نفذ مطار الغردقة الدولى تجربة طوارئ واسعة النطاق شاركت فيها كل الأجهزة العاملة بالمطار تضمنت التجربة الافتراضية طائرة تم الترميز بحروف XX وعلى متنها 100 راكب متضمن ذلك الطاقم الجوى للطائرة و تم إبلاغ برج المراقبة الجوية من قبل قائد الطائرة بطلب الهبوط الإضطراري بمطار الغردقة الدولى فى غضون 15 دقيقة وتغيير مسار الطائرة ( الرحلة ) والذي يستغرق الوصول إلى وجهته ساعة ونصف تقريباً وذلك لإكتشاف أحد الركاب حقيبة Hand bag أسفل المقعد دون مصاحبة أحد لها وبعد قيام طاقم الطائرة بالتأكد من أنها لا تخص أحد من ركاب الطائرة. تم الإشتباه بوجود جسم غريب بداخلها .
وعلى الفور قام ضابط المراقبة الجوية بإعطاء الطائره أولوية الهبوط على المدرج المستخدم ، وتحويل الحركة الجوية الطبيعية إلى مدرج أخر وإطلاق سارينة الإنذار وإبلاغ الجهات المعنيه عن الموقف الطارئ طبقاً لمخطط سريان البلاغات، مع إبلاغ إدارة الإرشاد لتوجيه وتحويل الحركة الجوية الطبيعية إلى مدرج أخر . وإطلاق سارينة الإنذار ، مع إبلاغ إدارة الإرشاد لتوجيه الطائرة إلى المنطقة المعزولة Isolated Area فور هبوطها . وفور تلقى وحدة الإنقاذ والإطفاء للبلاغ من برج المراقبة الجوية وبعد سماع سارينة الإنذار تم الإنتشار السريع على الممرات الفرعية للمدرج المحدد لهبوط الطائرة طبقاً لخطة إنتشار سيارات الإطفاء .
وفور تلقى مركز عمليات المطار CCO للبلاغ من برج المراقبة الجوية قام بدوره بالإبلاغ عن الموقف الطارئ طبقا لمخطط سريان البلاغات ( كما هو موضح بمخطط سريان البلاغات في حاله وجود قنبلة على متن الطائرة ) .
وتزامناً مع كافة الإجراءات المذكورة، على الفور تم إستدعاء أعضاء لجنة إدارة الأزمات للإنعقاد الفورى برئاسة السيد الطيار مدير المطار لإتخاذ الإجراءات اللازمة لإحتواء الموقف الطارئ . فضلا عن الإتصال مع إدارة عمليات الشركة المصرية للمطارات، ومركز إدارة الأزمات بوزارة الطيران المدنى للإبلاغ عن الموقف الطارئ بالمطار وذلك للعلم والقيام بما يلزم من إجراءات .
وقد تم تصويرها بجهاز الأشعة السينية النقال Portable X-Ray من على بعد من خلال أخذ عدة إسكانات مختلفة للتأكد من محتويات الحقيبة ، وتم التأكد من وجود عبوة ناسفة داخل الحقيبة وتحديد نقطة التشتيت،
على الفور تم التعامل معها من خلال القيام بنقلها بواسطة الروبوت Robot خارج الطائرة أو الذراع التلسكوبي إلى البوتقة Bomb Container طبقاً لتعليمات رئيس المفرقعات ، والبدء في تحركها إلى مكان آمن لإبطال مفعولها بواسطة مدفع المياه Water Gun
وذلك بعد إتخاذ الإجراءات الإحتياطية والأمنية اللازمة والخاصة بتقليل آثار الموجات الإنفجارية مع تأمين نقل الحقيبة بواسطة فريق المفرقعات بقيادة قائد المفرقعات ) المرتدى البدلة الواقية من شظايا الإنفجار) .
واستمرار تأمينها من خلال عربات الإنقاذ والإطفاء مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحتياطية من مسافات تباعد لتفادي أثار الموجات الإنفجارية طبقاً لما هو منصوص عليه بالتشريعات .
وأثناء قيام فريق المفرقعات بتنفيذ كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية لضمان عدم تواجد أى عبوات ناسفة أخرى على الطائرة من خلال جهاز Portable X-Ray ووحدة الـ K9 والتي أسفرت نتائجه عن عدم وجود أى مواد متفجرة أخرى على الطائرة . حدث إنفجار ببطاريات الطائرة نتج عنه إشتعال حريق بالجزء الخلفي للطائرة
على الفور تم التعامل الإطفائي بسرعة مع حريق الطائرة بواسطة مركبات الإطفاء الخاصة بالمطار بقيادة قائد فريق الإطفاء وإبلاغ قائد الموقع بتطور الموقف الطارئ فى حينة والذي قام بدوره بإبلاغ الجهات المعنية ومركز إدارة الأزمات ليقوم بدوره بإبلاغ كافة الجهات المعنية بتطور الموقف الطارئ فى الوقت نفسة ومع تعامل فريق الإنقاذ والإطفاء قامت سلطة المطار ( رئيس مركز إدارة الأزمات ) بإصدارالإشعار التالي للطيارين نوتام بأن خدمة الإنقاذ ومكافحة الحرائق غير متوفرة الآن وحتى إشعار آخر.
وبعد سيطرة رجال الإنقاذ والإطفاء على الحريق تم السماح لمسئولى شركات الخدمات الأرضية بالدخول على الطائرة لتفريغ حقائب الركاب ( التي لم تتأثر من حريق الطائره ) وذلك تحت سيطرة الجهات الأمنية ( البحث الجنائى ) وفريق المفرقعات والجمارك بالمطار.
في تلك الأثناء تم إعلان قائد الفريق الطبي بإنتهاء أعمال فرز الحالات المصابة طبقاً لكروت تصنيف الحالات بالموقع وجارى نقلها إلى المستشفيات بواسطة سيارات الإسعاف .
حيث أسفر الحادث عن الإصابات التالية *
– عدد 5 راكب حالة خطيره
– عدد 10 راكب
– عدد 84 راكب ناجيين
عدد 1 راكب وفيات
وبعد إنهاء نقل الحالات المصابة للمستشفيات، وانتهاء نقل حقائب الركاب إلى المكان المخصص لها بعد التأكد من تعقيمها من أى متفجرات وعودة سيارات الإطفاء للوضع الطبيعي ) إعادة ملئ السيارات مرة أخرى بالماء والمواد التكميلية الأخرى ( تم الإعلان عن عودة المطار لأوضاع التشغيل الطبيعية.
كما تم السيطرة على ركاب الطائرة الناجبين من قبل سلطات التحقيق والتأكد من عدم وجود أي شبه جنائية عليهم وإصدار التعليمات بنقلهم للفنادق بعد إنتهاء كافة الإجراءات الأمنية والجوازات لحين توفير طائرة بديلة لنقلهم خارج البلاد بالتنسيق مع شركة الطيران .
وهنا أشاد مفتشى سلطة الطيران المدنى بالإجراءات المنفذة أثناء تجربة الطوارئ وأشادت بالمجهود المبذول من قبل العاملين بالمطار.
وقد أشاد اللواء طيار أحمد منصور رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، بمستوى التدريب الذي وصل إليه العاملون بمطار الغردقة الدولي وجميع الجهات المتعاونة، كما أشاد أيضا بمستوى التعاون والتنسيق بين المطار والجهات المعنية بالمحافظة لاحتواء الأزمة وأضاف أن تجربة الطوارئ واسعة النطاق تنفذ كل عامين مع الحرص على زيادة درجة الصعوبة والتحدى فى كل مرة .
وأعرب الطيار محمد مراد مدير مطار الغردقة الدولى عن سعادته بنجاح التجربة التى من شأنها تحقيق التكامل بالتعاون المستمر بين مختلف الجهات العاملة بالمطار من خلال العمل كفريق واحد والوقوف على نقاط الضعف والسلبيات الناتجة عن تنفيذ التدريب وتحديد أوجه القصور ومعالجتها وخلق روح التعاون والشعور بالمسئولية بهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات من خلال إحتواء الأزمة والسيطرة على الحدث بسرعة.
ومن جانبه أشاد ممثل السلامة بديوان عام محافظة البحر الأحمر بنجاح التجربة وقدرة الأجهزة التي شاركت في مواجهة الأزمة، حيث قام كل جهاز بتقديم المساعدة المطلوبة منه في مواجهة الأزمة، كما قامت قوات الحماية المدنيةو الإطفاء وفرق الإسعاف والحريق وأجهزة المطار والحجر الصحي ولجنة تحقيق الحوادث بتنفيذ مهامها في وقت قياسي.