حوار أسماء عبدالحميد
-تعد الإذاعة الوسيلة الأهم من بين الوسائل الإعلامية كافة ؛ التقليدية منها والحديثة وذلك لقدرتها على تخطى الحواجز الجغرافية وإثارة حاسة التخيل لدى المستمع ليصبح مشاهدا من خلال الأصوات التى يستقبلها لإعتمادها على حاسة السمع فقط لتتصدى للأمية أينما وجدت ، كما تستأثر الإذاعة المحلية بنمطها الفعال فى القيام بدور الوسيط بين السلطة المحلية والمواطن بإعتبارها نبض الجمهور ومرآة المجتمع المحلى ،
وفى إطار تسليط الضوء على تطور العمل الإذاعى فى الحقبة الثانية لنشأة الإذاعات المحلية أجرينا حوارا مع مدير عام إذاعة شمال الصعيد أستاذ على عبدالحكيم
*وبسؤالنا عن تاريخ نشأة إذاعة شمال الصعيد والمحافظات التى تغطيها أجاب
-بدأ إرسالها فى13من مايو لعام 1983من المبنى القديم بجوار الجامعة وتغطى محافظات (أسيوط-المنيا-بنى سويف-الفيوم)
*نوع الرسالة والجمهور المستهدف ؟
-إذاعة شمال الصعيد إذاعة تنموية تستهدف كل فئات المجتمع المحلى ؛ الشباب، الأطفال، وكبار السن والمرأة وذوى الإحتياجات الخاصة من خلال برامجها الموجهة
*العمل الإذاعى على مدار اليوم والمسابقات التى تقدمها الإذاعة؟
-تعرض الإذاعة 6مواجيز بالإضافة إلى بعض الشبكات الإخبارية الأخرى كشبكة المراسلين والنافذة على الأحداث تتكون من 4حلقات يوميا تغطى الأحداث الأنية فى محافظات الإقليم بالإضافة إلى برنامج بانوراما الأخبار الذى يذاع فى التاسعة والنصف وأربع فترات مفتوحة على مدار اليوم
كما تقدم الإذاعة مسابقات دينية وسياحية وشبابية أيضا ويتم الإشتراك بها عن طريق إرسال خطاب على عنوان الإذاعة
*هل هناك إختلاف فى الأساليب الفنية التى تستخدمها الإذاعة حاليا عما سبق؟
-مع تطور التكنولوجيا الحديثة تداخلت بعض الوسائل الإعلامية كمواقع التواصل الإجتماعى وغيرها وأصبح لابد من وجود خطوط مباشرة للمستمعين من خلال الرسائل النصية للزملاء العاملين فى الإذاعة على الموقع الخاص لتلقى الشكاوى فالإعلام الإقليمى الأن لاينقل الأخبار فقط بل يشارك فى صناعتها من خلال المشاركة فى بعض المبادرات والحملات التى تبنتها الإذاعة على مدار تاريخها الإذاعى
*أهم تلك المبادرات ؟
-تشارك الإذاعة حاليا فى عدة حملات إعلانية لمكافحة الشائعات والأخبار الزائفة ، وحملة لمقاومة التنمر يتبناها المجلس القومى لحقوق الطفل ، وحملات الترشيد والتوعية والنظافة والشباب من خلال التعاون بين الإذاعة والجهات المختلفة كمراكز الشباب والتربية والتعليم والأزهر ، والأوقاف ، والكنيسة ومركز النيل للإعلام والمراكز المنتشرة فى المحافظات التى تغطيها الإذاعة
*هل للوسائل الإعلامية المستحدثة كالمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعى تأثيرا سلبيا على مكانة الإذاعة لدى جمهورها ؟
-الإذاعة تحاول الإستفادة من تلك المواقع عن طريق إستخدامها فى الترويج للبرامج المعروضة والخطط التى ستعرض مستقبلا ؛ أى أن الإذاعة تستهل التقدم التكنولوجى بما يحقق تقدمها
*يقال لو أدرك الجمهور قيمة الإعلام المحلى لما اختا بديلا عنه مصدرا للمعلومات …تعقيبك؟
-بالفعل للإعلام المحلى دور كبير فى حل مشكلات أبناء الإقليم وتبنى مطالبهم وما ينتظرونه من المسئولين للأخذ بيدهم نحو حياة أفضل ، فهو وسيلة التخاطب بين الحكومات والأفراد وهو يعبر عن ضعف الإقليم أو قوته ، كما يتميز الإعلام المحلى بقدرته على خلق حالة من الألفة بين الجمهور والوسيلة
*برأيك…الرؤى المستقبلية للإذاعة المحلية التى تضمن لها البقاء فى ظل تحديات التقنيات المعاصرة ؟
-تتميز الإذاعة بقدرتها على إحداث التأثير الوجدانى فى جمهور المستمعين ورسم الإطار النفسى لهم من خلال الكلمة المسموعة،كذلك تتسم بقدرتها على الإقناع بطريقة تفوق قدرة الوسائل الإعلامية الأخرى ، كذلك سهولة الوصول إليها وتنقلها فى الألات الحاسبة والهواتف الجوالة ، كما يتاح تشغيلها بالبطاريات فى حالة عدم توافر تيار كهربى ، كل هذا والكثير من الخصائص التى تميز الإذاعة وتقوى روابط الصلة بينها وبين جمهورها مما يجعل الجمهور يجد فيها ملاذه ،
لتكتسب المزيد من القوة الذاتية بما يضمن لها الصمود فى هذا المارثون الإعلامى .