين من السائحين حضور هذه اللحظات الفريدة من نوعها ، وإقامة سباقات رياضية تبدأ على المستوى المحلى فى المرة الأولى وتنطلق لتكون إقليمية وعالمية حلال الدورات التالية .
ومن خلال خبراتى المتراكة فى الجامعات المصرية ، فإننى أقترح إقامة مسابقة ضخمة فى رياضة التجديف يطلق عليه سباق أبو سمبل للتجديف ، بين جميع الجامعات المصرية والتى تضم وبها فرق رياضية تمارس هذا النشاط الرياضى والتى إشتهرت به الجامعات المصرية خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضى وتم طرحها فى أكثر من عمل فنى ( أفلام ) ومنها فيلم ” أيام وليالى ” والذى أظهر بطولة رياضة التجديف فى الجامعات المصرية والمنافسة الشديدة لحصد هذه البطولة.
ورياضة التجديف هي واحدة من أهم الرياضات المحببة الي قلوب شباب الجامعات في جميع بلدان العالم وهو ما ندعو إليه لإستخدام رياضة التجديف مع الحدث العالمي لظاهرة تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر في أنتاج وأخراج حدث عالمي رياضي سياحي من المقام الأول في العالم .
وكما هو معروف للجميع فإن المصريون القدماء ” الفراعنة ” تميزوا بالتقدم في شتى المجالات ومن بين مظاهر التقدم هو ممارستهم للعديد من الرياضات بل ووضع حجر أساسها وقوانينها ومن بين هذه الرياضات التي قام الفراعنة بممارستها هي رياضة “التجديف” ، والتى تُعد رياضة بدنية ولكنها أيضا تعتمد على التواصل الجيد والتعاون بين جميع أعضاء الفريق.
تاريخها
ورياضة التجديف ليس بالرياضة الحديثة حيث يعود تاريخها إلي المصريين القدماء أو ( الفراعنة) ، حيث شهدت النقوش على جدران المعابد المصرية العديد من الإشارات على ممارسة الفراعنة رياضة التجديف ويرجح البعض إلي إقامتهم مهرجانات تعرف بإسم مهرجان التجديف حيث يتجمع المجدفين بزوراقهم على سطح نهر النيل من أمام معبد الأقصر ليتسابقوا بزوارقهم
وأيضا سكان ما بين النهرين حيث كانوا يقيموا المسابقات في نهري دجلة والفرات وأيضا عرفتها شعوب أخرى كالأغريق والرومان ، وما بين النهرين حيث كانوا يقيموا المسابقات في نهري دجلة والفرات وأيضا عرفتها شعوب أخرى كالأغريق والرومان .
وفي القرون الوسطى كان سكان البندقية يقيمون مسابقات رياضية بإستخدام قوارب يطلق عليها إسم الجندول.
أما في التاريخ الحديث تعود رياضة التجديف إلي الإنجليز حيث في بدايات القرن الثامن عشر بدأت تقام سباقات بين الملاحين على نهر التايمز بالمملكة المتحدة ، ثم بعد ذلك بدأت منافسات أكثر جدية وتنظيما ولكنها أيضا كانت سباقات للهواة وذلك مع بدء تكوين نوادي القوارب داخل المدارس الإنجليزية وتم إقامة أول سباق مسجل 1827 في جامعة كامبريدج وتقريبا بدأت في نفس الفترة تتشكل نوادي للتجديف علي مستوى دول مختلفة وفى ألمانيا تم تاسيس نادي“دير همبرجر” عام 1836 وفى عام 1838 تم تأسيس نادي “ناراجانسيت” في الولايات المتحدة ، كما تم نأسيس أول نادي للتجديف داخل الجامعات بجامعة يال الأمريكية عام 1843
مابين تأسيس الإتحاد الدولي للتجديف وإدراجها كرياضة أوليمبية يعتبر الإتحاد الدولي للتجديف من أقدم الإتحادات الدولية حيث تم تأسيسه عام 1892 “بتورينو بإيطاليا” لتنظيم السباقات ووضع قوانين لها عبر القارات الست والان يوجد ما يقارب من 148 دولة منضمة لهذا الإتحاد وبعد ذلك قام بنتظيم البطولة الأوروبية للتجديف عام1893 وتم إقامة بطولة العالم للتجديف لأول مرة عام 1962 ومنذ إقامة أول دورة للألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896أثينا باليونان كانت رياضة التجديف على لائحة الرياضات المشاركة ولكن تم الغاؤها نتيجة الأحوال الجوية السيئة ، بعد ذلك تم إدراجها لأول مرة بدورة باريس عام 1900 بفرنسا ولكنها كانت رجال فقط وتم إدراج رياضة التجديف داخل المنافسات الباراليمبية بأولمبياد (بكين 2008). أما منافسات النساء فقد تم تأسيس أول فريق نسائي للتجديف عام1896 بلندن
وتعتبر البطولة الأوروبية للتجديف التي أقيمت عام 1954 هي أول بطولة دولية للنساء وعلى الرغم من دخول النساء عالم رياضة التجديف قديما الا إنه تم إدراج المنافسات النسائية لرياضة التجديف لأول مرة بالأولمبياد عام “1976 بدورة مونتريال بكندا”.
وقد تم تأسيس الاتحاد المصري للتجديف عام 1907 وذلك بهدف تنظيم المسابقات الرياضية بين أعضاء الاتحاد وبعدها أقيم أول سباق للتجديف بعد إنشاء الاتحاد بثلاثة أيام.
طريقة اللعب والسباقات
تتميز رياضة التجديف بوجود العديد من السباقات المتنوعة والمختلفة حيث يكون هناك سباقات ثنائية أو رباعية أو ثمانية مع قائد دفة أو بدون ومهمة قائد الدفة هو متابعة سير القارب والخطة ليتحكم في عدم الميل يسارا أو يمينا
أيضا يوجد سباقات تصنف طبقا لعدد المجاديف المستخدمة حيث يوجد نوعين من السباقات إما أن يتم إستخدام مجداف واحد وبالتالي يجدف فيه اللاعب عن جهة واحدة أو يتم إستخدام مجدافين وبالتالي يجدف اللاعب عن جهتي القارب وفي معظم سباقات التجديف هناك فئات للوزن مختلفة حيث يوجد هناك سباقات الوزن الثقيل والوزن الخفيف ،ومسافة السباق هي 2000 متر للرجال بينما تكون 1000 متر للسيدات
التفاصيل الكاملة لمقترح إقامة سباق أبو سمبل لرياضة التجديف الدولى
الحدث العالمي :
يقام السباق سباق تجديف أبوسمل بين أفضل 100 جامعة في العالم
موعد السباق :
فبراير وأكتوبر من كل عام
الجامعات :
أولا: يتم دعوة فرق التجديف في أفضل 100 جامعة علي مستوي العالم وهي طبقا لتقويم QS The World’s Top 100 Universities العالمي الذي يشتهر بحصول معظم علمائهم علي جوائز (نوبل ) في مختلف العلوم و المجالات ويتم دعوة الأساتذة و الطلاب و فرق التجديف لزيارة مدينة أبوسمبل الخلابة في هذا التوقيت من كل عام وسيصبح هذا السباق من السباقات العالمية التي يسعي للمشاركة فيها ومحاولة الفوز بها كل جامعات العالم المتقدم .
ثانيا :يتم دعوة فرق التجديف في أفضل الجامعات العربية .
ثالثا: يتم دعوة فرق التجديف في أفضل الجامعات الأفريقية .
رابعا : يتم دعوة فرق التجديف في أفضل الدول الأوروبية.
الوزارات والجهات لمعنية بالحدث العالمي وذات الإرتباط المشترك
- السياحة و الآثار
- الدفاع الإنتاج الحربى
- الداخلية
- التعليم العالي و البحث العلمي
- النقل و المواصلات
- الإسكان والتعمير
- الشباب والرياضة
- المجلس الأعلي لتنظيم للأعلام
- التنمية المحلية.
- وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى
- وزاري الرى والموارد المائية
- وزارة الطيران المدنى
- اللجنة الأولمبية المصرية
- إتحاد التجديف المصري
- الإتحاد الرياضي للجامعات المصرية
التنظيم
- تقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بأنشاء معسكر لشباب الجامعات المشاركة في السباقات علي أعلي درجات الفندقة مع توفير كل وسائل الترفية و الرفاهية للوفود المشاركة .
- تقوم الفنادق في مدينة أبوسمبل بإستقبال وفود أعضاء هيئة تدريس الجامعات المشاركة في السباق .
- تقوم وزارة الطيران بسرعة تجهيز مطار أبوسمبل و مطار اسوان لأستقبال الوفود القادمة من شتي دول العالم.
- تقوم وزارة النقل بتجهيز احدث الاتوبيسات لنقل الوفود القادمة الي مطار أسوان
- تقوم وزارات النقل والزراعة ووزارة الري بإعداد وتطهير المجري النهري المناسب لفعاليات السباق و إعداد المجري ليكون خاليا من التماسيح وعوائق قوارب التجديف.
- تقوم الهيئة الهندسية بتشييد مدرجات الجمهور في منطقة السباقات .
- تقوم وزارة التعليم العالي بالإتصال بالجامعات العالمية للمشاركة في السباق مع وجود أساتذة الجامعات المصرية الذين يجيدون التحدث باللغات العالمية ليكونوا في صحبه أساتذة الجامعات المشاركة في السباق.
- مشاركة أساتذة الآثار والإرشاد السياحي الذين يجيدون اللغات العالمية ليكونوا في خدمة أحداث السباق و ضيوفة .
- تقوم القنوات الفضائية المصرية والعالمية بنقل أحداث استقبال وفود الجامعات العالمية وعرض معسكر أقامة الشباب المتميز و فنادق أبوسمبل بعد إعادة تجهيزها للحدث العالمي ثم نقل أحداث سباقات التجديف علي جميع القنوات الفضائية العالمية .
الهدف من إقامة هذا الحدث هو وضع مدينة ابوسمبل علي خريطة السياحة العالمية من خلال إستغلال الحدث التاريخي العلمي (ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني(قدس الأقداس) يوم 22 فبراير &22 أكتوبر من كل عام).
فمصر تحتاج لحدث عالمي يوجه أنظار العالم خاصة بعد إلغاء منتدى شباب العالم ، وبالتالى يمكن إستقطاب الشباب الجامعى المثقف من شباب الجامعات العالمية لأهمية مصر السياحية وبالتالي عودة السياحة الثقافية إلي أيام مجدها القديم .