رجال الشرطة يسهرون ويقدمون أرواحهم فداء لمصر من أجل الحفاظ على أمنها وسلامتها وبسط الأمن فى ربوعها .. وهو ما نعهده عن الشرطة المصرية التى قدمت ومازالت تقدم يوماً بعد الأخر العديد من البطولات التى يذكرها التاريخ ويتم كتابتها بحروف من نور .
ولذا فهناك قادة من قيادات الشرطة المصرية تركت بصمتها خلال خدمتها خاصة وإن عملها هو ضبط أداء الشارع المصرى وإنضباطه فى إطار حرصها على وطنها والتأكيد على أمن وأمان الشارع المصرى ، وأن تنقل هذه الصورة الطيبة إلى الخارج .. وفى ظل الشائعات التى تحاك تجاه وطننا العزيز فى الخارج ، وتقديم صورة غير حقيقة عن الوضع الأمنى فى مصر .
ومن بين قيادات الشرطة المصرية البواسل الذى لم يدخروا جهداً ولم يبخلوا عن تقديم كل الرعاية والحماية للمواطن المصرى فى ربوع مصرنا وخاصة العاصمة ( القاهرة ) التى تمثل أكبر المحافظات المصرية كثافة فى السكان وبالتالى يكون الأمن فيها يحتاج إلى رجل لديه الحنكة والفطنة والذكاء للسيطرة على إنتشار الجريمة أو العمل على إرتكابها من الأساس،ومنع كل ما يضر بالأمن وسلامة المواطنين، وتكثيف المرور الدوري بالحدائق العامة لضبط كل ما يخالف الأداب العامة وجرائم الأداب والنشل والمشاجرات.
ويمثل اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة الأسبق ، نموذجاً لهذه القيادات المتميزة ، التى أحسنت خلال عملها ، فى التأكيد على الشعار المعروف ( الشرطة فى خدمة الشعب ) ، وكذلك ( الشرطة والشعب فى خدمة الوطن ) وهو ” الكوكتيل الذى نجح فيه الصغير فى تركيبه خلال خدمته كقائد همام مساعداً لوزير الداخلية لأمن القاهرة ..وتمكن من خلال أدواته أن يبسط الأمن فى ربوع القاهرة ، وأصبح صاحب مدرسة ذات طراز فريد فى هذا المجال ، وليحقق المعادلة الصعبة
والصغير أسماً والكبير فعلاً بأعماله وأفعاله القيمة فى العاصمة الأمر الذى جعل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق ، آنذاك ترقية اللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة ،ليشغل منصب مساعد وزير الداخلية للأمن ، وترقيته إلى مساعداً للوزير للأمن ، لم تكن صدفة بل ثقة وزير الداخلية فى هذا الرجل الأمنى وتقديراً لضباط الشرطة الذى يذوب عشقاً فى الوطن وحرصه على أمنه وسلامته ، وجهد وعرق متواصل لخدمة أمنية راقية.
ومن لم يعرف من هو اللواء أسامة محمد محمد الصغير عوض ،مساعد وزير الداخلية للأمن العام الأسبق ،هو أحد أبناء محافظة سوهاج تخرج تخرج في كلية الشرطة بالعباسية في عام 1987، حيث عمل في العديد من أقسام الشرطة وتدرج في المناصب القيادية، حيث عين نائباً لمأمور قسم مدينه نصر، ثم ماموراً للقسم ذاته، ثم ماموراً لأقسام منشأه ناصر، والأزبكية، والجمالية، ثم تدرج لمنصب مدير الإدارة العامة لشرطة المرافق في القاهرة ، والتحق بالعمل بمباحث القاهرة، ثم شغل منصب رئيس مباحث جنوب القاهرة، وعمل بالتفتيش بوزارة الداخلية ،ومديراً لأمن الغربية.
واختاره اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق في حكومة الفريق أحمد شفيق كمدير للإدارة العامة لمباحث القاهرة، حيث سبق أن خدم معه من قبل لسنوات ، وتدرج فى المناصب من ضابط بمباحث القاهرة حتى أصبح رئيسا لمباحث “جنوب”.. ثم مديرا لأمن العاصمة وقد ساهم فى ضبط العديد من البؤر الإجرامية ،واشترك مع فريق المباحث بالمديرية فى ردع العديد من وقائع السطو المسلح والسرقات وجرائم القتل فى فترة عمله مديرا لإدارة المباحث قبل تنصيبه مساعداً للوزير للأمن، وقد سبق ترشيحه وزيراً للداخلية لكفاءته فى حكومة خالد الذكر المرحوم الدكتور كمال الجنزورى ، رئيس الوزراء .
والتاريخ الناصع البياض لـ ” اللواء أسامة الصغير ” يؤكد على إنه ثم عقب مرور أشهر قليلة على توليه منصب مدير مباحث القاهرة، تم ترقيته لمنصب مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة ، والمعروف عن الصغير داخل مديرية أمن القاهرة الأخلاق العالية والتفانى فى العمل ، ولم يكن فى يوما ما يحب الشو الإعلامى وكثيراً جداً ما رفض الإدلاء بأى تصريحات صحفية ، لكنه من مدرسة العمل الناجح وفى صمت ودون ضجيج هو أفضل عند الله وأبقى ، وكثيرا ما آثر نقسه فى العديد من الخطبات الأمنية الناجحة التى لاقت إعجاباً متواصلاً من قبل المواطنين وأبرزها الإعلام دون أن يظهر فى الصورة .. فهو يجب العمل الجماعى ودون إشارة إليه .
ولكونه إنساناً من الدرجة الرفيعة ، فقد كان رفيقاً لرجاله فى أحك الظروف والمواقف ونذكر موقفه مع تكريمه لرجال الحماية المدنية لتمكنهم من إخماد حريق برج المقاولون العرب برمسيس، وتقديم الشكر لهم على ما بذلوه من جهد غير عادى وتفان في العمل، أثناء قيامهم بإخماد النيران المشتعلة بشركة المقاولون العرب خلال أحداث قسم الأزبكية، بعد قيام بعض العناصر الإجرامية الإرهابية الإخوانية المؤيدة للرئيس المعزول والموجودة حينها بميدان رمسيس بإضرام النيران بالشركة ، وإعاقتهم لحركة سير سيارات الإطفاء لمنع وصولهم لمكان الحريق، وإطلاقهم للأعيرة النارية والخرطوش على رجال الحماية المدنية، وإضرامهم النيران بسيارات الإطفاء بإلقاء المولوتوف تجاههم،
والتي أسفرت عن إصابة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، وأحد أفراد الإطفاء بطلقات خرطوش، بهدف عدم وصولهم للعقار وإخماد الحريق، إلا أنهم استمروا في بسالة بعملهم رغم مما لاقوه من صعاب وتعد عليهم بكافة أنواع الأسلحة، وصولا لمكان الحريق والتعامل مع النيران، وتمكنهم من إخماد الحريق بهدف عدم امتداده لكامل العقار وتهديد أرواح قاطنيه، معرضين أرواحهم للخطر في مقابل إنقاذ العقار وقاطنيه من النيران المشتعلة.
كما حرص مدير أمن القاهرة كعادته تحفيز الضباط والأفراد ماديًا ومعنويًا وتقديم الشكر لهم لبسالتهم وحسن أدائهم في التعامل مع مختلف المواقف الطارئة، وتحديدًا خلال الفترة الحالية، ووجههم بحسن معاملة المواطنين، وتحقيق نهج وزارة الداخلية بعد ثورة 30 يونيو بكون الشرطة شرطة الشعب.
ولم يتوقف موقفه مع رجاله من ضباط وصف ضباط وجنود الشرطة ، وإنما خلق علاقة طيبة مع المواطنين وحرص على الإستماع لمقترحاتهم وأرائهم وشكواهم فكان دائماً يلتقى بهم ويوجه بالعمل على سرعة إنهاء كافة احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات لهم في سهولة ويسر.
وما زلنا نتذكر موقف اللواء أسامة الصغير في “أحداث الإرشاد”: ووصفه لما جرى وقتها بإننا تحملنا ما لا يتحمله بشر لإنقاذ مصر، وذلك خلال شهادته في قضية أحداث مكتب الإرشاد للرد ، على ادعاءات أيمن هدهد المستشار الأمنى للرئيس المعزول محمد مرسى، الذى شكك فى حديثه أمام المحكمة بعد سماح المحكمة له بذلك، قائلا: “التاريخ سيشهد أننا تحملنا المسئولية فى وقت عصيب، وتحملنا ما لا يتحمله بشر حتى وصلنا بالبلاد لساحة من الاستقرار”،
لقد كانت المواقف البطولية والوطنية لـ ” اللواء أسامة الصغير ” خاصة تجاه الجماعات الإرهابية وخاصة جماعة الإخوان المحظورة هدفاً وقنصاً لهم وسعوا بما آتوا من قوة لتشويه سيرة البطل الأمنى والعمل على نشر الأكاذيب والشائعات المغرطة التى إستهدفت تشويه وإلحاق الضرر بسمعته، وإلصاق وتُكيل الإتهامات لهذا الرجل الشريف الذى وقف ضد عناصر الشر التى سعت إلى الإضرار بالوطن ، والنيل من شرفاءه بالأكاذيب وإختلاق السيناريوهات المضللة تجاه اللواء أسامة الصغير الذى يوماً بعد الآخر يتأكد من وطنيته وحرصه الشديد على إعلاء الوطن فى كل مواقعه التى يتبؤها سواء على المستوى الحكومى والرسمى ، أو على مستوى القطاع الخاص .
” والمحروسة نيوز ” يسعدها أن تتقدم بوسامها هذا إلى السيد الفاضل اللواء أسامة الصغير ، تقديراً لمواقفه الوطنية الصخمة معربين عن إمتناننا بالعلاقات الطيبة التى تربط بيننا ، ونقدم له كل الشكر والإحترام عما قدمه من خدمات جليلة خلال فتره عمله بحهاز الشرطة ، مقدمين له كل الأسف والإعتذار عن المحاولات البذيئة التى أقدمت عليها هذه الصفحات التى أرادات أن تنال من هذه القيمة والقامة ومؤكدين وقوفنا معه جنباً بجنب ضد كل ما يواجهه من حملات تشويه ومنددبن بهذه الأفعال والأعمال ، ونُعلن دعمنا الكامل له فى كل ما يتخذه من إجراءات لحفظ سمعته وكرامته .
عزيزى اللواء أسامة محمد محمد الصغير .. لاتهن ولا تحزن .. فأنتم من الرموز الوطنية التى نعتز ونفتخر بها ،وبإنجازاتها وأعمالها المفيدة لبلادنا .
ونحن نتقدم لكم بإعتذار منا عما يفعله هؤلاء السفهاء ضدكم ، فكما يقولون فى الأمثال “الشجرة المثمرة والناضجة هى التى تكون هدفاً للصبية وتقذف بالحجارة لإسقاط ثمراتها ” ومهما حدث لن تنال هذه الحجارة من قمتها وهامتها.
دمتم لمصرنا رمزاً وطنياً شامخاً عملاقا ورجلاً عزيزاً قوياً فى الحق ولا تخشى لومة لائم ..مهما دار وتغير عليكم الزمان.
